الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة جديدة تضرب دويلة قطر.. النظام الطبي يفضح "عصابة الحمدين".. 70% معدل الوفيات بسبب الأمراض المزمنة.. وأغلب الضحايا من الشباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى تنظيم الحمدين لتصدير صورة وهمية عن الوضع الصحي داخل دويلة قطر من خلال الادعاء بأنه يقدم للقطريين أفضل خدمة صحية في العالم، في ظل أوضاع مرضية مزرية يعانيها مواطني الدويلة الخليجية حيث وصلت نسبة الوفيات بسبب الأمراض المزمنة في قطر لـ 70% من إجمالي حالات الوفيات.
ويزداد نسبة انتشار الأمراض المزمنة في قطر بشكل ملحوظ وفقا لما أعلنته مؤسسة حمد الطبية بسبب زيادة أعمار السكان والانتشار الكثيف لأنماط الحياة غير الصحية مثل التدخين وعدم ممارسة أي نشاط بدني والعادات الغذائية الضارة.



واتخذ تنظيم الحمدين عدة خطوات خلال شهر أبريل الجاري للسيطرة على الأوضاع الصحية المزرية بعد افتضاح زيف تروجيه الوهمي للريادة الصحية حيث أعلن القطاع الصحي تنفيذ خطط لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة متعددة.
ومن أجل تحسين صورته اعتبر الحمدين أن الخطط تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقت عام 2018 لكنها لم تفعل على أرض الواقع حتى الآن وتستمر حتى 2022 حيث كانت تستهدف الخطط المخصصة لتلك الفئة تطوير سجل للمرضى وتثقيفهم من أجل إدارة حالاتهم الصحية بشكل أكثر فعالية وتقديم خدمات صحية متكاملة بشكل أفضل.
وبدأت وزارة الصحة القطرية في وضع خطة لتطوير سجل لجميع المرضى في قطر الذين يعانون من حالات مزمنة متعددة من أجل تحديد وترتيب أولويات احتياجات الرعاية الصحية لهذه الفئة ذات الأولوية من السكان.
وأقرت الحكومة القطرية بالارتفاع الكبير في نسبة الوفيات بسبب الأمراض المزمنة، التي وصلت لـ 69% من إجمالي الوفيات بينما من المتوقع أن يرتفع عدد المرضى الذين يعانون من أكثر من حالة مزمنة في السنوات المقبلة بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض مزمنة في سن مبكرة بالإضافة إلى زيادة عدد فئة كبار السن وفقا لتقارير إعلامية محلية.
التحركات القطرية الأخيرة تكشف زيف أبواق تميم العار الإعلامية التي تروج كذبا لبرامج الرعاية الصحية في قطر والتي فشلت في مواجهة الأمراض المزمنة التي يعاني منها القطريون.
وبينت دراسات بحثية أجريت في قطر تدهورا كبيرا طال فئات عمرية ناشئة، تعاني من أمراض السمنة المفرطة وسوء التغذية ما تسبب في إصابتهم بمرض السكري حيث يبلغ معدل انتشاره لـ 17% بين أطفال الإمارة.

ومن جهته صرح اللواء أحمد زغلول مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق بأن الإصابة بالسكري وصلت لمرحلة خطيرة في قطر لاسيما بين الصغار الذين يبلغ عدد المصابين منهم 17% حتى أن صحيفة الشرق القطرية أحد أبواق تميم العار اعترفت بمعاناة المواطنين من الأمراض المزمنة مشيرة إلى أن الحكومة لم تصل حتى الآن إلى النسب المرجوة للقضاء على انتشار السكري بين من هم أقل من 18 عاما.
وأضاف زغلول في تصريحات خاصة أنه بالرغم أن قطر تروج دائما بتقدمها في القطاع الصحي عن باقي منطقة الخليج العربي إلا أنها حتى الآن لم تجرِ أي أبحاث ولا تملك معلومات عن معدل انتشار السكري في قطر ومعرفة الأنواع الأكثر انتشارا وهو ما يؤكد كذبها.

