انضم الشيخ سلامة حجازي إلى فرقة يوسف الخياط منشدا وممثلا فيها 1885، ضمه القرداحي إلى جوقته وشارك في العديد من عروضها المسرحية من بينها "زنوبيا ملكة تدمر"، "عائدة"، "عفة النفوس" وغيرها من الأعمال، إلى أن قرر الاستقلال عن فرقة القرداحي، وألف فرقة مسرحية في 1888 بالإسكندرية، وانضم لفرقة إسكندر فرح في 1889 وقدم معها العديد من للأعمال المسرحية من بينها "أنس الجليس"، "شهداء الغرام"، "حمدان"، "حسن العواقب"، "تليماك"، "عظة الملوك"، "البرج الهائل"، "أبي الحسن المغفل"، وغيرها من الأعمال.
تميز صوته باللون الفني للأوبريتات، وأول من لحن المارشات والسلامات الخديوية التي كان يغنيها بصوته في مطلع الروايات، وهو نوع من الغناء الحماسي الذي يحث على المبادئ والأخلاق والولاء للوطن، وأشادت به الممثلة العالمية "سارة برنار" عندما شاهدته في رواية "غادة الكاميليا"، انتقل بالأغنية من مجالس التخت إلى خشبة المسرح، وجعل منها جزءا أصيلا في بناء العمل المسرحي، فمهد الطريق للنقلة الكبرى التي أحدثها من بعده وهو "سيد درويش"، حتى انفصل عن فرقة إسكندر فرح في 1905، وقرر تكوين فرقته الخاصة به وقدم من خلالها مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها "مطامع النساء"، "الجرم الخفي"، "تسبا"، "السلطان صلاح الدين الأيوبي"، وغيرها، حتى أصيب بخزل الجانب الأيسر في 1909 واستمر يصارع هذا المرض لمدة ثلاث سنوات.
ازدهرت فرقة حجازي وبدأت موسمها الجديد في 1913، حيث قدمت العديد من الأعمال المسرحية من بينها "الاتفاق الغريب"، "عواطف البنين"، "غانية الأندلس"، هذا وقد تم تكوين جوقا جديدا يجمع بين فرقتي سلامة حجازي، وجورج أبيض، وسمى جوق أبيض وحجازي وقدم مجموعة متنوعة من المسرحيات من بينها "لويس الحادي عشر"، "عايدة"، "مي وهوراس"، "السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم" وغيرها من الأعمال حتى انفصل حجازي واستقل بجوق جديد وقدم مجموعة مسرحيات منها "الأفريقية"، "عبرة الأبكار"، "شهداء الغرام"، إلا وانتقل حجازى إلى مساعدة الأخير وتوقف نشاط فرقته نهائيا ولم تستكمل مسيرتها الفنية.
