الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبناء أردوغان يسرقون الأتراك.. الحاكم التركي يتربع على عرش من الفساد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«تورجاف».. الصندوق الأسود لنجل أردوغان الأكبر
المتاجرة بالدين وبيع الأوهام طريق بلال للثراء السريع 
أردوغان يتكئ على صهره لتحسين صورته مع الغرب.. وحاكم تركيا بـ «وشين».. حمامة مع أمريكا وغراب مع الشعب ازدواجية الخطاب التركى تعبر عن فقر سياسى واقتصادى
تكريم زوجة السلطان المزعوم.. بوابة الإخوان لغسل سمعة رئيس تركيا

وضع أردوغان بذرة الفساد فى تركيا قبل أن يتبوأ السلطة، تحديدا منذ أن كان رئيسا لبلدية استانبول، حيث لاحقته تهم الفساد والرشى، ونما الفساد وأصبح أخطبوطا مع نمو عائلته وأولاده، متخذين فى ذلك أقنعة زائفة متعددة كلها تتاجر باسم الدين.. هذا ما تؤكده العديد من القضايا أمام المحاكم داخل تركيا وخارجها، وكذا العديد من التقارير والتحقيقات الصحفية المحلية والعالمية ففى إحدى المحاكم الإيرانية وجهت تهم الفساد لصهره البيراق و15 آخرين بالاتجار فى النفط، كما يواجه نجله الأكبر أحمد تهمة قتل فنانة تركية، ونجله الأصغر بلال يواجه تهم التربح غير المشروع والاتجار فى النفط من داخل المناطق التى كانت تسيطر عليها داعش فى العراق وسوريا وكذا ابنتاه تواجهان تهم الرشوة، هذه الأموال جعلت من أردوغان وعائلته يعيشون فى منازل فاخرة ولديهم مشاريع ربحية خاصة لا تتميز بالشفافية، حيث تملك عائلة الرئيس التركى حسب تقارير إعلامية 5 فيلات فى أسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها تعود إلى ملكية ولدى الرئيس التركى أحمد وبلال، كما كشف تسريب شهير بين أردوغان وابنه بلال حول إخفاء 30 مليون يورو خوفًا من قدوم الرقابة المالية، وكان ذلك فى العام 2013 ومن يومها انفتحت فضائح الفساد بشكل قوى وحتى الآن، وباتت العائلة تستغل نفوذها وسلطاتها فى الاستيلاء على مقدرات الدولة.


وصل رجب طيب أردوغان إلى السلطة، وامتطى صهوة الرئاسة والحكم، بمساعدة العديد من السياسيين البارزين فى حزب العدالة والتنمية، على رأسهم أحمد داود أوغلو وعبد الله جول، ولكنه سرعان ما أقصاهما عن الحياة السياسية والحزبية فى البلاد، واغتالهما سياسيًا، وذلك حتى يخلو له وجه تركيا، ويسيطر عليها ضمن أحلامه العثمانية بإعادة الخلافة التركية مرة أخرى إلى الحياة.
ولكى يضمن أردوغان أمنه، معتقدًا بأن كل المحيطين به يمتلكون نفس الصفات الخبيثة التى يمتلكها، سعى أردوغان إلى إبراز صورة أبنائه فى الواجهة السياسية، والسماح لهم بلعب أدوار أكبر من الطبيعي، تمهيدًا لتوريث الحكم لهم، باعتبارهم «أسرة الخلافة» المزعومة.

ومتاجرًا بالدين كما والده، شق بلال رجب طيب أردوغان طريقه إلى المجال العام التركى عبر مؤسسة خيرية تدعى «تورجاف»، خاطبت الشباب التركى مباشرة، تمهيدًا لخلق موالين للعدالة والتنمية منذ الصغر، وباعتبارهم جيل المستقبل، محاولًا فى ذلك تجميل وجه والده ونظامه الحاكم.
ويلاحظ أن بلال أردوغان قام بتأسيس تلك المؤسسة فى عام ١٩٩٦، أى بعد عامين فقط من تولى والده رئاسة بلدية إسطنبول عن حزب الرفاة الإسلامي، مما يدل على أن الرجل خطط للسيطرة على مقاليد الحكم داخل البلاد منذ اليوم الأول لظهوره على الساحة السياسية فى تركيا، ولم يكن هذا الأمر وليد اللحظة.
وأدار بلال الجمعية بصورة علنية فى عام ٢٠١٢، وضم فى مجلس إدارتها كلا من سرهات آلبيراق، الأخ الأكبر لصهره بيرات آلبيراق، وزير المالية التركي، وصهره الآخر ضياء إيلجين، وسمية أردوغان، شقيقة بلال، وحماته ريان أوزنير، وشعلة آلبيراق، شقيقة زوجته، كما منح لإسراء أردوغان، زوجة بيرات آلبيراق، منصب فى مجلس إدارة المؤسسة. 
وأطلق على اسم أول مشروع له اسم أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركى رجيب طيب أردوغان، وتم ذلك فى نفس عام توليه الإدارة بصورة علنية، وكان هذا المشروع عبارة عن عدد من المساكن الطلابية المخصصة لتلاميد المدارس والجامعات.
وبدأت أزمة بلال أردوغان وتصادمه مع المجال العام، عندما قرر أوموت أوران، النائب عن حزب الشعب الجمهورى المعارض، تقديم استجواب فى عام ٢٠١٣ لرجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، للتحقيق فى فساد المؤسسة الخيرية التى يتزعمها علنًا نجله، واتهمه خلاله بتقديم تسهيلات للمؤسسة ساعدت فى نقل أراضى الدولة لصالح نجله بأسعار مخفضة عن سعرها الرسمي.
إلا أن هذا التحقيق لم يسفر عن أى نتائج علنية، واستمرت حكومة حزب العدالة والتنمية فى غض الطرف عن جرائم نجل أردوغان، حيث منحت الحكومة أراض بقيمة ٦٠٠ مليون ليرة، مع منح حق النفع لمدة ٣٠ عامًا، وأعلنت مؤسسة بلال أردوغان عن بناء جامعة على تلك الأرض باسم «ابن خلدون»، على الرغم من أن تلك الأرض تفوق فى قيمتها هذا الرقم بكثير.
وفى العام التالي، منحت بلدية إسطنبول للمؤسسة مبلغ يفوق ٤٠ مليون ليرة للاستخدام فى الخدمات العامة، مع منحها حق تأجير مبان حكومية فى أحياء بداخل إسطنبول، ولم تقم المؤسسة، وفقًا لصحيفة صول خبر التركية، بتقديم باقى الأموال المستحقة إلى البلدية.

ولم تتوقف فضائح مؤسسة تورجاف، المملوكة لنجل أردوغان عند هذا الحد، ولكنها امتدت لتشمل نقل ملكية وتأجير العشرات من المؤسسات والعقارات من جهات حكومية إلى المؤسسة، كما شملت عمليات غسيل أموال مع الحكومة الإيرانية، وكلها عمليات تتم تحت أعين أردوغان، ولكنه سمح بها مجاملة لنجله.
نجل أردوغان طرد من العمل فى قطاع النقل البحرى- بسبب السفينة التى اشتراها- وذلك استجابة من والده للانتقادات التى وجهت له.
وفى أغسطس ٢٠١٨، كشف الصحفى التركى تورجوت أوغلو، فى إنفو جراف، جرائم «بلال» نجل الرئيس التركى أردوغان، والذى أبرم عشرات الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل، من بينها صفقات اتهم فيها بالفساد خلال العام ٢٠١٣، كما واجه اتهامات بتزوير مناقصة بقيمة ١٠٠ مليار دولار، وأوضح الصحفى التركى، أن بلال أجرى مكالمات هاتفية مع والده حول إخفاء ملايين الدولارات عام ٢٠١٤ علاوة على غسيل أموال فى إيطاليا.
وطلب أردوغان من نجله أن ينقل الأموال من منزله، ويخفّض مبلغها إلى «الصّفر» بتوزيعها على مختلف رجال الأعمال، فيما أجاب بلال أنه مازال نحو ٣٠ مليون يورو (أى ما يعادل ٤٠ مليون دولار أمريكي) ينبغى التخلص منها.

