الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحالف قطري تركي إيراني عراقي مزعوم لتهديد الخليج.. وخبراء: الإمارات والسعودية حجر عثرة أمامه بفضل تحركاتهما في بغداد

أردوغان وتميم
أردوغان وتميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جدد سفير نظام الملالي الإيراني محمد علي سبحاني لدى الدوحة دعوته إلى تشكيل تحالف ثلاثي بين إيران وقطر والعراق لمواجهة الضغوط الأمريكية على المنطقة، كما ادعى بعدما سبق أن عرض نظام الحمدين على السلطات في بغداد التحرك لإنشاء تحالف من خمس دول يكون له دور في المنطقة من دول "قطر والعراق وسوريا". 


وأعلن سبحاني في كلمة له حول فرص الاستثمار بمحافظة هرمزغان جنوبي إيران المطلة على الخليج العربي، إن الحكومة الإيرانية تتحرك في الاتجاه الصحيح على الصعيدين المحلي والدولي وهناك صورة جيدة لإيران في قطاع الاستثمار العالمي.
وبين أنه يوجد أكثر من ألف مليار دولار للاستثمار في دول الخليج، بسبب ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية ولا بد من إنشاء تحالف خاصة بين إيران وقطر والعراق للوقوف جنبًا إلى جنب في ظل تلك الضغوط.
ونقلت وكالة أنباء آيار الإيرانية أمس الأول الإثنين عن السفير الإيراني في الدوحة، أن هناك حركة وأنشطة جيدة لتحسين الوضع الاقتصادي في قطر للاستثمار" مضيفا: "قريبًا سيحصل تغيير في العلاقة وسيتواجد المستثمرون القطريون وبعض دول الخليج في إيران".
وسبق أن نقلت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية عن مصادرعراقية قولها: "إن وزير الخارجية القطري عرض خلال زيارة له إلى بغداد تشكيل ائتلاف من خمس دول يضم العراق وإيران وقطر وتركيا وسوريا" وربطت التحرك القطري بالعزلة التي تواجهها الدوحة جراء الأزمة الخليجية.
ويرى سبحاني في هذا التحالف مهربا مما وصفه بتحالف مضاد تقوده الولايات المتحدة ودول خليجية يستهدف بلاده ويحظى بقدرات مالية هائلة تتيح له ممارسة مختلف الضغوط على طهران.


ومن جهته صرح اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية أن آمال السفير الإيراني قد لا تتحقق على الأقل مع العراق الذي أعلن في وقت سابق عن موقف رسمي يرفض الانضمام في أي تحالفات إقليمية ويسعى لعلاقات جيدة مع الأطراف كافة.
وأضاف منصور في تصريحات خاصة قائلا: "رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي الذي يستعد لزيارة السعودية يشدد في أكثر من موقف على الالتزام بسياسة النأي بالنفس في التجاذبات الإقليمية".
و أشار منصور إلى أن من خلال هذا الموقف العراقي الرافض تظل الدوحة الشريك الأبرز في التحالف الإرهابي الفوضوي الثلاثي الذي يضم بخلافها تركيا وإيران بحكم تعزيز علاقة الدوحة مع طهران على مختلف المستويات في السنوات الأخيرة.


وفي نفس السياق صرح الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية أن هرولة تنظيم الحمدين للتحالف مع نظام الملالي على حساب العرب بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية لن يفيد عصابة الدوحة في شيء في ظل غضب أمريكي عارم على طهران بل والدوحة أيضا نتيجة طموحاتهم الزائدة التي تفوق قدراتهم، لافتا إلى أن سعي الدوحة إلى تمكين طهران من الخليج وسرقة ثرواتهم في مؤامرة مفضوحة أكد على أن هذه الدويلة تصر على الانفصال عن الوطن العربي خاصة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف رفعت في تصريحات خاصة: "سعي طهران لتحالف قطري تركي عراقي هدفه نشر المزيد من الفوضى والإرهاب في المنطقة ومحاولة معالجة الحصار الإقتصادي المفروض عليها لكنه توقع فشله في ظل إصرار العراق على اتخاذ موقف واحد من كل الأطراف وعدم خسارة أحدهم على حساب الآخر فضلا عن تحركات السعودية والإمارات الدقيقة لتطهير بلاد الرافدين من رجال الفرس". 


وفي سياق متصل صرح المستشار محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان أن اعتراف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات سابقة باستغلال نظام الدوحة المصرفي كشف عن معاناة عدد من التجار والصرافات الإيرانية بعد غلقها في دول الخليج بسبب استغلالها في تمويل الميليشيات المتطرفة وكغطاء لتمويل الإرهاب وغسل الأموال وفي نفس الوقت كشف أن شعب قطر تسرق أمواله وتستنزف لصالح نظام الملالي.
وأضاف عبدالنعيم في تصريحات خاصة، أن قطر تواصل سجلها الحافل بالخيانة بعدما تركت أرضها وأبواقها مرتعا للفرس يروجون من خلالها الأكاذيب والتخاريف، لافتا إلى أن زعم السفير الإيراني في قطر أن لطهران دور فعال في حل قضايا المنطقة كذبا يؤكد أنهم منفصلون عن الواقع.