السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي.. "أبو الريش" Number One في إنتاج البلح الأسواني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد محافظة أسوان من أشهر محافظات مصر إنتاجا للتمور، وتتميز عن باقى محافظات مصر بإنتاج التمور الجافة التي يحرص المصريون مع اقتراب شهر رمضان الكريم على تواجدها على مائدة الإفطار، وأشهر أنواع البلح الأسواني هي الملاكابى والبرتمودا والسكوتى والجنديلا بالإضافة إلى أنواع البلح الرطب كالحاج حسين والحجازى واللحم والكولوكية.
والتقت "البوابة نيوز" بالحاج محمد أبو زرار أشهر تاجر بلح في مصر والشرق الأوسط لتلقي الضوء على قرى أبو الريش بمركز أسوان وشهرتها في إنتاج أجود أنواع التمور.
يقول الحاج محمد أبو زرار من قرية أبو الريش: يعتبر البلح الأسواني رقم واحد من حيث إقبال التجار عليه في الأسواق المحلية، لافتا إلى أن عدد النخيل في محافظة أسوان حوالي مليون و800 ألف نخلة.
وأوضح أن أجود أنواع البلح على مستوى محافظة أسوان توجد بمركز أسوان تحديدا لأن أصناف النخيل الموجودة فيها تمثل أشهر أمهات الأصناف وهي الملكابي والبرتمودا والجونديله والسكوتي والعينات والشامية فهي أشهر أمهات الأصناف بالنسبة لمركز أسوان والتي تتواجد تحديدا في قري أبو الريش بحري وقبلي والأعقاب وبهاريف وهذه السلالات من النخيل أتي بها أجدادنا من النوبة القديمة من شمال السودان، مشيرا إلى أن زراعات النخيل في مركز كوم أمبو ودارو وإدفو جميعها زراعات أصناف بذرية باستثناء بعض القرى بمركز كوم أمبو وهي "اقليت ومنيحة وكرم الديب والعدوة والمنصورية وبنبان في مركز دارو.
وأضاف بأن أشجار النخيل التي توصف بأنها أمهات الأصناف تمتاز بأنها ذات جودة عالية من حيث السكر؛ أي نسبة السكر عالٍ بها وأشجارها محدودة على مستوى المحافظة، لافتا بأن معظم الزراعات على مستوى المحافظة زراعات بذرية ليس له أي مردود اقتصادي، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مزرعة بقرية الخريجين بمدينة أبو سمبل السياحية لإحياء منطقة النوبة القديمة لأنها كانت تتميز بأجود أنواع النخيل وحتى الآن بعض تجار البلح في الدلتا والقاهرة يتسلوا على بلح أبريمي نسبة لقرية أبريم في النوبة القديمة؛ لأنه كان بها أشهر أنواع البلح فأخذنا شتلات من أجود الأصناف الموجودة في أسوان ورجعناها لمكانها الطبيعي في مدينة أبو سمبل السياحية، وبدأ الإنتاج عام 2009 و2010 لافتا ان الموقع الجغرافي الطبيعي للأمهات الأصناف كان في منطقة النوبة القديمة.
وأوضح الحاج محمد زرار أن أشهر بلحة هي بلحة "الملكابي "لكن أعداد النخيل محدودة جدا حيث تتركز بلحة "الملكابي" في قرى أبو الريش بحري وبهاريف فقط، في مركز أسوان وبعض الأماكن في أبو الريش قبلي وتتميز "الملكابي" بأنها أعلى نسبة سكر في البلح وأعلى نسبة لحمية سميكة وعليها إقبال عالمي حاليا حيث يقبل عليها المستوردين تحديدا السياح الروس والاوكرانين بشرم الشيخ والغردقة، ويطلبوها من أسوان رابع أو خامس يوم الحصاد فب براميل بلاستيك وتدخل الثلاجات ويصنع منها عبوات 200 جرام و600 جرام وأحيانا يأخذ البعض من المستوردين الثمرة الكبيرة وينزع منها النواة، ويحشي مكان النواة لوزا، وبدأ بلح الملكابي يكون له سوق عالمي ولكن للأسف زراعته محدودة.
