الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير استراتيجي: تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية وبسالة الجيش

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، أن ذكرى تحرير سيناء تذكرنا بقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة وبسالة الجيش.
وقال اللواء محمد إبراهيم- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، في مناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء- "إنه لا يمكن النظر إلى يوم 25 أبريل من منطلق أنه ذكرى تحرير سيناء ثم نقف فقط عند هذه الاحتفالية، ولكن يجب أن تكون لدينا القناعة بأن هذه الذكرى تمثل نقطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، نستذكر فيها عظمة الشعب المصري وقوة الإرادة المصرية ووطنية القيادة المصرية وبسالة الجيش المصري".
وشدد على ضرورة التعمق في الدروس المستفادة من هذه الذكرى الغالية لكل مصري، وكيف وصلنا إلى هذه الملحمة، مذكرا بقيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمهمة إعادة بناء القوات المسلحة، بعد هزيمة 67 وبداية حرب الاستنزاف، قبل أن يخوض الرئيس الشهيد محمد أنور السادات حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة المصرية والعربية، ويتوجه بكل قوة وشجاعة إلى المسار السياسي ويوقع معاهدة السلام مع إسرائيل في مارس 1979، التي نصت على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من سيناء، "ثم جاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ليرفع علم مصر عالياً خفاقاً على طابا في مارس 1989، لتكون آخر قطعة أرض استرددناها من إسرائيل بالتحكيم الدولي في ملحمة طابا، التي استغرقت سنوات من التفاوض الشرس".
وأضاف أنه "علينا أن نستذكر أبطالنا الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الحبيبة حتى تحررت، ولا يزال هؤلاء الأبطال يسطرون بأرواحهم أروع قصص فداء الوطن في حربنا المقدسة ضد الإرهاب ليتأكد للجميع أن شعب مصر العظيم هو جيشها، وأن جيش مصر الباسل هو شعبها".
ولفت اللواء محمد إبراهيم إلى أهمية أن نستذكر كيف بذلت مصر كل الجهود المضنية حتى حُررت سيناء، واُستردت كل أراضيها، ولم تكتف بذلك فقط بل حرصت في اتفاقية إطار السلام الشامل في الشرق الأوسط في كامب ديفيد في سبتمبر 1978، على وضع حجر الأساس لتسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي، وليس القضية الفلسطينية فقط، استناداً إلى مقررات الشرعية الدولية، والنص على ضرورة تطبيق ما حدث مع مصر على كافة الجبهات الأخرى بما فيها الجولان.
وأشار إلى أن مصر ما زالت تحمل الهم العربي، قائلا "هذا هو قدرها ودورها التاريخي، ولن يهنأ لها بال حتى ترى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي نفس الوقت لا تعترف مصر بأية إجراءات تقوم بها إسرائيل أو أية أطراف أخرى لتغيير الوضع القانوني للأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها القدس والجولان، ولن تقبل أية حلول سياسية مطروحة لا تضمن عودة الحقوق الشرعية لأصحابها"، مؤكدا أن هذا موقف مصر الثابت الذي لا يقبل أي شك أو تأويل.
وشدد على "أهمية دعم قيادتنا السياسية، وما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي في معركته الشرسة التي يخوضها، والتي يمكن إطلاق عليها اسم (معركة المسارين المتوازيين)، فالمسار الأول هو معركة التنمية واستعادة قوة الدولة، والمسار الثاني هو المعركة ضد الإرهاب، التي سوف نحسمها لصالح الدولة المصرية بإذن الله، وهي كلها جهود تهدف للحفاظ على الأمن القومي المصري في وسط تحديات ومخاطر تكاد تلتهم المنطقة، ولن يقف أمامها سوى تضافر أبناء الشعب المصري صاحب أقدم حضارات العالم".
واختتم اللواء محمد إبراهيم- تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بالتأكيد على أن "25 أبريل هو يوم عظيم نقف فيه إجلالاً لشهدائنا الأبرار، ولكل من بذل جهداً وضحى من أجل مصر، كما أنه يوم عظيم نؤكد فيه أن التاريخ يوضح أن مصر قادرة على تحقيق المعجزات وسنحققها بإذن الله، بإرادتنا وبإخلاصنا، وبالعمل الدؤوب في حاضرنا ومستقبلنا".