حالة من الإحباط تهمين على عالم الساحرة المستديرة، بعد انتحار خوليو سيزار توريساني، نجم ريفير بيليت وبوكا جونيورز ومنتخب الأرجنتين السابق، حيث أقدم على شنق نفسه فى غرفته بأحد الفنادق، وجدد انتحار خوليو حزن الأوساط الرياضية لإقبال مجموعة من النجوم على الانتحار، لعدة أسباب مختلفة، أبرزها الاكتئاب والإفلاس، ليكتبوا نهاية مأساوية لمسيرتهم بعد أن خطفوا الأنظار على العشب الأخضر.
كان الألمانى جونتر جيباور العالم فى مجال الفلسفة الرياضية قد حذر من تكرار فاجعة انتحار حارس مرمى المنتخب الألمانى ونادى هانوفر روبرت إنكة مجددًا، إلا أنها ظهرت، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انتحار خوليو سيزار توريساني.
ووفقًا لموقع «إنفوباي» الأرجنتيني، عانى توريسانى من اكتئاب حاد، بعد أن فشل فى العثور على مساعدة طبية فى الوقت المناسب، ولم يكن النجم الأرجنتينى أول لاعب يقبل على الانتحار، فى عالم الساحرة المستديرة، حيث سبقه مجموعة كيبرة من اللاعبين، أبرزهم الألمانى روبرت إنكة، ومواطنه أندرياس بيرمان، والنيجيرى أوتشى أوكافور، والجزائرى عبدالرءوف عميور.
وانتحر إنكة فى ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩، بعد إلقاء نفسه أمام قطار مسرع، تاركًا خلفه رسالة تؤكد أنه لم يعد يقدر على تحمل الاكتئاب الحاد الذى جلبته وفاة ابنته لارا فى ٢٠٠٦، وعاشت كرة القدم الألمانية حالة من الحداد عقب وفاة أندرياس بيرمان اللاعب السابق فى سان بأولى ويونيون برلين، والذى يعتقد أنه انتحر فى الثالثة والثلاثين من عمره بعد معاناته من مرض الاكتئاب.
وانتحر أوتشى أوكافور، الذى شارك مع منتخب بلاده فى بطولتى كأس العالم عامى ١٩٩٤ فى الولايات المتحدة و١٩٩٨ فى فرنسا، داخل منزله الواقع فى بلدة «ليتل إلم»، المدينة الصغيرة التي تبعد ٤٥ كيلومترًا شمال غرب دالاس الأمريكية، وعثرت زوجة أوكافور على اللاعب ميتًا ومشنوقًا بإحدى درجات سلم منزله فى شهر يناير ٢٠١١.
وأقدم عميور عبدالرءوف عميور، ٣١ عامًا، المهاجم السابق لنادى شباب قسنطينة على الانتحار فى عام ٢٠١٠، واتخذ عميور هذه الخطوة بعد شعوره بالإحباط وفقًا لما تناولته وسائل الإعلام فى ذلك الوقت.
