الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العميري: مصر والكويت شريكان أساسيان في مبادرة الحزام والطريق

الدكتور يوسف العميري
الدكتور يوسف العميري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور يوسف العميري رئيس جمعية الصداقة الكويتية الصينية: إن وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة 37 رئيس دولة ورئيس حكومة يدل على أنه يدرك ويطرح أهمية ما تشيده مصر من مراكز لوجستية عالمية فضلا عن هدية مصر للعالم وهي قناة السويس الجديدة ومنطقتها الاقتصادية الخاصة.. وأهمية ذلك ضمن مبادرة طريق الحرير وخاصة طريق الحرير البحري.

وأشار إلى أن ذلك يعزز التعاون العربي-الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث تعد منطقة الخليج ومصر وعدة بلدان عربية هي شريك أساسي في بناء الحزام والطريق الاقتصادي الصيني العالمي، معتبرا أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي تزيد من أهمية مشاركة مصر الفاعلة في مبادرة الحزام والطريق والقمة الحالية حول المبادرة.

وأضاف العميري خلال كلمته باجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية في القاهرة: "نجتمع اليوم كجمعيات للصداقة العربية مع الصين بالتزامن مع انعقاد القمة الثانية لـ«منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، بمشاركة نحو 40 زعيم من بينهم عدد كبير من بلداننا العربية والإسلامية.. وتأتي أهمية ارتباط يومنا الختامي اليوم لاجتماعات رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية مع قمة مبادرة الحزام والطريق من زاويتين الأولى أن قمة الزعماء وما ينسجونه من علاقات قوية مع تلك القوة العالمية الصاعدة.. الصين.. لا تتأتى ثمارها بدون مساندة من الدبلوماسية الشعبية التي تمثل جمعياتنا وروابطنا ركنا رئيسيا فيها، والارتباط الثاني بين مبادرة الحزام والطريق تلك المبادرة الهامة التي ستغير شكل الاقتصاد العالمي.. وبين جمعيات الصداقة العربية الصينية هو منطلق الصداقة والتآخي بين الشعوب المحبة للسلام.

وتابع: هنا اذكر قول صاحب هذه المبادرة الرئيس شى جين بينج، إن طريق الحرير ليس طريقا تجاريا فحسب، وإنما أيضا طريق للصداقة.. ونحن هنا لا يشغلنا سوى تعزيز هذه الصداقة بين الشعوب".

ولفت إلى وجود العديد من المصالح والقواسم المشتركة الصينية العربية الخليجية فيما يتعلق بالشراكة التجارية في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية، ودخول مصر والخليج في مجال الصناعات التحويلية والتجارة والخدمات اللوجستية بقوة،

ولفت العميري إلى أن مصر والكويت يمثلان شريكين محوريين للصين في المبادرة، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، وأهمية المنطقة الاقتصادية لمحور تنمية قناة السويس في إطار المبادرة، واتفاق المبادرة مع خطة التنمية المستدامة 2030، حيث تعكس هذه النقطة تحديدا مدى التكامل بين المبادرة الصينية العالمية وأجنداتنا التنموية الوطنية في البلدان العربية.

وأكد أن الصين والكويت تعملان على بناء مشروعات مشتركة في مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرا الى إن الكويت كانت أول دول الخليج العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وكانت أيضا أول الدول التي تنضم إلى وثيقة التعاون المتعلقة بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، موضحا أن الكويت هي أول دولة عربية استثمرت في الصندوق السيادي الصيني بمبلغ 10 مليارات دولار منذ 2005.

ولفت العميري إلى أن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارته للصين الصيف الماضي تعهد بالعمل على توحيد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية الكويت 2035"، والعمل على تشجيع بناء منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت، وتزامنت الزيارة مع استضافة بكين اجتماعات الدورة الثامنة لـ"منتدى التعاون الصيني العربي " في يوليو الماضي، وهو ما يدل على الأهمية القصوى التي توليها الكويت لدورها في تعزيز العلاقات العربية-الصينية عامة والخليجية-الصينية خاصة.

وفي ختام اليوم العربي-الصيني الذي عقد بالقاهرة تم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية الصداقة الكويتية الصينية وخليجيون في حب مصر ومنظمة "بان أفريكا موفمنت"، وشارك بالاجتماع ممثلون من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية ومن بينهم السفير محمد عبدالغفار بإدارة المجتمع المدني، وحضر الاجتماع رؤساء وأعضاء جمعيات الصداقة العربية الصينية ومنهم السفير أحمد والي نائب الأمين العام رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والدكتور مسعود ضاهر الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية رئيس الرابطة اللبنانية الصينية للصداقة والتعاون والدكتور إسماعيل دبس الأمين العام المساعد لشؤون المغرب العربي رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، والدكتور يوسف العميري رئيس جمعية الصداقة الكويتية الصينية، والمهندس عدنان سمارة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، وغيرهم من أعضاء الروابط وجمعيات الصداقة العربية الصينية، والدكتور أحمد أبوزيد الباحث في الأمن الإقليمي، الكاتب الصحفي بهاء الدين عياد المستشار الإعلامي لخليجيون في حب مصر.

وأشاد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع بتطور علاقة الرابطة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتأكيد على وضع الرابطة كجزء لا يتجزأ من منتدى التعاون العربي الصيني، وطالب الاجتماع الجانب الصيني بتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال لتشجيعهم على دفع وتطوير التبادل التجاري، ووجهت قرارات وتوصيات الاجتماع الثاني عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية الشكر للدكتور يوسف العميري لاستضافته للجلسة الختامية للاجتماع ولدعمه المتواصل للأمانة العامة للرابطة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد خلال لقائه بنظيره الصيني شى جين بينج على هامش قمة مبادرة الحزام والطريق، أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية ترحب بأن تكون جسرا للتلاقي الحضاري والتعاون بين البلدين، خاصة من خلال التوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر.