رحب الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في بداية كلمته في افتتاح ملتقى القاهرة للإبداع الروائي، بمركز الهناجر، اليوم السبت، بالنقاد والأدباء المصريين والعرب المشاركين في الملتقى، وخاصة كل الذين تحملوا عناء السفر للحضور.
وأشاد أمين المجلس بدور الدكتور جابر عصفور، رئيس اللجنة المقررة للملتقى، واختياره الموفق لهذه الدورة عن "الرواية العربية فى عصر المعلومات".
وعن الذين تقدموا للاشتراك في الملتقى قال: "تقدم للمشاركة بالملتقى ليس من مصر فقط بل من كافة أرجاء الدول العربية والتي بلغ عددها حتى الأن 261 مشاركا، منهم 122 روائيا وناقدا وكاتبا من 20 دولة عربية، مقابل 139 من الروائيين والنقاد والكتاب المصريين. ووعى فى اختيار المشاركين ذو التمثيل الجيد لكل اطياف فن الرواية، وكل اتجاهات ومدارس النقد الأدبى، وتمثيل الشباب والكبار والذكور والاناث".
كما أكد على أن معايير اختيار المشاركة جاءت من خلال استيعاب أكبر تمثيل جغرافى متوازن لنخبة متميزة من المبدعات والمبدعين من مختلف الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج، أولئك الذين يمثلون عقل وخيال وأمل أمتنا العربية؛ وينقلون بإبداعاتهم ملامح وأحلام أوطانهم المنشودة.
واختتم المصري حديثه بتذكير الحضور حول تاريخ الملتقي، حيث أطلق أول مرة عام 1998 وفيه أطلقت أيضا جائزة القاهرة للإبداع الروائى العربى، التى منحت لأهم رموز الرواية العربية حتى الآن، وهانحن في صدد استكمال مسيرة الملتقي، كما نتطلع لهذا الملتقى أن تشكل محاوره ومداولاته مرجعا علميا يفتح آفاقا جديدة للإبداع الروائي والبحث الأدبي النقدي حول فن الرواية.
ويتناول الملتقى عددًا من الإشكاليات المتعلقة بفن الرواية العربية من خلال عدد من المحاور الرئيسية؛ والتي تناقش على مدار أيام الملتقى منها التقدم المذهل في علوم الاتصالات والرواية، وتحول أدوات الاتصال إلى مادة روائية، وتأثير البنية المعلوماتية على البناء الروائي، والرواية وتداخل الأنواع، وملامح التجريب فى الرواية العربية الحديثة، والرواية التفاعلية، وموضوع الرواية العربية فى عصر الصورة "رواية الجرافيك"، كما سيتطرق الملتقى إلى موضوع مستقبل السرد، وتأثير وسائل الاتصال الحديثة على رواية الخيال العلمى والفانتازيا، كما ينظم الملتقى سبع موائد مستديرة تتناول كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية، والتي من أهمها "الفنون في الرواية العربية"؛ والتي سيقدمها الدكتور شاكر عبد الحمي، والنقد وتحولات السرد في الرواية العربية؛ وتعد ورقتها الرئيسية اعتدال عثمان.
