بات الاحتباس الحراري وأضراره من الأمور التي تستنزف الطبيعة من حولنا وتخسر كوكب الأرض الكثير من موارده، كما يجني سكان الأرض ثمارها على خسارة مادية وطبيعية، فمع بدء ذوبان القطب الشمالي ستصل حجم الخسائر المادية لـ 70 تريليون دولار أمريكي.
تلك الخسائر التي جاءت أضعاف حجم الخسائر الذي كان يتوقعها العلماء من قبل، فارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي، سيؤدي إلى ذوبان التربة الصقيعية مما يجعلها تطلق المزيد من الكربون في الغلاف الجوي بينما يعكس فقدان الجليد والثلوج كمية أقل من أشعة الشمس إلى الفضاء، بحسب مانشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تتحد هذه التأثيرات معًا لتفاقم الاحترار العالمي بسبب التفاعل المعقد للمواد والعوامل المحيطة، يدعي الباحثون أنه يمكن التقليل إلى أدنى حد من تكاليف تغير المناخ، إذا تم الوفاء بالأهداف المناخية الأكثر طموحًا المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
ويشير العلماء إلى أن الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة ، فإن تكاليف أضرار الاحتباس الحراري في القطب الشمالي ستنخفض إلى 19.3 تريليون جنيه إسترليني فقط (25 تريليون دولار).