أرسل رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى بيرات البيرق زوج إسراء أردوغان، الابنة البكر له ووزير المالية فى الحكومة التركية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الأسبوع، ليحاول إقناع الرئيس دونالد ترامب بعدم فرض عقوبات على تركيا، التى تسعى لامتلاك منظومة الدفاع الصاروخية الروسية «إس- ٤٠٠»، وقدم البيرق خطابا ذا لهجة مختلفة عن ذاك الذى يلقيه أردوغان عبر شاشات التلفاز أمام مؤيديه.

وصرح البيرق فى ختام لقاء مع وزير المالية الأمريكى ستيفن منوشين ومستشار الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر، بأن الاجتماع كان بناءً وإيجابيا، وأنه جاء إلى واشنطن لنقل رسالة أردوغان إلى الرئيس ترامب وأبلغه تحياته، وأعرب عن استعداد تركيا لتعديل مدى نظام «إس- ٤٠٠» لديها حتى يناسب الرغبة الأمريكية.

ووصفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية الزيارة بأنها محاولة من الرئيس التركى لنزع فتيل نزاع دبلوماسى بين البلدين، ومنع اقتصاد تركيا من الانهيار فى حال فرض ترامب عقوبات، كما حدث خلال أزمة احتجاز القس الأمريكى فى تركيا، وبحسب الوكالة لم ير أردوغان أنسب من صهره ليقوم بهذه المهمة، خاصة أنه يتميز بأسلوب حديث هادئ ولكنة إنجليزية جيدة تمكنه من تهدئة المستثمرين الأمريكيين، الذين يشعرون بالقلق تجاه تركيا واحتمال حدوث المزيد من الاضطراب السياسى.

وهذه ليست المرة الأولى التى يرسل فيها أردوغان صهره إلى الخارج لتحسين صورته مع دولة أخرى، ففى سبتمبر الماضي، سافر البيرق ذو الـ٤٠ عامًا إلى العاصمة الألمانية برلين، وصرح خلال هذه الزيارة بأن علاقات بلاده مع كل من ألمانيا والاتحاد الأوروبى ستشهد بداية لعهد جديد، مضيفًا «لقد تركنا حالة التوتر خلف ظهورنا»، وكانت هذه زيارة تحضيرية لزيارة أردوغان التى جرت فيما بعد، ووصفت وكالة الأنباء الفرنسية حينها البيرق بأنه ولى العهد لأردوغان.

وفى عام ٢٠١٦، ساهم البيرق فى تحسين العلاقات التركية الإسرائيلية وتوقيع صفقات بين وزارة الطاقة، التى كان يتولاها حينها ووزارة الطاقة الإسرائيلية، لمد أنبوب غاز عبر تركيا لإيصال المستخرج من حقول الغاز الإسرائيلية فى البحر المتوسط إلى تركيا والقارة الأوروبية، فضلًا عن ارتباطه بعلاقة جيدة مع وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينت، ساهمت فى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات الطاقة.

وخلال العام المنصرم الذى شهد تدهور العلاقات الأمريكية التركية، وفرض الأولى عقوبات هبطت بالليرة التركية لمستويات قياسية، على خلفية احتجاز قس أمريكى فى تركيا، كان يتنقل البيرق بين الدول الأوروبية الكبرى وهى بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لتخفيف عبء العقوبات الأمريكية، قبل أن تستسلم أنقرة لطلب الولايات المتحدة بالإفراج عن القس المحتجز.

ودخل البيرق البرلمان التركى للمرة الأولى يونيو ٢٠١٥، وأُسندت إليه وزارة الطاقة نوفمبر من ذلك العام، وفى مؤشر يدل على مدى التقارب بين الرجلين، كان فى صحبه أردوغان فى الطائرة التى نقلتهما إلى إسطنبول فى رحلة محفوفة بالمخاطر، بالتزامن مع تحليق طائرات منفذى محاولة الانقلاب فى الأجواء التركية، ووقف البيرق إلى جانب أردوغان عندما أعلن الأخير بعد أن حطت طائرته فى مطار أتاتورك فى إسطنبول فشل الانقلاب.


