أكد المهندس سهل الدمراوي عضو جمعية رجال الأعمال المصريين أن التجربة الصينية من التجارب الناجحة اقتصاديا، حيث بدأت في عام 1978، وكانت الصين من أفقر دول العالم وكانت تعتمد في اقتصادها على الزراعة فقط ولكن بقدر غير كافي للاستهلاك الداخلي، وحدثت هذه القفزة في وقت بسيط لا يتعدى الأربعين عاما، حيث أصبحت الصين ثاني اقتصاد في العالم وقامت بغزو جميع دول العالم بمنتجاتها المتعددة الكفاءة حسب الطلب والسعر المنافس.
وأضاف "الدمراوى" في بيان اليوم، أن تجربة الصين الاقتصادية تتلخص في قيام الدولة بالتخطيط اللازم للصناعات الثقيله والمتوسطة والصغيرة بالإضافة إلى تطوير كفاءة الإنتاج الصناعي، وقيام الدولة بمؤسساتها بعملية التسويق لاحتياجات الدولة الأساسية ثم توجيه الفائض للسوق الحر الداخلي، ثم التصدير بأسعار مختلفة، وجعلت رجال الأعمال والصناع والعمال يتفرغون لعملية الإنتاج فقط وتحفيزهم ماديا وتذليل كافة العقبات في توفير التمويل والدراسه والتسويق وإزالة كافة المعوقات ليتفرغ الشعب بأكمله للإنتاج والإنتاج فقط.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية أنشأت قاعدة بيانات لاحتياجات كل دولة في العالم مع تحديد التكلفة المناسبة لهذه الاحتياجات وتوجيه القطاع المصرفي لمعاونة التصدير في جميع القطاعات ثم غزت المنتجات الصينية دول العالم.
وأوضح "الدمراوي" أن الصين رحبت بكل الطرق الممكنة لجعل الصين هي مصنع العالم لوجود المواد الأولية للعديد من الصناعات وتسهيل استيراد ما ليس متوفر وكذلك كان لعامل العماله الرخيصة والترويج لها عاملا جاذبا لمعظم الشركات العالمية لإنشاء مصانعها للصين.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد افتتح المنتدى الثاني لقمة الحزام والطريق بالعاصمة الصينية بكين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المنتدى الدولي الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي بحضور نحو 40 من رؤساء الدول والحكومات ومشاركة رفيعة المستوى لأكثر من 100 دولة من جميع أنحاء العالم.
