أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تأسف لإلغاء اجتماع الحوار بين الأطراف الأفغانية في الدوحة، وتأمل أن يتمكن الأفغان من التغلب على الصعوبات التي واجهتهم والعودة إلى المفاوضات.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات بثتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "كان من المفترض أن يعقد هذا الاجتماع في الدوحة في الفترة من 19 إلى 21 أبريل، نأسف لقرار المنظمين، لأن هذه الصيغة بين الأفغان أثبتت نفسها كقناة اتصال واعدة بين مختلف القوى السياسية في أفغانستان، بما في ذلك الحكومة الحالية والمعارضة المسلحة الممثلة بحركة طالبان".
وأعربت زاخاروفا عن أملها بأن يتغلب الأفغان في نهاية المطاف على الصعوبات بأنفسهم والعودة إلى الحوار، الذي قد يكون له أهمية مصيرية بالنسبة لدولتهم".
وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، عن أمله أن تسفر المشاورات الثلاثية في موسكو حول أفغانستان، والمقرر عقدها اليوم الخميس، إلى تحقيق تقدم في عملية السلام، في البلاد التي تعاني من حرب أهلية منذ عقود، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد خطوة إيجابية للأمام.
ورغبة منها بإحلال السلام في أفغانستان، استضافت روسيا في 9 نوفمبر من العام الماضي، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني-أفغاني مباشر، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد، حيث يكمن الهدف الرئيسي لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد بأسرع وقت.