ويشبهه البعض بكوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المستشار الكبير فى البيت الأبيض الذى يتولى مهامَ رئيسية، وفى دليل جديد على مركزه المهم، كان البيرق المسئول التركى الوحيد إلى جانب أردوغان خلال غداء العمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذى شهد تعهدات قطرية بـ١٥ مليار دولار من الاستثمارات المباشرة فى تركيا.
وقبل دخوله الساحة السياسة أدار البيرق مجموعة تشاليك القابضة، والتى تضم شركات للنسيج والطاقة وشركات إعلامية، إذ تملك المجموعة صحيفة «صباح» واسعة الانتشار، وحصل على شهادة ماجستير فى العلوم المالية والمصرفية من جامعة بايس فى ولاية نيويورك الأمريكية. 
وأشارت تقارير صحفية إلى توترات داخل الحكومة بسبب البيرق، وبشكل خاص مع وزير الداخلية سليمان صويلو، المعروف بخطابه النارى على نقيض من البيرق، وكان نشر مقطع فيديو على الإنترنت يبدو فيه صويلو خلال مراسم يرتطم بكتف البيرق، بينما كانا يسيران فى اتجاهين متقابلين، ثم يدير رأسه مبتسمًا.
كشفت تقارير إعلامية أن أبناء أردوغان معظمهم لا يعملون رسميًا ويعيشون فى منازل فاخرة ولديهم مشاريع ربحية خاصة لا تتميز بالشفافية، وتملك عائلة الرئيس التركى ٥ فيلات فى إسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها يعود إلى ملكية ولدى الرئيس التركى أحمد وبلال، وتقدر ثروة أحمد أردوغان الذى لديه مشروع خاص فى قطاع النقل البحرى بـ٨٠ مليون دولار على الأقل، أما بلال أردوغان متهم بالفساد وتبييض الأموال والاتجار فى النفط من داخل المناطق التى كانت تسيطر عليها داعش فى العراق وسوريا، يأتى ذلك فى ظل وجود تسريب شهير بين أردوغان وابنه بلال حول إخفاء ٣٠ مليون يورو خوفًا من قدوم الرقابة المالية، وانفتحت فضائح الفساد بشكل قوى نهاية ٢٠١٣ بعد الكشف عن تطور عدد من المسئولين، كان بينهم أبناء وزراء ورجال أعمال على صلة بأردوغان وعائلته حين كان رئيسًا للوزراء. وأضافت التقارير أن أردوغان استغل نفوذه وسلطته فى الاستيلاء على ثروات تركيا، فزوجة الرئيس التركى أمينة أردوغان تدير جهاز المخابرات التركى بصورة غير مباشرة، وابنه الأكبر أحمد أردوغان متهم بصدم وقتل الفنانة التركية سيفيم تانوريك، أما بلال أردوغان فمتهم بشراء النفط من داعش، وتم التحقيق معه بقضايا فساد فى ٢٨ مناقصة بقيمة ١٠٠ مليار دولار، وابنة أردوغان الكبرى إسراء أردوغان زوجة وزير الخزانة المالية التركى والشريك الأول لزوجها الوزير الناهب، وابنة أردوغان الصغرى سمية أردوغان جمعت ثروة طائلة بطرق غير مشروعه ومتهمة بقضية رشوة مع رجل الأعمال مصطفى طوبتاش.
ولفتت التقارير إلى أن تنصيب أردوغان لصهره بيرات البيرق وزيرًا للخزانة والمالية إنما جاء لإحكام قبضته على اقتصاد البلاد، وكى يتمكن من تحجيم أية محاولة تكشف فساد المقربين منه.

