الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

روشتة عاجلة لإصلاح الأمن الزراعي والغذائي

الخبير الزراعى الدكتور
الخبير الزراعى الدكتور أشرف عمران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الخبير الزراعى الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربى للأمن المائى والغذائي: "ليس منطقيًا أن نزرع من بين 6.8 مليون فدان، 2.5 مليون فدان برسيم تستهلك مياه فى ظل تراجع زراعة محصول شتوى استراتيجى وهو القمح"، ورغم ذلك فإن تكلفة إنتاج اللحوم فى مصر الأغلى عالميًا.
وطالب باستبدال زراعة البرسيم بالشعير واستباط أنوع جديدة من الشعير، مشيرًا إلى أنه يتم توريد كميات من القمح لإنتاج رغيف الخبز، يذهب منه نحو 150 مليون رغيف للحيوانات كعلف، بسبب سوء التصنيع، مشددًا على وقف زراعة البرسيم وتربية الحيوانات التى تعتمد على الألبان.
ودعا للاهتمام بالمشاريع السمكية، لتعويض نقص البروتين، نظرًا لأن الأسماك تعيش فى المياه ولا تستهلكها، إضافة لأن ظروف إنتاج كيلو واحد من اللحم الأحمر، تحتاج كميات من المياه تتراوح بين 12-15 ألف لتر مياه، وهذا خارج قدرات مصر المائية، ويجب تقييم الموارد الطبيعية تقيمًا دقيقًا واختيار ما هو أنسب.
وأضاف "عمران" فى ورقية بحثية له حول كيفية الوصول للاكتفاء الذاتى للغذاء لمصر: "من المهم أن نبحث فى آلية استخدام المياه المعالجة التى تقدر من 12–15 مليار مكعب، والتى يمكن استخدامها فى زراعات شجرية ومحاصيل كتان تدخل فى صناعة الكتان، كما يمكننا أن نقوم ببيع حصتنا من الكربون الممتص".
وتناول التغيرات الجغرافية والتغيرات المناخية وما طرأ على منظومة الغذاء نتيجة سيناريوهات التغيرات المناخية وسيناريوهات اختلاف وزيادة درجات الحرارة من 1-5 درجات مئوية، لافتًا إلى أن نسبة العجز المائى لمصر تقدر 35 مليار متر مكعب، باعتبار أن حصتنا 55 مليار متر مكعب، كما لدينا 5 مليارات متر مياه جوفية.
وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى ما بين 90-100 مليار متر مكعب، وهذا العجز لا يمكن حله إلا بمشروع عبقري، مثل توصيل نهر الكونغو بمياه النيل، والاهتمام بمشاريع البحيرات بأفريقيا مثل "قناة جونجلي"، موضحًا أنها من المصادر الخارجية لتعويض نقص المياه.
ولفت "عمران" إلى كيفية دعم خطة استصلاح مليون ونصف المليون فدان، من خلال الاستعانة بالأمطار بالساحل الشمالي، لتوفير ما يقارب من مليون فدان وأيضًا الأراضى الشاطئية لبحيرة ناصر، حيث لم يعد مناسبًا أن نصر على وصول منسوب المياه فى البحيرة إلى 178 مترًا، خصوصًا مع دخول مصب النيل الأزرق جسم سد النهضة وقلة الفيضانات، مشيرًا إلى زراعة الأراضى الشاطئية توفر ما يقارب من 3 ملايين فدان من أجود الأراضي، من المحاصيل الطبيعية.
وتناولت المحاضرة بأرقام تفصيلية مستقبل الزراعة والأمن الغذائى ومستقبل الدلتا التى تزداد ملوحتها يوميًا بعد يوم، بالتزامن مع تغير المناخ وارتفاع مستوى المياه الأرضية، موضحًا أن كل ما نحتاجه، رؤية واضحة إلى مستقبل استخدام الدلتا وكيفية الوصول لرؤية مستقبل الأمن الغذائى المصرى فى ظل أزمة شح المياه، واتباع سياسات الإحلال فى المنتجات مثل السكر بإحلال القصب بمحصول "الاستيفيا".