الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"العمل الدولية": التغييرات في ممارسات العمل تنتج تحديات تتعلق بالسلامة

 منظمة العمل الدولية
منظمة العمل الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت منظمة العمل الدولية، أن التغييرات في ممارسات العمل والديموغرافيا والتكنولوجيا والبيئة قد أظهرت مخاوف جديدة وتحديات تتعلق بالسلامة والصحة المهنية، مشيرة إلى أن تلك التحديات المتزايدة تشمل المخاطر النفسية والاجتماعية والإجهاد المرتبط بالعمل والأمراض غير المعدية وخاصة أمراض الدورة الدموية والجهاز التنفسي والسرطان.
وذكرت المنظمة - في تقرير نشرته اليوم "الخميس" في جنيف بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل - أن التقديرات تشير إلى أن أيام العمل الضائعة لأسباب متعلقة بالصحة والسلامة المهنية تمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتصل هذه النسبة في بعض الدول إلى حوالي 6%.
وأشارت المنظمة إلى الحاجة لمزيد من الوقاية الفعالة للمخاطر المحددة وذلك مع وجود تغييرات عميقة في الأماكن وطرق العمل، مضيفة أن هناك حاجة إلى هياكل للسلامة والصحة تعكس تلك التحديات وذلك إلى جانب ثقافة الوقاية العامة، مشددة على أن المعاناة الإنسانية التي تنجم عن أمراض العمل وحوادثه إضافة إلى التكلفة الاقتصادية يمكن الوقاية منها إلى حد كبير.
وأوضحت المنظمة أن التكنولوجيا مثل ما يعرف بالرقمنة والروبوتات وعلم النانو كذلك يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية في العمل خاصة في ظل وجود مخاطر صحية غير قابلة للقياس، لكن المنظمة أكدت في الوقت ذاته أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح مما يساعد على تقليل مخاطر التعرض لما قد ينتج عنها من آثار إضافة إلى تسهيل عمليات التدريب والتفتيش على العمل.
ونوهت المنظمة - في التقرير - بأن التحولات الديموغرافية مهمة لأن العمال الشباب لديهم معدلات إصابة مهنية عالية بشكل ملحوظ، لافتة إلى أنه بينما يحتاج العمال الأكبر سنا إلى ممارسات ومعدات تكيفية للعمل بأمان فإن النساء اللائي يدخلن في القوى العاملة بأعداد متزايدة هن أكثر عرضة لأن يكون لديهن ترتيبات عمل غير قياسية ولديهن مخاطر أكبر للاضطرابات العضلية الهيكلية.
وتابعت أن التنمية وتغير المناخ يتسببان في مخاطر مثل تلوث الهواء والإجهاد الحراري والأمراض الناشئة وتغير أنماط الطقس ودرجات الحرارة والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوظائف وذلك مقابل إمكانية إنشاء وظائف جديدة من خلال التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.