من ناحية أخرى انتقد زعيم المعارضة كمال أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى بيرات آلبيرق، متسائلًا هل هناك حاكم دولة يأتى بصهره ويسلمه خزانة الدولة؟ وقال أوغلو: انظروا إلى صهره عندما يتحدث إنه نموذج كامل للغطرسة، يستهين بجميع الناس واتهم أوغلو الرئيس أردوغان وصهره بالتسبب فى المشكلات التى يعيشها المجتمع التركى، قائلًا: «إن الصهر وحماه يحكمان الدولة مثل الأسرة الملكية، فإذا ذهبتم إلى قصره وجدتم عصر الأزدهار، ولكن إذ ذهبتم إلى ضواحى أنقرة تجدون زمن العصور الوسطى».
وعلى صعيد متصل انتقد النائب المعارض بحزب الشعب الجمهورى أوزجور أوزال صهر أردوغان قائلًا: الصهر فى بلاد العجائب يحلم، صهر أردوغان لا يعيش فى هذا البلد، لا يخرج إلى الشارع لا يتحدث إلى المواطنين، فقبل أن يتحدث عن الميزانية فى المجلس، كان لابد أن يخرج إلى الشارع ويتحدث إلى الناس، ثم يأتى إلينا ليخبرنا بما يفكر فيه الشعب حول هذا الموضوع، لقد ارتكب خطأ واضحًا، فأنا أتوقع أنه بينما كان يقول إن خزانة الدولة لم تكن ممتلئة بهذا القدر من قبل، فمن المحتمل أنه كان يتحدث عن خزانته ومحفظته».
قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن شبكة خيرية فى لندن، ترتبط بصلات مع تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين، منحت جائزة إنسانية لزوجة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فيما قال منتقدون بأنها عملية «تلميع».
وقدمت شبكة «المنتدى الإنسانى العالمي» جائزة «صانع التغيير» Changemaker إلى أمينة أردوغان، تقديرًا لما وصفته الشبكة بجهود زوجة أردوغان دفاعًا عن اللاجئين.
وقالت زوجة أردوغان، البالغة من العمر ٦٤ عامًا، عند تسلم الجائزة فى قاعة إكسل أرينا، شرق لندن، هذا الأسبوع، إنها «تشعر بالفخر الشديد لأنه تم الاعتراف أخيرًا بنهج بلدها فى مداواة جراح العالم».
كما اعتبرت أمينة فى هذه المناسبة أن السياسة الدولية لزوجها (أردوغان) تدعو إلى «إعلاء النزعة الإنسانية»، متحدثة عن إرسال تركيا أطنانا من المساعدات إلى الصومال، وتقديمها مع زوجها الدعم للروهينجا، وهى أقلية مسلمة واجهت إبادة جماعية فى بورما، وفقا لما نشرته «التايمز».

حقوق الإنسان فى تركيا
وردًا على تصريحات زوجة أردوغان ألقت الصحيفة الضوء على وضع حقوق الإنسان فى تركيا.
وذكرت الصحيفة، أن الرئيس التركي، البالغ من العمر ٦٥ عامًا، سجن وطرد أكثر من ١٥٠،٠٠٠ معارض له منذ الانقلاب الفاشل فى عام ٢٠١٦، ما يشير إلى الوضع المتردى لحقوق الإنسان فى بلاده.
كما أشارت إلى العمليات العسكرية التى يشنها أردوغان ضد المسلحين الأكراد فى تركيا وسوريا، والتى أدت إلى مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد مئات الآلاف الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ عام ٢٠١٥، حين أغلقت تركيا حدودها مع سوريا، قتل الجنود الأتراك بالرصاص مئات الأشخاص، الذين كانوا يحاولون الفرار من جحيم وويلات الحرب فى سوريا وأجبروا الآخرين على العودة، فى خرق فاضح للقانون الدولي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة يقول أسلى أيدينتاسباس، خبير فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إن أردوغان يريد إعادة صياغة صورة تركيا كوريث لإمبراطورية مجيدة، تهتم بالمتضررين فى إفريقيا وآسيا، «إلا أن هذا بالطبع يجافى الواقع».
يذكر أن هذه الجائزة هى الثانية، التى تحصل عليها زوجة أردوغان فى لندن خلال الأشهر الستة الماضية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن «المنتدى الإنسانى العالمي»، هو شركة مسجلة فى المملكة المتحدة، يتولى إدارتها شخصان تركيان يعيشان فى بريطانيا، مع شخص ثالث بريطانى من أصل تركي.
كما يدير هؤلاء الثلاثة أيضا شركة Aid and Trade London، التى نظمت الحدث فى Excel Arena. وكان محمد عمران أرشد، المدير الأول للشركة، هو الذى أنشأ الفرع البريطانى لجماعة الإخوان المسلمين.
وتم تسجيل تلك الشركتين، بالإضافة إلى شركتين أخريين يتولى إدارتهما نفس الأشخاص، تحت مظلة مشروع The Shard، وهو مشروع تطوير مملوك لهيئة الاستثمار القطرية فى لندن.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة القطرية ترتبط بصلات لصيقة بأردوغان والإخوان المسلمين.