قال الدكتور الناقد مدحت الجيار انه في الحقيقة أن مؤلف سيد بغداد شرح في الصفحات الأولى من الرواية قد لنا ماذا حدث في العراق وماذا حدث في بغداد من قبل صدام،. ولكنه كان حريصا جدا في إلا يدين شيئا أو شخصا.
وتابع الجيار إلى أن المؤلف قد وضع القارئ هو من يحدد ويدين المتسبب في احتلال العراق، فالمؤلف يدين مجموعة من الأشياء وأولهم ما فعله صدام بداخل العراق وخاصة مع الشيعية، كما أنه يدين أيضا أمريكا واطماعها في ثروات العراق.
كما أشار الجيار إلى براعة المترجم حيث جعلنا أمام رواية جديدة مغايرة للطبعة الفرنسية للرواية، حيث استطاع وصف أدق التفاصيل بمنتهي البراعة، كما وجه الشكر للمؤلف والذي أعاد الى الأذهان قضية العراق.
يذكر أن الدكتور محمد طعان، هو روائي لبناني قد نشأ، في جنوب لبنان، ودرس في فرنسا طب عام وجراحة، عاش طفولته في أربيجان عاصمة شاطئ العاج، ثم شاءت الأقدار أن يعمل في وزارة الصحة المغربية كطبيب جراح، ثم استطاع بعد تخرجه بخمسة أعوام ان يقيم مشفى خاصا به في لبنان.
وهُجر " طعان" قسرًا إلى نيجيريا، ونظرا لطبيعة ذلك البلد الذي يخلو من الحياة الاجتماعية فقد اتجه لتمضية وقته بعد فراغه من العمل في كتابة السيناريوهات.