"الحب جنون".. عبارة يرددها الكثير من الشباب والفتيات، كدلالة على مدى تعلق كل طرف بالآخر، وكيف أن الحب بالنسبة لهم كالجنون، الذي يدفعهم في بعض الأحيان لارتكاب جرائم، تصل لحد القتل، مثل ما فعله "أحمد. أ"، عامل بشركة أمن، ويبلغ من العمر 27 عامًا، في حق خطيبته "أ.ع"، 17 عامًا، فقد قتلها من كثرة حبه لها، وغيرته عليها.
الواقعة بدأت، بمحافظة الإسماعيلية، حيث كان الجاني يعيش بصحبة والدته، التي طلبت منه أن يتزوج، وبالفعل بدأ يبحث عن عروس، حتى شاهد المجني عليها، فأعجب بها وأحبها كثيرًا، لذلك قررت أن يتقدم لخطبتها، وأخبر أهلها بذلك، فوافقوا ولكنهم طلبوا منه تأجيل الخطبة، حتى تنتهي الفتاة من دراستها.
ومرت الأيام، وفوجئ المتهم، باتصال هاتفي من صديق له، يخبره بأنه كان على علاقة بتلك الفتاة، فجن جنونه، وقرر معرفة الحقيقة منها، وبالفعل استدرجها لبيته في غياب والدته، وبدأ مناقشتها في الأمر، ولكنها كذبت، ولم تخبره شيئا، وازداد إصرار المتهم، خاصة عندما وجد اتصالا من شاب على هاتفها، فنشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت لمشاجرة فجلب المتهم عصا خشبية، وسكب عليها "شاي مغلي"، حتى لفظت أنفاسها، وحاول إسعافها، وذهب بها إلى المستشفى، لكن دون جدوى، فقد توفيت واشتبه الأطباء في الوفاة، فأبلغوا الشرطة، فتم ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته.