الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل اجتماع الدورة الـ 80 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين بالجامعة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلق صباح اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية اجتماع الدورة الـ 80 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين الذي يستمر لمدة خمسة أيام.
ويشارك في الاجتماع ممثلون لوزارات التربية والتعليم من مصر وفلسطين والأردن.
ويترأس الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدكتورة حنان حسن مفتاح مدير عام العلاقات الثقافية والوافدين بوزارة التربية والتعليم، التي تنازلت في بداية الاجتماع عن الرئاسة لرئيس وفد فلسطين الدكتور بصرى صالح، تكريما لدولة فلسطين.
وأكدت الدكتورة حنان حسن مفتاح، مدير عام العلاقات الثقافية والوافدين بوزارة التربية والتعليم، رئيسة وفد مصر، أن مصر تبذل كل جهد لدعم الشعب الفلسطيني كما تدعم الطلبة العرب الذي يتعلمون في مصر بما فيهم الفلسطينيين.
وقالت: "إن الاحتلال الإسرائيلي يقضي على الأخضر واليابس في الأراضي العربية المحتلة بفلسطين، وينتهج صنوف القهر والظلم والعدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصابر والصامد على أراضيه".
وشددت على خطورة وضع العملية التعليمية في ظل تدمير سلطات الاحتلال الإسرائيلية للبنية الأساسية للعملية التعليمية، واستهدافها المباشر للطلبة والمدرسين والأبنية التعليمية في انتهاكات سافرة لقواعد القانون الدولي.
وأشارت إلى أهمية التضامن العربي في هذا التوقيت الصعب، وضرورة وضع وضع استراتيجية موحدة قابلة للتطبيق خاصة في ظل التحديات الموجودة بعد القرارات الأمريكية غير المسئولة تجاه القضية الفلسطينية.
وأعربت عن أملها أن تأتي هذه الدورة بثمارها المفيدة وآثارها الإيجابية على الطلبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والتي تحتاج منا جميعا إلى مزيد من الرعاية والجهد وبذل أقصى ما يمكن من تضحيات، وذلك لخطورة الأوضاع غير الإنسانية التي يتعرضون لها كل يوم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير البنية الأساسية للعملية التعليمية واستهدافها المباشر للأبنية المدرسية وللطلبة والمدرسين الفلسطينيين والعدوان الإسرائيلي يمارس وما زال يمارس بشكل غير مسبوق ويشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، أهمية دعم العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني والعمل على فضح وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أبو علي، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه مدير إدارة فلسطين في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة حيدر الجبوري، إننا نجتمع اليوم في ظرف في غاية الدقة تمر به قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية في ظل ما يحاك وما يتم تسريبه عن خطة أمريكية أطلق عليها "صفقة القرن" والتي تنبئ الخطوات التي اتخذتها الإدارة الامريكية قبل الإعلان عن تلك الخطة والمتمثلة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها مرورا بوقف تمويل الولايات المتحدة للأونروا وأخيرا الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربية السورية المحتلة.
وأشار إلى هذه الخطة ستكون في المقام الأول بهدف تحقيق مصلحة إسرائيل عبر تصفية قضايا الوضع النهائي والضغط على الفلسطينيين والعرب للقبول بحل اقتصادي دون تحقيق حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال إن البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي عقد بحضور الرئيس محمود عباس بتاريخ 21 أبريل 2019 أكد على رفض أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية، كما أكد على دعم خطة الرئيس لتحقيق السلام والتي قدمها في مجلس الأمن عام 2018.
وشدد على أن التعليم يظل هو أحد مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتشبثه بحقوقه، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف على مدار عقود طويلة العملية التعليمية من خلال ضرب محاورها الرئيسية الثلاثة وهي المعلم، والطالب، والمنهاج، فإنه يتعمد الى تعطيل حركة الطلاب والمعلمين من خلال الحواجز الإسرائيلية والإغلاقات التي يفرضها مما يؤثر على انتظام العملية التعليمية ويحرم الطلاب من الحصول على الساعات الدراسية اللازمة.
وأوضح السفير أبو علي، أن الاحتلال يستهدف المناهج الفلسطينية في القدس الشرقية من خلال محاولة فرض المنهاج الإسرائيلي على المؤسسات التعليمية فيها لمحو الهوية العربية، كما يعمل على الحيلولة دون إنشاء أي مدارس جديدة أو ترميم المدارس القائمة مما يمثل صعوبات إضافية لعملية التعليم وتهديد خطير لاستمرارها.
ونوه، بما تقدمه وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم الجامعي والعالي في فلسطين من جهود وما تحققه إنجازات على المستويات الإقليمية والدولية.
وقال إن كلنا ثقة بان اعادة هيكلة مؤسسة التعليم الفلسطينية بوزارتين احداهما للتربية والتعليم وأخرى للتعليم العالي والذي سيدفع قدما المسيرة التعليمية ويؤتي بنتائج إيجابية، مؤكدا أن القلم الفلسطيني سيظل أقوى من رصاص الاحتلال الإسرائيلي وفِي مواجهة هذا الاحتلال وممارساته فإننا نوجه تحية إكبار وإجلال للطالب والمعلم الفلسطيني.
وأعرب عن أمله بأن يخرج الاجتماع بتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة تعليم أبناء الفلسطينيين وضمن جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم المستقلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها لترتقي إلى مستوى الدول المتقدمة علميا.
