الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المهدي الأمين وزير العمل الليبي في حواره لـ"البوابة نيوز": شعبي يحب السيسي وبلادي في حاجة إلى مصر لإعادة البناء والإعمار.. الإرهاب أكبر تحدٍ ومعظم المناطق آمنة ونضمن كافة الحقوق للعمال

المهدي الأمين وزير
المهدي الأمين وزير العمل الليبي في حواره لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المهدي الأمين وزير العمل والتأهيل الليبي، في حواره مع "البوابة نيوز"، حاجة بلاده الشديدة إلى مصر في هذا التوقيت الحساس، لإصلاح ما أفسدته الحرب والإرهاب على مدار 8 سنوات، وفي مقدمة ذلك العمالة المصرية الماهرة القادرة على إعمار الشقيقة الليبية وإعادتها إلى سابق عهدها جماهيرية عظمى، لأن مصر روح الأمة العربية.. وإلى نص الحوار:

كيف تساهم مصر في إعادة إعمار ليبيا؟
بالعودة السلسة للعمالة المصرية مرة أخرى لليبيا، حيث يوجد استقرار نسبي، ومرحلة بناء حقيقية في الدولة، ومصر تعتبر الدولة الأولى بالنسبه لنا في استقدام العمالة، لتقارب العادات والتراث الثقافي والاجتماعي بين البلدين، كما تتميز العمالة المصرية بالمهارة على مستوى المحيط العربي بأكمله، ونحن بحاجه إليها دائما بأي حال من الأحوال، ونحن نعرف احتياجاتنا في سوق العمل، حيث نحتاج لعمالة ماهرة في مجالات البناء أو الزراعة، أو الكهرباء، وأيضا عمالة تخصصية مثل المدرسين والأطباء والتمريض، فمصر دولة منافسة في العالم في العمالة المهارة التي تمتلكها.
ما هي المعايير التي تطلبونها في العمالة المشاركة في الإعمار؟
بالخبرة، العمالة المصرية مهمة جدًا، وسيتم الاجتماع بين وزير العمل الليبي ووزير القوى العاملة المصري محمد سعفان لتنسيق ومناقشة آليات العودة السلسة للعمالة من وإلى ليبيا، ووضع أجر مزاولة عمل وكيفية التسجيل بمنظومة العمل الليبية، لأن لدينا إدارة استقدام للعمالة، وسيتم التنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات لدخول العمالة السلس مباشرة إلى ليبيا.

وماذا عن التحديات داخل البلاد؟
أكبر تحدي حاليا هو الإرهاب، وهو تحدي على مستوى عربي، ويحتاج إلى تنسيق عالمي، وإقليمي ومحلي، ونحن نحاول خلق بيئة جاذبة للعمل، ونعمل على إعطاء العمالة المستقدمة على حقوقها كاملة، وليبيا الآن سوق جذاب للعمل، ونستطيع التغلب على كل التحديات الأمنية.
نحن نفتقر للمهارات الفنية الماهرة، خاصة العمالة التخصصية منها الزراعة، فالعمالة المصرية ماهرة جدًا في أعمال الزراعة باعتبارها دولة زراعية، والتخصصات الاخرى مثل التعليم في مراحل الابتدائي والإعدادي، والثانوية والجامعات، وأيضا الأطباء والتمريض، والتمريض المساعد، وأيضا البناء والنجارة والحدادة، وتلك المهارات اليدوية متوفرة في مصر.
أكثر المناطق في ليبيا آمنة تمامًا، ولدينا 105 مكاتب عمل موزعة على جميع ربوع ليبيا شرقًا وجنوبًا، فالتحدي الأمني لا يشكل أي خطر لدينا، ونستطيع التغلب عليه، وأؤكد أن ليبيا 2019 تختلف تماما عن ليبيا 2011 من الناحية الأمنية، وهناك عودة لشركات كبيرة مثل الشركات الصينية والأوروبية.
هل هناك فرص عمل بليبيا تستدعي استقدام عمالة من دول أخرى؟
لدينا فرص عمل كبيرة، فنحن الآن في مرحلة تحتاج إلى التطوير والبناء، ومرحلة البناء تحتاج إلى تعاون حكومي، وبالدرجة الأولى تعاون دول الجوار على رأسها مصر، أما على مستوى العمل نعمل بمستوى أفقي مع المواطن والعمالة والمؤسسات.
وهناك لجان فنية تم تشكيلها للتنسيق مع مصر لاستقدام العمالة المصرية مرة أخرى لليبيا،
إلى جانب غرف التجارة الليبية، فهناك تعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، فالعودة السلسة للعمال ليست للقطاع الحكومي فقط، فنحن أعطينا مساحة كبيرة جدًا للشركات الخاصة الضخمة، لتحقيق شراكة ناجحة بين القطاعين، وأصبح هناك آليات جديدة لبناء ليبيا جديد.

كم كان عدد العمالة المصرية بليبيا؟
كان عدد العمالة المصرية قرابة 3 مليون مصري منذ 2010، ونحن فقدنا معظمها، وحاليًا يتم البناء من جديد مع تحديد ما يفتقره السوق، من خلال تسجيل وزارة العمل للمهن التي تفتقرها.
وماذا عن الدول العربية الأخري.. ودورها في الإعمار؟
نحن حاليا في مرحلة استثنائية، وندعو الدول العربية للوقوف معنا، فنحن تخطينا حاليا مرحلة الأزمة، ونأمل للوصول لمرحلة الاستقرار، ونتطلع للتداول السلمي للسلطة، وندعو للانتخابات حرة ديموقراطية، ومدنية الدولة، وإلى الحوار الجماعي.
رسالة توجهها للدول العربية؟
نوجه رسالة شكر لمصر لاستضافتها لمؤتمر وزراء العمل العربي رقم 46، مصر دائما روح الأمة العربية، ونجدها دائما تقف مع الشعب الليبي، وندعو كل الأقطار العربية لدعم الشعب الليبي، للوصول لمرحلة الاستقرار.
وماذا عن دور مصر في حل الأزمة الليبية؟
مصر تدعم استقرار ليبيا، والشعب الليبي يحب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حارب الإرهاب ووصل مصر لمرحلة الاستقرار.