الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المنيا تحتل المركز الأول...7% من المصريين "مرضى نفسيين"...رشاد عبد اللطيف: غياب التعليم والوعي أزمة تحتاج إلى حلول... محمد هاني: توعية أسرية للتعامل مع المشكلات وضغوط الحياة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن غياب الوعي والتعليم وضعف الوازع الديني والإيمان بالله من أبرز أسباب الوصول إلى الاكتئاب الذي قد يفضي في النهاية إلى الاصابة بمرض نفسي مزمن، لافتًا إلى أن الحياة في المعتاد يكون بها ضغوط ومشاكل وهو أمر يحتاج إلى تقبل واندماج بين الأشخاص وعدم التسليم للمشاعر السلبية المتمثلة في الاكتئاب والانزواء على النفس.



واوضح انه في ظل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المختلفة والانعزال على النفس وعدم شغل الوقت يظهر المرض النفسي.

وأشار إلى وجود نوعين من البشر أحدهما يستطيع التكيف أما النوع الآخر فلا يستطيع التكيف وهو ما يسبب له مشكلات قد تصبح خطيرة فيما بعد مثل الاتجاه للاكتئاب المزمن أو الانتحار أو ارتكاب الجريمة وهذا النوع يكون بلا ثقة فيمن حوله، مطالبا بضرورة وجود توعية أسرية للتعامل مع المشكلات وضغوط الحياة.

جاء ذلك على خلفية تقرير الأمانة العامة للطب النفسي، ومكافحة الإدمان، الذى أعلن عن إحصائية حول نسب المرض النفسي اثارت حالة من الجدل في مصر، والتي ظهر بها أن ما يصل من 7% من المصريين مصابون باضطرابات نفسية في عينة قوامها 22 ألف أسرة عدد أفرادها 31 ألف و639 شخص وكشف التقرير أن 24.7% من العينة يعانون أعراضا نفسية بينما 3.1% مصابون بالاكتئات و1.6% يعانون من القلق وجاء في العينة أن الريف يظهر به الاضطرابات النفسية بصورة أكبر من المدن بينما سجلت محافظة المنيا المحافظة الأعلى نسبة إصابة بالأمراض النفسية وفق الإحصائية حيث أكدت أمانة الطب النفسي دراسة العينة من مجموعة من الخبراء بمراعاة لمعايير تشخيص عالمي دقيقة.


فى السياق ذاته قال الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أنه في ظل غياب التوعية بالصحة النفسية على شاشات التلفاز ومن خلال دور المؤسسات التوعوية ودور الأسرة يصبح الانسان عرضة للمشكلات النفسية التي قد تكون محدقة به، مشيرا إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة يحتاج المواطنين إلى توعية بمواجهة الظروف حتى لا تظهر مشاكل على غرار مشكلة الطلاق.

وأضاف أن مشكلة الطلاق على سبيل المثال تعد مشكلة تحتاج إلى توعية بأن العلاقة الزوجية قائمة على التواد والتراحم وأن الضغوط النفسية يمكن احتوائها ولكن مع غياب هذا الوعي تصبح حياة الزوجين جحيما وتظهر الضغوط والمشاكل النفسية التي تؤدي في النهاية إلى الطلاق، وكذلك الأمر بالنسبة للانتحار الذي ظهر للأسف بالمجتمع خلال الفترة الماضية بسبب ضعف الوازع الديني والإيمان بأن الأرزاق بيد الله وأن هناك حاجة إلى العمل والاعتماد عليه.

 

وأكد أن غياب التعليم والوعي أحد أبرز المشكلات التي تواجه المجتمع المصري والتي تحتاج إلى حلول لاسيما في المناطق التي ترتفع بها نسب الجهل بالمحافظات والقرى التي تحتاج إلى دور للدولة في زيادة الخدمات ومواجهة الفقر لأنه أحد العوامل التي تؤدي إلى المرض النفسي وانتشار الجريمة.