الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مسرحيون: الصعيد به جواهر مكنونة تحتاج للتنقيب عنها

 المهرجان المسرحى
المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتضن محافظة أسيوط بصعيد مصر، فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، التى تنظمها مؤسسة «س» للثقافة والإبداع، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهواري، تحت شعار «مسرح ضد الإرهاب»، فى الفترة من 11 حتى 17 أبريل الجاري، برعاية وزارتى الثقافة، والشباب والرياضة ومحافظة وجامعة أسيوط. تقدم هذه الدورة وجبة دسمة من الفن المسرحى لشباب الأقاليم فى قرى، نجوع، مستشفيات محافظة أسيوط، حيث إنها المرة الأولى التى يقام بها مهرجان دولى للمسرح على مستوى العالم فى القرى المصرية بالمحافظة.
وينافس على المسابقة الرسمية لهذه الدورة 9 عروض مسرحية بداية من محافظة الفيوم حتى أسوان، بمشاركة 6 دول عربية، وهى «مصر، العراق، المغرب، تونس، السودان، جنوب السودان»، إلى جانب مجموعة من الورش الفنية فى «التمثيل والإخراج»، «صناعة العرائس»، «الديكور المسرحي»، «الإنتاج والتسويق»، «التأليف المسرحي» باستخدام التراث والفلكلور، إضافة إلى ورشتين تنظم لأول مرة فى المهرجانات المصرية، وهما، ورشة «المكياج المسرحى» تقدمها لأول مرة فى مصر الفنانة الجزائرية وخبيرة المكياج السينمائى والمسرحى حكيمة جلايلى، وورشة مهارات الاتصال فى الفن المسرحى ويقدمها الدكتور جمال جابر، ويسعى المهرجان فى دعم وتشجيع طاقات شباب الأقاليم على الإبداع، بهدف وصول الثقافة لمستحقيها فى قرى ونجوع صعيد مصر.
التقت "البوابة نيوز" بمجموعة من المسرحيون للتعرف على آرائهم نحو الدورة الرابعة لمسرح الجنوب. 
في البداية قال الناقد الدكتور حسن عطية، أستاذ النقد المسرحى بأكاديمية الفنون، ورئيس لجنة التحكيم، إن العروض المسرحية المقدمة فى هذا المهرجان خاصة الدورة الرابعة، تستهدف التعريف بالموروث الشعبي، وتعزيز دوره فى بناء الهوية الوطنية، مضيفًا أن هذا المهرجان يعد واحدًا من المنصات الأساسية لاستقبال العروض التراثية من محافظات الجنوب، مؤكدا أن العمل المسرحى يلعب دورًا كبيرًا فى مواجهة المتطرفين، وإقامة هذا المهرجان فى منطقة الجنوب والصعيد فى غاية الأهمية، وسوف يجعل الشباب يعبرون عن أنفسهم فى فرق مسرحية تخرج طاقتهم ومواهبهم الفنية والإبداعية.
وقال المؤلف والمخرج شاذلى فرح، إن مهرجان مسرح الجنوب يعقد كل عام فى محافظة مختلفة، خاصة أنه يهتم بمدن الصعيد المختلفة، وهو ما يجعل المسرحيين يحظون بفرصة مشاهدة عروض مهمة، فنجد عروضا قادمة من أسوان والوادى الجديد والمنيا والفيوم والأقصر وقنا والبحر الأحمر، وكل ذلك يعطى فرصة لعمل حراك مسرحى مميز، مؤكدا أن فكرة التسابق فى المهرجان هى تظاهرة مسرحية واحتفال مسرحى يسعى المشاركون فى تحقيقه، فالجائزة الحقيقية هى أن تتعرف الفرق على بعضها، خاصة أن أسيوط بها جمهور واع ومثقف.
وقال المؤلف أيمن سلامة، إن إقامة المهرجان فى محافظة أسيوط يؤكد أن الدولة بدأت فى الاهتمام بالصعيد بشكل خاص وملحوظ، حيث كانت منطقة الصعيد مهمله بشكل كبير لسنوات عدة، رغم أن الصعيد ولد منه الكثير من الكتاب والعباقرة وشخصيات شهيرة للغاية، من بينهم «عباس محمود العقاد، طه حسين، أحمد فؤاد نجم، الموسيقار عمار الشريعى، الزعيم جمال عبدالناصر، وغيرهم من الذين تنتمى جذورهم إلى صعيد مصر، وهو بيئة خصبة لخلق الإبداع، وآن الأوان لإلقاء الضوء على هذا الجزء الهام من المجتمع المصرى، وأعتقد أن الصعيد به جواهر مكنونة تحتاج من يفتش عنها ويظهرها، مشيرا إلى الفنان عادل إمام قدم مسرحيته فى أسيوط متحديًا الإرهاب، وهى بداية لمحاولة تقديم ثقافة لأهالى الصعيد.
وأكد الشاعر درويش حنفى درويش، أن فكرة المهرجانات المسرحية تعد وسيلة مهمة لتحفيز المبدعين، وشحنهم بالطموحات، وهذا المهرجان فرصة لاختبار قدرة الشباب على تقديم فنون العرض المختلفة، كما أنها فرصة للتلاقح الثقافى وهو أمر حيوي، فكل عرض مسرحى يقدم للمشاهد المهتم بالخصوص خبرات فنية مؤثرة، وهو فرصة الانتشار وما يحتاج إليه الفنان فى مقتبل حياته الفنية، مشيرا إلى أن هناك مجال مهم ركزت عليه فى الفترة الأخيرة بالتحديد فى العقدين الأخيرين من حياتي، وهو تدوين وتأويل التراث الشعبى المصرى فى الصعيد، لدى ما يقرب من ٢٠ كتابا فى التراث الشعبي، متمنيا الاستمرارية لهذا المهرجان.