أكد الدكتور أحمد عبدالله شاهين، رئيس مجلس بحوث الكهرباء والطاقة، أنه تمت دراسة الوضع الراهن للمركزات الشمسية بأنواعها المختلفة ومميزات وعيوب كل نوع كذلك تمت دراسة التكنولوجيات المختلفة لتحلية مياه البحر، خصوصًا ذات الصلة بالتحلية الحرارية، سواء كانت التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل أو متعدد التأثير أو التحلية بالبخار المضغوط، كذلك تمت دراسة أحدث تكنولوجيات التخزين الحرارى للطاقة الشمسية، تعتبر وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل ذات موثوقية عالية، حيث تعمل لفترات طويلة تصل إلى 24 شهرًا، بعدها تحتاج الوحدة إلى عملية التنظيف والصيانة وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل تعطى ماء عذبًا عالى الجودة تتراوح نسبة الملوحة به بين 1-10 أجزاء فى المليون، كما أنه فى وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل يكون المكثف ذا طور واحد، أى أن داخل أنابيب المكثف يوجد ماء فقط ولا يوجد غاز داخل المبادل الحرارى، وهذا يقلل من فرص تكون الترسبات، والتى تقلل بدورها من كفاءة انتقال الحرارة والسريان، تعتبر تكنولوجيا التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل غير منافسة حتى الآن نظرًا لاستهلاكها العالى للطاقة.
وتابع في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد التأثير ذات موثوقية عالية، وتعطى ماء عذبا عالى الجودة وأقل تكلفة من وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل، ذات كفاءة حرارية أفضل من وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل واستهلاك منخفض للطاقة الكهربية يتراوح بين 0.5-0.6 كيلووات ساعة/طن، فهى أفضل العمليات الحرارية منافسة؛ لأنها تحتاج حرارة لإنتاج البخار بحد أقصى 70 درجة مئوية وهذا يجعل كفاءتها قريبة جدًا من كفاءة عمليات التحلية بالأغشية، كما يجب التحسين والتطوير فى شكل التصميم، خصوصًا المبخر والمكثف لما لهما من تأثير كبير على زيادة الإنتاجية والجودة، كما يجب الاهتمام بالدراسات الفنية التى تؤدى إلى التوافق بين مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وعمليات التحلية، خصوصًا محطات المركزات الشمسية مع وحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد المراحل ووحدات التحلية بالتبخير الوميضى متعدد التأثير لما لهذا التوجه من مستقبل واعد.