واستطرد طلبنا من المسئولين والأكاديميين والباحثين ومعاهد أبحاث النخيل في مؤتمرات عن النخيل والبلح بعمل شتلات من نخيل الملكابي حتى عن طريق الأنسجة على أساس أنها بلحة لها شهرة عالمية لأن المستورد يريد أن يتعاقد على هذا النوع بكميات تصل من ألف إلى 3 آلاف طن بدلا من 200 طن فقط.
وأضاف على الرغم من أن الوطن العربي هو مهد زراعة النخيل منذ الخليقة لكن للأسف هناك دول مثل إسبانيا وأمريكا وجنوب أفريقيا أخدت سلالات نخيل من المنطقة العربية وعملوا على تحسينها في المعامل وأنتجوا بلحا وبدءوا في منافسة الدول العربية في الأسواق العالمية لكن لو لدينا مزيد من الاهتمام بإنتاج التمور سيكون مصدر دخل.
وأشار نقوم حاليا بتصدير البلح الجاف لدول الخليج العربي وابوظبي والإمارات والكويت والسعودية وللجاليات المصرية السودانية في الخليج لارتباطهم بالموروث الثقافي لابد أن تكون البلحة جافة للإفطار عليها في رمضان مضافا إليها المكسرات والزبيب"الخشاف".
وأوضح حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة منظمة "الفاو" مصر أعلي دولة في إنتاج التمور على مستوى العالم حيث تنتج سنويا مليون و600 ألف طن وهذا بسبب تنوع المناخ في مصر حيث نجد في الوجه البحري الدلتا وشمال الدلتا ووسط الدلتا ينتشر انواع بلح الزغلول والسماني والحياني وبنت عيشة ومنطقة الواحات والوادي الجديد وسيوة والداخلة والفرافرة ينتشر فيها أنواع السيوي والصعيدي وهو بلح نصف رطب ونجد البلح الجاف في محافظات قنا والاقصر وأسوان فبتنوع المناخ في مصر أصبحت الدولة الوحيدة التي يزرع فيها 3انواع من البلح الرطب والنصف رطب والجاف ويتم استهلاك كميات كبيرة من البلح في السوق المحلي لارتباط المصريين بالإفطار على البلح في شهر رمضان الكريم.
وأردف بأن مرتبتنا في التصدير متأخرة لأن مصر تحتل المرتبة الثامنة على مستوى العالم في تصدير التمور مطالبا مزيد من الاهتمام الجيد وتدخل الدولة ورجال الأعمال والقطاع الخاص بتطوير زراعة التمور في مصر لتحتل مصر المرتبة الأولي.
واضاف بان هناك توجه ملحوظ من الدولة في الفترة الأخيرة حيث بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في عمل مزارع للنخيل على مساحات شاسعة في توشكي والوادي الجديد باجود انواع النخيل.
وعن مراحل تجهيز البلح قال يبدأ موسم الحصاد من يوم بداية شهر سبتمبر حتى شهر اكتوبر ونقوم بتجهيز البلح بعد الحصاد حيث يتم جمعه في براميل بلاستيك ويتم نشره في مناشر التجفيف علي مشمعات للحفاظ عليه من الأتربة ويتم تعريض المحصول للشمس بسمك 10 سم حوالي من 15 ل20 يوم مع التقليب كل 3 أيام، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الفرز وبعدها عملية تعبئة البلح في اجولة من الخيش وتتم عملية التعقيم للحفاظ علي البلح من الحشرات والآفات التي تصيب البلح وبعد ذلك نبدأ في انتظار موعد تسويق البلح والذي يبدأ من شهر جماد أول وثان ورجب والكميات التي يتم تصديرها تسافر قبل موسم رمضان بشهرين نظرا لظروف الشحن.
وعن المشكلات التي تواجه زراعة البلح في قرى أبوالريش يقول الحاج ضياء الحاج من أهالي القرية، إنه منذ 3 سنوات يعاني مزارعو البلح بقري الوحدة المحلية بأبو الريش من السوسة الحمراء التي بدأت تصيب النخيل الصغير مما يتسبب في التهديد بانقراض الثروة القومية؛ لأن السوسة الحمراء تأكل قلب النخلة الصغيرة، مضيفا بأن المزارعين تقدموا بعدة شكاوى لمديرية الزراعة ولكن دون جدوى.