وفي نفس السياق صرح اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية، أن لجوء قطر لإجراء فريق طبي في الدوحة دراسة قد تشكل نقلة نوعية في الطريقة التي يتم التعامل فيها مع أحد أكبر التحديات الصحية في قطر ألا وهو مرض السكري لكن كعادتها لا تعمل عصابة الحمدين إلا لمحاولة تحسين صورتها في الخارج، وليس لصالح المقيمين على أرضها.
وأعلن منصور في تصريحات خاصة أن الأمر لا يقتصر على السكري فوفقا لدراسة إحصائية أجرتها منصة "قطر بيوبنك" للبحوث الطبية يصل عدد المصابين بالسمنة في قطر، 43% فيما يعاني 88% منهم نقصا في فيتامين د وهي نتائج تدعو للقلق فيما يتعلق بالوضع الصحي للسكان في البلد الخليجي.
وبحسب الدراسة التي نشرت على هامش المؤتمر الدولي للبنوك الحيوية 2019، فإن "38% من عينة الدراسة لا يقومون بأي نوع من أنواع النشاط البدني على الإطلاق، وأن 43% من المشاركين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة".
وأفادت الدراسة، التي تضمنت تحليلات طبية لأكثر من 18 ألف مشارك تزيد أعمارهم عن 18 سنة، بأن 12% فقط من المشاركين في المبادرة لديهم معدل طبيعي من فيتامين د، بينما 25% لديهم معدلات نقص معتدلة، و50% لديهم معدلات نقص متوسطة، في مقابل 13% لديهم معدلات نقص شديدة من الفيتامين، الذي يرتبط نقصه بالعديد من الأمراض بينها السكري، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت البيانات الديموغرافية، التي تم الحصول عليها بعد عملية التسجيل أن أعداد المشاركين من الرجال والنساء كانت متقاربة "49% من الرجال، و51% من النساء"، وكانت نسبة التسجيل الكبرى من المشاركين في الفئة العمرية من 25 إلى 34 سنة.

ومن السمنة والسكري وصولا لمرض الكلى المزمن، حيث نظمت مؤسسة حمد الطبية سلسلة من الفعاليات التوعوية الصحية مارس الماضي للتوعية من الإصابة بأمراض الكلى، حيث ركزت مؤسسة حمد جهودها خلال حملتها التوعوية هذه السنة على رفع الوعي حول أمراض الكلى لدى الأطفال والمشاكل والمضاعفات المتصلة بها.
وقالت الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة والمدير العام لمؤسسة حمد الطبية، في كلمة لها إن أمراض الكلى تعد من الحالات الخطيرة التي تؤثر على صحة وحياة الكثير من الأشخاص من مختلف الأعمار في دولة قطر.
واعترف الدكتور حسن المالكي رئيس قسم أمراض الكلى في مؤسسة حمد الطبية، بالوقائع المتأزمة داخل الإمارة الخليجية مؤكدا أن ما يصل إلى 10 في المائة من سكان العالم يعانون من أمراض الكلى المزمنة فيما تقدر نسبة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في دولة قطر بـ 13 في المائة من السكان.
كما حذر أطباء عاملون في قطر من انتشار واسع لأمراض الحساسية والأمراض الصدرية، لاسيما بين الأطفال، فيما زعموا أنه لا توجد دراسات متوفرة داخل الإمارة الصغيرة حول أسباب هذه الأمراض، ما يسمح بالقضاء عليها نهائيا.
واستمرارا للزيف القطري عرى رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله، الوضع المأساوي للقطاع الطبي في قطر، وأكد تجاهل القطريين طبيا والاهتمام بالأجانب.
ورصد رئيس المجلس عدم الالتزام بالمواعيد وسوء خدمات الطوارئ بالمستشفيات، وطالب بتحديد صرف الأدوية وتوزيع فرص العلاج بعيدا عن المحسوبيات.
وانتقد محمد السليطي نائب رئيس المجلس تجاهل الحمدين للقطاع، حيث أكد أنه لا توجد مستشفيات للأمراض المزمنة كالقلب والسكري والسمنة، وذكر أن معدل الوفيات بها يصل إلى 69 %وغالبية المصابين من الشباب.