الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

شارلي شابلن.. فيلسوف الكوميديا

شارلي شابلن
شارلي شابلن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصعلوك، تشارلز سبنسر تشابلن، والسير شارلي شابلن، كلها اسماء لعميد الكوميديا الصامتة تشارلي شابلن، ذلك الكوميديان المتميز، والمخرج والكاتب، وايضا المؤلف الموسيقي في عهد الأفلام الصامتة، عرفناه بالقبعة السوداء المستديرة والسروال الفضفاض، وفي ذكرى ميلاده الـ130 نرصد عددا من محطاته الفنية الهامة.
ولد الإنجليزيّ السير تشارلز سبنسر شارلي شابلن في يوم 16 أبريل من عام 1889، وهو واحد من أكثر الممثليين الكوميديّين شهرةً، وواحد من المخرجين الذين ارتفع صيتهم في عصر السينما الصامتة، وشبه بالأيقونة التي وصلت جميع أنحاء العالم من خلال علاقاته مع الشاشة بشخصية الصعلوك، وامتدّت حياته المهنيّة إلى أكثر من 75 عامًا.
عاش شابلن طفولة قاسية، موسومة بالحرمان والبؤس في أبشع مظاهره، إذ كان والده ممثلا فاشلا مدمنا على الكحول فضلا عن سوء سمعة والدته حيث انجبت طفلا غير شرعي من ممثل مسرحي فتركها زوجها ابو شارلي، فساءت احوال الأسرة، بعد سعيها الدؤوب لإيجاد ما تنفق به على طفليها، فكانت تقدم اغنيات علي أحد مسارح بريطانيا، الي ان قذفها الجمهور وطالبوها بعدم الغناء، وقتها أكمل الأغنية طفلها شارلي شابلن وصفق له الجمهور وقذفوه بعملات نقدية، وبعد توقفها عن الغناء اضطرت لبيع ملابس المسرح لتنفق علي طفليها.
بدأ شابلن الأداء المسرحي في سن مبكرة، يتجول في القاعات الموسيقية وبعد ذلك عمل كممثل مسرحي وكوميدي، وعندما بلغ سن الـ19 وقع عقدًا مع شركة "فريد كارنو" المرموقة، التي أرسلته إلى الولايات المتحدة، ما أتاح له الاطلاع على صناعة السينما.
في عام 1914 بدأ نجمه بالظهور مع "استوديوهات كيستون"، وسرعان ما ابتكر شخصية "الصعلوك" التي شكلت قاعدة جماهيرية كبيرة.
بدأ شابلن بإخراج أفلامه الخاصة بشكل مبكر، واستمر في صقل مهنته وانتقل إلى "استوديوهات إساناي"، "موتوال للأفلام" و"فيرست ناشيونال" وبحلول عام 1918 اصبح أحد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم.
تمكن شابلن من أن يصنع لنفسه مجدا عالميّا خصوصا بعد أن ابتكر عام 1914 شخصيّة "شارلو" في السينما الصامتة. تلك الشخصيّة التي أضحكت الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومن خلالها انتقد مبتكرها قضايا العصر الحديث، السياسيّة منها، والاجتماعيّة، والثقافيّة وغيرها.
وقد ازدادت شهرة شارلي شابلن اتّساعا بعد أن أبدع أفلامه الرائعة الأخرى مثل "الوثبة نحو الذهب" (1925)، و"أضواء المدينة" (1931)، و"الأزمنة الحديثة" (1936)، و"الديكتاتور"(1940).
وفي أربعينات القرن الـ20 كثر الجدال حول شابلن، وانخفضت شعبيته بسرعة، وبدأت تتوالى عليه بعض المشاكل مثل اتهامه بالتعاطف مع الشيوعية، وتورطه في دعوى نسب أبيه، وبفضيحة زواجه من قاصر، وقد فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في كل ذلك، واضطر "شابلن" حينها إلى مغادرة الولايات المتحدة والإقامة في سويسرا.