من جانبه وجّه رئيس وفد فلسطين الدكتور بصري صالح في بداية كلمته التحية لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على الرعاية والعناية والمتابعة التامة لكل أعمال الدورة السابقة لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين.
كما نوه بما تقدمه مصر لفلسطين من دعم، موجها الشكر للأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد لشئون فلسطين السفير سعيد أبو علي.
وقال إن أهم حدث الآن، القدس وما يجري فيها والمخطط التي سيتم تنفيذه في القدس، والإجراءات الإسرائيلية، وما يجري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالمدينة.
وحذر المسئول الفلسطيني من الضرر الذي يمكن أن يقع على الوكالة في حال عدم التعامل مع الظروف الحالية المحيطة بها.
وقال "لا أتحدث عن الوضع المالي فقط على أهميته، بل أيضا ضرورة توفير الحماية الدولية للمؤسسات التابعة للوكالة في المخميات وفي القدس، مشيرا إلى أن هناك ثلاث مدارس للوكالة في القدس مرشحة لأن يتم إغلاقها، ومحذرا من أن هناك مخططا خطيرا يحدث في هذا الاتجاه.
ونوه بالإنجازات التي تحققت على الصعيد التربوي داخل فلسطين أو خارج فلسطين، بفضل جهود الحكومة الفلسطينية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية.
ونبّه إلى استمرار تغول الاحتلال الإسرائيلي على الطلبة الفلسطينيين والعملية التعليمية، مشيرا إلى أن حملة المنع من البناء المدرسي في القدس، ومنع دخول المعلمين من الضفة الغربية للقدس، ومنع التواصل بين غزة والضفة، ومحاولات هدم المدارس خاصة في المناطق ج في الضفة الغربية.
ولفت إلى تعطيل الاحتلال للعملية التعليمية في القدس والبلدة القديمة في الخليل، وإيذاء الطلبة وتفتيشهم يوميا، وجرحهم، والتي بدأ يدخل بها المستوطنون بشكل واضح كأداة من أدوات القمع.
وأعرب عن الاحترام والتقدير لأهل القدس، الذين يقفون سد منيعا أمام مخططات تهويد التعليم في المدينة من خلال رفض تطبيق المناهج المحرفة، ومواجهة تطبيق برامج تعليمية إسرائيلية على الطلاب في القدس وعددهم نحو 100 ألف.
وقال إن أهل القدس كما يحمون المقدسات الإسلامية والمسيحية، فإنهم يقفون في وجه محاولة تهويد البرامج التعليمية.
وأعرب عن التطلع إلى وضع خطة واضحة بشان العملية التعليمية في فلسطين على أن ترسل للأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وينظم من أجلها اجتماع وزاري لبحث تحديات الوضع التربوي في فلسطين.
من جهته، أكد رئيس وفد الأردن المهندس وفيق خرفان مدير عام الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية التزام الأردن بحقوق الشعب الفلسطيني، إنطلاقا من إدراكه أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى.
وأشار إلى أن الأردن قدم مختلف صنوف الدعم، رغم الظروف التي توجهها في ظل تدفق اللجوء من الدول العربية المجاورة خاصة من سوريا.
ونبه إلى خطوة استهداف الاحتلال التعليم في كثير من المناطق الفلسطيسنية بمزاعم شتى من قبيل عدم الترخيص للمدارس وغيرها.
وقال إن القدس تحديدًا تشهد استهدافا لعملية التعليم،و نتيجة هذا الاستهداف، ارتفاع نسبة التسرب في التعليم إلى 13% وهي نسبة عالية حتى بالمقارنة مع مناطق فلسطينية ترزح تحت ظروف احتلالية خاصة.
وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية تمتد لتطال المؤسسات التي تشرف عليها وكالة الأونروا والعاملين في قطاع التعليم في انتهاك صارخ لاتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة وحصانة الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن استهداف الاحتلال للوكالة هو استهداف جذري لوجودها، مشيرا في هذا الصدد إلى تهديدات رئيس بلدية الاحتلال في القدس بأنه سيعمل على طرد الوكالة من القدس بزعم أنها تساعد على الإرهاب.
وقال المسؤول الأردني إنه وفقا مراقبين، فإن هناك شكوك حول قدرة الوكالة على فتح مدارسها بالقدس في العام الدراسي القادم.
وأشار إلى جهود الملك عبدالله عاهل الأردن لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة التي يتعلم 552 ألف طالب وطالبة، في مدارسها.
وحث خرفان مجلس الشئون التربيوية لأبناء فلسطين على مساعدة العملية التربوية في فلسطين لمواجهة انتهاكات قوات الاحتلال.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا كمال محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي إن مصر ووزارة التعليم العالي تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني والطلبة الفلسطينيين خاصة الذين يتعلمون في مصر من أجل بناء كوادر تحقق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى ان الوزار تقدم لهم منحا تعليمية، ولهم كل حقوق أسوة بالطالب المصري.
ونقلت تحيات وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار للحضور، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظل تحديات خطيرة حيث تتعرض العملية التعليمية في فلسطين لانتهاكات خطيرة.
وقالت إن هذا الوضع يعرقل أي تقدم لتحسين العملية التعليمية الفلسطينية، ويصبح التحدي الرئيسي أمام منظومة التعليم الفلسطينية توفير فرض للحفاظ على منشآت التعليم المستهدفة من إسرائيل، دون أي تطوير للعملية التعليمية.