الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مستشار بأكاديمية ناصر: انتصار الإرادة المصرية أعاد سيناء إلى حضن الوطن

المستشار بأكاديمية
المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء أركان حرب حسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زال التاريخ حافلا ببطولات وإنجازات أبطال القوات المسلحة المصرية الذي قدموا الغالي والنفيس من أجل استعادة الأرض المصرية ورفع العلم المصري على أرض سيناء الحبيبة.
وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء أركان حرب حسان أبو علي إن سيناء الحبيبة حُررت وعادت إلى حضن الوطن بانتصار الإرادة المصرية وعزيمة وجسارة أبطال القوات المسلحة عسكريا، ثم تلتها مرحلتان من المفاوضات سياسية وأخرى قضائية لا تقلان عن المرحلة الأولى في الأهمية والبطولة.
وأضاف اللواء حسان أبو علي -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنه بعد تخرجه في الكلية الحربية، عمل بوسط سيناء حتى جاءت نكسة 5 يونيو 1967، مشيرا إلى أن الشعور السائد والحالة النفسية كانا أكبر من أي وصف أو كلام يُقال، نظرا للظلم الفادح من معركة لم نشترك بها أصلا ولم نحارب فيها.
وتابع أنه في أعقاب 1967 وبعدها بأيام قليلة، لم نيأس وفوجئ العالم بغارة جوية ضد القوات الإسرائيلية بسيناء قام بها البطل الفريق مدكور أبو العز قائد القوات الجوية ببقايا الطائرات الموجودة بعد النكسة، ثم قمنا بعد ذلك بإغراق المدمرة إيلات، وهنا بدأ العالم ينتبه إلى أن مصر مهما كانت التضحيات لم ولن تفرط في حقها وأرضها.
وأكد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أنه خلال حرب الاستنزاف منذ عام 1967 إلى عام 1970، كانت هناك محاولات بالأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وإسرائيل ترفض، وظلت الأوضاع تسير على هذا السيناريو إلى أن أُعيد التخطيط بالقوات المسلحة المصرية وتم تطوير الدفاع الجوي، مؤكدا أنه يُنسب إلى المشير محمد علي فهمي بناء ما يُسمى بحائط الصواريخ، مشيرا إلى أن إسرائيل خضعت لوقف إطلاق النار وقبلت خاضعة لما تسمى بـ"مبادرة روجرز"، بعد إحداث خسائر جسيمة في صفوفها ومجابهة الطيران الإسرائيلي المشهور عنه أنه من أحدث الطيران في العالم بالتطوير المذهل في الدفاع الجوي المصري، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش بدأت تدرس خطة العبور بالتفصيل، وكل مشكلة تم إيجاد الحلول العلمية الدقيقة لها، بحيث أصبحت نسبة احتمال الخطأ تساوي صفرا.
ونوًّه اللواء حسان أبو علي -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بأنه لم يكن أحد يعلم بساعة الصفر إلا يوم 6 أكتوبر 1973، قائلا إنه في تمام الساعة السادسة صباحا، جاءني ظرف مغلق محدد به موعد العبور، وهنا تعالت صيحات الجميع جنود وضباط صف وضباط: "الله أكبر"، وانتابت الجميع حالة هستيرية من البكاء بقلوبنا قبل أعيننا فرحا وابتهاجا لمعرفة إننا سوف نحارب، مضيفا أنه في تمام الساعة 1:55 ظهرا، جاءت التعليمات بإيقاف المعدات لإمكانية انطلاق الضربة الجوية الأولى لـ220 طائرة مصرية، وبعد عودتها بـ20 دقيقة تقريبا، أتت خلفها الطائرات الإسرائيلية كرد فعل على الضربة المصرية، مؤكدا أنه لم تستطع طائرة إسرائيلية واحدة أن تعبر غرب القناة، وكلها إما دُمرت أو أُجبرت على الانسحاب بالعودة، ويكفينا فخرا أن يوم 7 أكتوبر أدلى أحد الطيارين الإسرائيليين، متابعا إنه صدرت لهم أوامر بعدم الاقتراب لمسافة 15 كيلومترا من قناة السويس، وقال أحد الأسرى الإسرائيليين إن هناك تعليمات صدرت لهم قبل أسره وهو أنه إذا أُطلق عليكم صاروخ، ليس أمامكم سوى خيارين: إما الانسحاب بالعودة أو القفز من الطائرة.