الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شباب مصر.. هم أمل مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من الوَهلَة الأولى التي شاهدتُ فيها إعلانا لانطلاق برنامج تأهيلي لشباب مصر تحت رِعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي على إحدى قنوات التِلفاز؛ فاجأني الشُعور بالحماس والشَغَف الكبيرين.
شابٌ من شباب مصر واكَب تغيّرات ليست بالسهلَة علي الإطلاق؛ وفي وَقتٍ قصير جدا وصعب، ورأى أمام عينيه تجاهُل سنواتٍ كثيرة من أنظمة كانت تنظُر للشباب فيما هُم فوق الستين عاما.
رأى ثورةً مجيدةً حالمَة بمُستقبل لشباب مصر؛ ورأى خناجِر مسمومةً يطعنُها الأعداء في ظَهر الوطن لتحقيق مطامعهم في وَطن علي وَشك الانهيار إبان ثورة يناير ٢٠١١م؛ ورأى صراع السُلطة الذي فاز به الإخوان المسلمون لاستكمال سيناريو الانهيار الذي بات مُحققاً بتوليهم السُلطة في ٢٠١٢م وسيطرتهم على كل المقاليد والأوساط.
يبدو غريباً على ذلك الشاب في عام ٢٠١٥م أن يَجد الدولة مُمثلة في رئيسها تقدم الدعوة لشباب مصر نحو التأهيل للتمكين؛ وإن كُنت صادقاً فكَم من مُحبِط آنذاك قال لي عباراتٍ لا تُطاق؛ تدعو جميعها للملل وعدم الإقبال على التقديم في هذه الخطوة من الأساس.
وتوالت الإجراءات لأجد نفسي أمام اللجنة التنسيقية آنذاك وتحت رعاية المكتب الإعلامي للرئيس؛ في مُقابلة شخصية لأعلم بعدها بقليل بقبولي أنا و ٥٠٠ من خِيرة شباب مصر في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
ثم تسلمنا الميثاق الأخلاقي الذي وضعته اللجنة التنسيقية للبرنامج وادارته؛ وتسلمنا جدول المهام التدريبية التي استمرّت حوالي ٩ شهور كاملة.
التدريب في أربعةِ أيام علي الأقل اسبوعياً وعلى مراحل مُتعددة في خمس مجموعات؛ ومستوى عالٍ جدا من التقييم والتنظيم؛ يجعلك تشعُر أنك تؤهل لتكون إنسانا آخر أو شيئا من هذا القبيل.
تبدأ بدورة في البروتوكول والمراسم ويليها دورة في الأمن القومي المصري ودورة في الإعلام ودورة في السياسة والاقتصاد ودورة في التخطيط الاستراتيجي ودورة في إدارة المؤسسات وإدارة التغيير ودورة في العلوم العسكرية وجميعها تحت مظلة الدولة المصرية وبشراكة مع كل المؤسسات والوزارات.
إلى جانب تدريبات عملية ومحاكاة لمواقف متعددة داخل الوزارات والمحافظات وزيارات ميدانية مهمة جداً لتشكيل وعي المتدربين بما يكفي لإعدادهم إعدادا وطنيا يليق بهم.
ناهيك عن الصداقات التي تكوّنت من كل محافظة مصرية بدايةً من الاسكندرية شمالاً إلى حلايب وشلاتين جنوباً؛ مختلف التوجهات والتخصصات والافكار والانماط؛ ما يُمثّل عينةً رائعة لفِكرَة مستنَيّرة وواعية، من أحد شباب مصر الواعد في مكتب السيد الرئيس والذي اقترح وتبنى فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
أصبح البرنامج الرئاسي بعد تخرج ثلاث دفعات مُجتمعا مصريا ليس بمعزِل عن الواقع؛ لانه يعيش في كل بيت مصري مَدني أو رِيفي؛ قيمَة مُضافة جليلة لا بُد ان تُشكَر عليها الدولة ورئيسها كجهود لم تحدُث مُسبقاً في مجال تأهيل وتمكين الشباب.
شباب مصر في كل الوَطن الآن يحلمون بفرصة للانضمام للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة؛ الذي أصبح النموذج الراقي في تنظيم المؤتمرات الوطنية للشباب وأصبح القوام الرئيسي لمنتدي شباب العالم؛ وملتقى الشباب العربي الأفريقي.
وأراد الرئيس التأسيس لتمكين الشباب بما يتوافق مع متطلبات العصر والعالم؛ فأنشأ الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب؛ ليمثل صرحا أكاديميا مُهمّا لتدريب وتأهيل الشباب المصري.
وتتوالى الإنجازات التي يحققها شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة علي كافة الاصعدة؛ وأطمح أنا وشباب مصر أن تدعموا الفِكرة وتَفخروا بالكَنز الذي كَتب رِحلته ووثقَها بمِدادٍ من عَبق تاريخ الأجداد وإصرارهم؛ مُتخذاً من الصبر زادا ومن العَمل والانجاز بُرهاناً على نجاح تجربته الواعِدة.
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة فِكرة ... والفِكرة لا تموت.