تتوجه الأنظار خلال أسبوع عيد القيامة إلى القبر المقدس؛ حيث دفن المسيح، ويظهر النور المقدس خلال احتفال عيد القيامة كل عام، كما توجد كنيسة «نص الدنيا»، والتى توجد مقابل القبر المقدس وتحتل الجزء المركزى من الكنيسة كلها.
وفى هذه الكنيسة يوجد حوض من الرخام وردى اللون يحتوى على حجر دائرى وضع عليه علامة الصليب كما يعرف تاريخيًا بـ Omphalos أى السرة، مركز الأرض، وسط الأرض، وسط العالم وهناك عدة تفسيرات لوجود هذا الحجر.
هذه الكنيسة بناها الصليبيون، ويعتبر مكان الحجر، هو مركز كنيسة القيامة بأورشليم بالقدس أو السرة وليس مركز الأرض، وهناك تفسير روحى لاسم كنيسة نص الدنيا، أى أن المكان الذى صلب فيه يسوع، وأصبح مركزا روحيا للمؤمنين به فى جميع أنحاء الأرض.
إن هذا الحجر الذى يتبع الروم الأرثوذكس بكنيسة القيامة، هو مركز روحى للعالم المسيحى الذى يتجه إليه أنظار الشعب المسيحى فى أنحاء الأرض، استنادًا إلى مختلف المراجع التوراتية.
الكنيسة تعتبره تقليدا قادما من أساس يهودي، ويمثل التقليد المسيحى فى العصور الوسطى، حيث كانوا يعتقدون أن السرة هى المكان الذى كان يغذى الطفل فى بطن أمه هكذا؛ فإن السرة هى كنيسة القيامة تمثل للمسيحى المركز الروحى والكونى للعالم المسيحي.
وهذا الفكر راجع للتقاليد اليهودية؛ حيث إن الله كشف نفسه لشعبه من خلال تابوت العهد فى الهيكل على جبل المريا فى القدس، والذى يرمز بأنه حجر الأساس بمناسبة مركز العالم؛ فيتجه اليهود فى جميع أنحاء العالم إلى أورشليم فى صلاتهم ويذهبون إليه فى الفصح كل سنة.
القبة التى تعلو كنيسة نص الدنيا تزينت مؤخرًا مع الفسيفساء على الطراز البيزنطي، تصور المسيح الضابط الكل وتحيط بها أساقفة وبطاركة القدس، وتدعمها أقواس تنضم مع مثلثات إلى الأعمدة الصليبية التى وصفت الإنجيليين، وفى أوقات معينة من اليوم تتسلل أشعة الضوء لتدخل من خلال النوافذ، وتعطى تأثيرًا روحيًا فى محيط الكنيسة.
فى الجزء الخلفى من حاجز الأيقونات، وتنقسم إلى قسمين عن طريق سلسلة على نمط من الأقواس والأعمدة الرخامية الحمراء، التى تشير إلى الرموز اليونانية الأرثوذكسية التقليدية.
تعتبر «كنيسة نص العالم» - المركز الروحى للأرض، وبها عرشان على المذبح، واحد لبطريرك أنطاكية، والآخر لبطريرك الأرمن الأرثوذكس فى القدس، الكنيسة المزخرفة بالفن البيزنطى الجميل.
