تحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل الأديب النرويجي "بيورنستيارنه بيورنسون" الذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 1910 ويعد أحد أعلام الأدب النرويجي.
ولد بيورنسون في قرية كيفن شمال النرويج في الثامن من ديسمبر عام 1832، وكان ابنا لقس القرية التي تقع على بعد ستين ميلا جنوب مدينة "ترونديم"، وهي بقعة منفردة قام بيورنسون بوصف مناخها والمناطق المحيطة بها فيما بعد، في واحدة من لوحاته القصيرة "بلاكن".
كان بيورنسون من أوائل الذين حصدوا جائزة نوبل في الأدب، وكانت أول مؤلفاته "سينوفه سولباكن"، وعمل طويلا بالسياسة التي أُشتهر بها هي الأخرى في دول "اسكندنافيا" كلها؛ واعتبروه واحدا من "العظماء الأربعة في الأدب النرويجي مع هنريك إبسن، ويوناس لي، وألكسندر كيلاند؛ ولا تزال النرويج حتى الآن تستخدم كلماته كنشيد وطني للبلاد.
عالج بيورنسون في أعماله المسرحية والروائية مشكلة عدم التسامح السياسي، وضرورة حدوث التغيير الاجتماعي، وأن مثل هذا التغيير يجب أن يبدأ من المدرسة وهو ما بدأ في مسرحيتيه "الملك" و"النظام الجديد"، ويمكن القول بأن الجانب السياسي في فكره وممارسته كان حاضرا دائما، وتجلى في صولاته وجولاته السياسية وسجلاته الأدبية؛ وكان لمسرحياته أثر بالغ في تأسيس ما عرف بالواقعية الاشتراكية، وكان له الفضل في حل النزاع السويدي النرويجي، وكذلك في حل الاتحاد الذي كان قائما بين الدولتين بشكل سلمي.
أصدر بيورنسون العديد من المؤلفات منها "بين المعارك"، "ولد سعيد"، "ابنه الصياد"، "الملك سفار" وغيرها من الأعمال وتوفي في 26 من شهر أبريل عام 1910 عن عمر يناهز 77 عاما.