الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 23 أبريل 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها مدلولات المشاركة الواسعة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ودعم مصر لنضال الشعب الفلسطيني.
ففي عموده (إنها مصر) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (تفويض جديد للرئيس)، قال الكاتب كرم جبر "إن الديمقراطية لمن يشارك لا من يقاطع‬، ونتيجة الاستفتاء يحسمها من ذهبوا إلى اللجان، وأصروا على التمسك بحقهم الدستوري، وليس من جلسوا في بيوتهم، واكتفوا بمشاهدة التليفزيون".
وأضاف أنه أياً كانت النتيجة فالفائز هو مصر كلها، وأهم من نسبة المشاركة ارتفاع مستوى الوعي، وفشل من احترفوا البحث عن السلبيات، وإطلاق الشائعات، وتأليف القصص والحكايات التي استهدفت تعكير صفو الاستفتاء.. لافتا إلى أن النتيجة يحسمها من وقفوا في الطوابير أمام اللجان، وهم ينظرون للدول حولهم، ويتمنون لبلدهم، أن تستمر نعمة الله بالهدوء والاستقرار، وأن يجنبهم ويلات الحروب والصراعات والمؤامرات، التي فتتت دولاً وشردت شعوبا.
وأشار إلى أن النتيجة لصالح من ينظرون لبلدهم برفق ومودة، ويثقون في أن غدا سيكون أفضل بإذن الله، وليس المتشائمين والمحبطين، الذين لا يدركون الفرق بين مصر قبل وبعد، قبل أربع سنوات والآن، وكيف حطمت القيود وقهرت الصعاب وواجهت التحديات.. وتابع "إن الموافقة، أياً كانت نسبتها، تعني تفويضا جديدا للرئيس، لاستكمال بناء الدولة المصرية الحديثة، التي بدأت ملامحها تتجسد على أرض الواقع في صورة الإنجازات الكبيرة، التي تغير شكل الحياة".
ونوه إلى أن الموافقة على التعديلات الدستورية تعني أن المصريين لا يريدون إلا دولة مدنية، ومدنية ليست المعني الخبيث الذي يروجه المتطرفون بكلمة "‬علمانية"، إنما دولة مؤمنة بتسامح الأديان، وتعزيز قيم السلام والمحبة، وتعظيم الدفاع عن الحياة، ضد الأشرار الذين يبنون أمجادهم على الجثث والدماء.
أما الكاتب ناجي قمحة، ففي عموده (غدا أفضل) بجريدة (الجمهورية) وتحت عنوان (المصالحة الفلسطينية.. حيوية)، فأشار إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، دعم مصر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة والمثبتة بقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة علي حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس. 
وأضاف أنه أكد استمرار الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية التي أصبحت ضرورة حيوية لتوحيد النضال الفلسطيني في مواجهة الحرب غير المعلنة من جانب إسرائيل دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لسياسة التوسع الإسرائيلي متحدية قرارات الشرعية الدولية متحدثة عن صفقة القرن المزعومة محددة مواعيد متضاربة لإعلانها آخرها نهاية شهر رمضان. وكأنها ستقدمها هدية العيد للعالمين العربي والإسلامي اللذين اكتفيا تماما من مائدة الوعود الأمريكية، ولم يعودا ينتظران منها حلولا بعدما انحازت كلية إلي إسرائيل ومنحتها القدس والجولان. 
وأوضح قمحة أنها اغتالت ما كانت تسمي "عملية السلام" الفاشلة لتنجب "صفقة القرن" ولكن بعدما اكتشف العرب والمسلمون جميعا أنها خدعة أخرى من جيب الساحر الأمريكي لا يجب أن تنطلي علي أحد بل الواجب علي العرب، وخاصة الفلسطينيين، مواجهتها بوحدة الصف وقوة العمل المشترك وتعبئة الشرعية الدولية أو ما تبقي منها للأسف. 
أما الكاتب أسامة الغزالي حرب، ففي عموده (كلمات حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (محنة سيريلانكا)، قال "إن ما حدث فى سيريلانكا صباح أمس الأول الأحد حادث دموى بشع لا يمكن تجاهله، مشيرا إلى أنه بالفعل أحد أكبر الأعمال الإرهابية في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001". 
وأوضح أنه وفقا لآخر الأرقام، التى أعلنت، فإن عدد القتلى أكثر من 190 قتيلا وأكثر من 360 جريحا، نتجت عن تفجيرات متزامنة في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق صباح عيد الفصح، وهى للأسف أرقام مرشحة للزيادة.. مضيفا أن تاريخ سيلان المعاصر شهد حربا أهلية ضارية لما يقرب من ربع قرن (1983- 2009)، بين متمردى نمور التاميل الذين سعوا للانفصال عن الدولة وبين جيش سيريلانكا، وانتهت بهزيمة التاميل.
ولفت إلى أن الذين استهدفوا في الأعمال الإرهابية الأخيرة، هم المسيحيون الذين يشكلون 7% فقط من السكان البالغ عددهم نحو 21 مليونا، ففي مناسبة احتفالاتهم بعيد الفصح وقعت انفجارات متزامنة في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق، معتبرا أن هذه التطورات تثير القلق في بلد تتعدد فيه الأعراق واللغات والأديان، والأغلبية فيه ليست للمسلمين أو المسيحيين وإنما للبوذيين، بل أن سيريلانكا هي أحد معاقل البوذية، ووضعت فيها أول النصوص المكتوبة لها.
واختتم مقاله قائلا "ما مغزى تلك الحقائق والتطورات كلها؟.. مغزاها في تقديرى أن تلك البيئة ذات التعددية المفرطة في جميع النواحى، العرقية واللغوية والدينية، لا ينفع ولا يجوز فيها إلا قيم التعايش والتسامح، وأن احترام خصوصيات البشر وبعضهم البعض تصبح ضرورة للحياة والاستقرار والازدهار".