توجه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، وأعضاء لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب برئاسة النائب أسامة هيكل، إلى معبد الكرنك لافتتاح معبد "الأوبت"، لأول مرة منذ اكتشافه، وذلك بعد ترميمه.
رافقهم خلال الزيارة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووفد من 21 سفير من سفراء العالم والفنانة يسرا.
وأعرب الدكتور العناني عن سعادته بوجود كل الأطياف بالدولة لحضور الاحتفال بيوم التراث العالمي التي ينظمه وزارتي الآثار والسياحة على مدار يومي 18 و19 أبريل.
وقال د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال الترميم بالمعبد بدأت منتصف شهر أغسطس 2018، وشملت أعمال الترميم تنظيف الجدران وتثبيت ألوان الرسومات الموجودة على جدرانه، وإزالة السناج الموجودة في صالة الأعمدة وقدس الأقداس، وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وترميم وإعادة تركيب بعض الأجزاء والبلوكات الحجرية المفقودة وتغطية الشروخ.
يشار إلى أن معبد الأوبت يقع على المحور الجنوبي من معبد أمون - رع بالكرنك، وإلى الغرب من معبد خنسو.
وأوضح مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، أنه طبقا للمعتقدات الطبية المرتبطة بالمعبودة "أوبت" فإن المكان المقام به المعبد هو المكان الذي استراحت به "أوبت" قبل أن تُعطى الحياة والولادة لأبنها أوزوريس.
وتابع: المعبودة "أوبت" هي أُنثى فرس النهر الحميدة والتي تعد بمثابة المعبودة المُغذية والواقية، حيث ذُكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها لدرجة أنه "لم يعطش ولم يجوع إلى الأبد"، وأُطلق عليها بتلك البرديات التي تعود إلى عصور متأخرة بأنها "سيدة الحماية السحرية".
وأوضحت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط: أنه على الرغم من انحسار السياحة الثقافية عالميا إلا أن الاكتشافات الأثرية الحالية التي تقوم بها وزارة الآثار وتنظيم المعارض الأثرية بالخارج تجذب أنظار العالم من جديد إلى أن مصر، لا زالت تبهر العالم بحضارتها وثقافتها.
وأكدت المشاط أن المقبرة التي تم اكتشافها صباح أمس الخميس، وما شاهدوه من جمال مقبرة نفرتاري ومقابر العمال بدير المدينة تعكس عبقرية الإنسان المصرى القديم ويبعث رسالة تبهر العالم بأن أجدادنا تركوا لنا هذا التراث العظيم.
وأضافت المشاط: أن كل هذه الاكتشافات الأثرية التي تقوم بها وزارة الآثار تفتح شهية العالم لمنتج السياحة الثقافية وخاصة مع افتتاح المتحف المصرى الكبير عام ٢٠٢٠، مشيرة إلى أن كل من تقابله داخل أو خارج مصر لديه شغف وهوس كبير بترقب افتتاح المتحف المصري الكبير الذى يعتبر هدية مصر للعالم.
وأوضح أسامة هيكل عضو مجلس النواب، أن التنظيم المشترك بين وزارتي الآثار والسياحة للاحتفال بيوم التراث العالمي يعتبر تعاون غير مسبوق ويعود بالنفع على المنظومة بأكملها وتجسيد لفكرة التعاون الغير موجودة بين العديد من الوزارات.
وأشار هيكل إلى أن اللجنة لا تدخر جهدا حفاظا على تلك الثروات الحضارية، وتقدم كل الدعم من أجل حمايتها والحفاظ عليها وإتاحة عرضها أمام ضيوف مصر من السائحين والزوار بصورة تليق بعظمة مصر وحضارتها.
