هزت سلسلة من الانفجارات الكنائس والفنادق الراقية في سريلانكا صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل 50 شخصًا على الأقل وإصابة المئات أثناء حضور المصلين عيد الفصح.
تعرضت كنيسة القديس أنتوني، وهي كنيسة في كولومبو، وكنيسة القديس سيباستيان في نيجومبو، إلى فنادق شانجريلا، وكنجزبري وسينامون جراند في كولومبو.
وقالت سامندي سامراكون مديرة مستشفى كولومبو الوطني لرويترز إنها علمت بوجود 20 حالة وفاة على الأقل وجرح 280.
،قامت رويترز في وقت لاحق بتحديث عدد القتلى داخل كنيسة واحدة إلى 50 شخصًا.
صرح مسئول لوكالة فرانس برس بأن 160 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في انفجار القديس انتوني قد نقلوا الى مستشفى كولومبو الوطني بحلول منتصف الصباح.
وقال مسئول في مستشفى باتيكالوا لوكالة فرانس برس إن أكثر من 300 شخص قد أُصيبوا بجروح عقب الانفجار الذي وقع هناك.
وقال مسئول في فندق شانغريلا لصحيفة الغارديان إن جميع ضيوفه وموظفيه نُقلوا إلى نقطة تجميع آمنة. لم يتم الرد على المكالمات الهاتفية إلى فندق كينجزبري وسينامون جراند.
وأظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن سقف إحدى الكنائس قد تم تفجيره تقريبًا في الانفجار.
وكان مكان الحادث ممتلئ بدماء القتلى والمصابين، ويمكن رؤية عدة أشخاص تغطيهم الدماء، مع محاولة البعض مساعدة المصابين ونقلهم من أجل العلاج.
وتمثل الانفجارات نهاية حالة السكون التي بدأت بعد نهاية الحرب الأهلية قبل عقد من الزمن، كانت خلالها التفجيرات شائعة، بحسب رويترز.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن مسئولا أخبر وكالة أسوشيتيد برس أن اثنين من الانفجارات يشتبه في أنهما كانا من عمل الانتحاريين.
أدان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينج التفجيرات، وقال: "أدين بشدة الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم.
وقال على تويتر: "أناشد جميع السريلانكيين خلال هذا الوقت المأساوي أن يظلوا موحدين وقويين". "تتخذ الحكومة خطوات فورية لاحتواء هذا الموقف".
عقدت سلطات البلاد اجتماعًا طارئًا شارك فيه وزراء دفاع وشئون خارجية، إلى جانب قادة الجيش والقوات الجوية والبحرية، وفقًا لوزير الإصلاح الاقتصادي في سريلانكا، هارشا دي سيلفا.
وقال على تويتر إن المجموعة ستصدر قريبًا بيانًا عن الانفجارات، وأضاف أن عددًا من الأجانب كانوا من بين الضحايا.
وتحظى جميع الفنادق التي تم استهدافها بالانفجارات بشعبية لدى السياح الأجانب.
ودعا رئيس أساقفة كولومبو مالكولم رانجيث الجمهور إلى حشد الدعم للضحايا، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، وطلب من جميع الأطباء الإبلاغ عن العمل على الرغم من العطلة وأفراد الجمهور بالتبرع بالدم.
