يا رب نفسي في أوضة تلمني من الشارع أنا وأولادى وتحميني من البرد".. بتلك الكلمات قالها الحاج عيد خضرى خفير على قطعة أرض فى فيصل، يرحمونهم من برودة الشارع التي نحلت جسمهم.
الحاج عيد.. رجل عجوز، كست التجاعيد وجهه لتسطر تاريخ مع شقاء عاناة طوال الـ 53 عامًا منذ ولادته، ولديه ثلاث أبناء.
يقول: عيد خضرى أعمل كخفيرا على قطعة أرض منذ 25 سنة، تزوجت وانا فيها وفقدت اثنين من بناتى فى الأرض وكملت حياتى وأنجبت ثلاثة أبناء، لا مصدر رزق ولا معيشة سوى مبلغ بسيط وهو 150 جنيها مقابل حراسة الأرض والمساعدة من بعض الأهالى وعمرى ضاع في الأرض، بنام انا واسرتى فى الشارع فى عز البرد الشديد.
وأضاف عيد الأرض مالك الأرض طلب منى أن أبحث عن رجل يشترى الأرض وهى 240 مترا يتراوح سعر المتر 60 ألف جنيه بإجمالى 14 مليون ونصف وفعلا جبت مشترى للأرض وبعد مرور أيام تم البيع من غير علمى ولا يوجد مكان آخر.
وأجهش بالبكاء قائلا: "نفسى حد يحس بينا، وظهرى مابقاش ساندنى ولا رجلى بقت شايلانى، نفسى فى أوضة إن شالله فوق السطوح تلمنى وأفرد ظهرى المكسور على أرضيتها الكام يوم الباقيين فى عمرى".
