شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، المرحلة النهائية لأعمال كوبري تحيا مصر (محور روض الفرج)، والذي يعد جزءًا من محور (الزعفرانة – مطروح ومحور الضبعة)، وامتدادًا للمحور الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين.
يعد كوبري روض الفرج - الذى تم تنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية وبالاستعانة ببعض الخبرات الأجنبية - أعرض كوبري ملجم في العالم وجاري تسجيله بموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وتم إنشاؤه أعلى نهر النيل لربط جزيرة الوراق بمنطقة شبرا بطول 540 م وعرض 66.8 م بسعة 6 حارات مرورية في الاتجاه الواحد، حيث سيساهم في تحقيق طفرة نوعية لتسيير الحركة المرورية داخل القاهرة الكبرى.
كما يُعد أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق وهو الذي يقطع النيل من منطقة الخلفاوي ويربط شرق مصر بغربها، ليمنع نهائيًا التكدس بين شرق وشمال القاهرة، وغربها وجنوبها، ويوفر المئات من لترات البنزين التي يستهلكها المواطنين يوميًا في زحام التكدس المروري.
يبلغ طوله 600 كيلومتر، وعرضه يصل إلى 64 مترًا ونصف، ويتكون المحور من اتجاهين شاملة 6 حارات مرورية بكل اتجاه، ويشمل 31 مطلع ومنزل، 3 منازل في بداية المحور بالخلفاوي، منزلين على كورنيش النيل للقادم من الطريق الزراعي، والقادم من وسط القاهرة، و3 منازل بشبرا منها 2 شارع دولتيان حتى كوبري أبو وافية، بجانب الكوبري الرئيسي الذي يؤدي إلى ترعة الإسماعيلية.
تخطت تكلفة المشروع 5 مليارات جنيه، والمرحلة الثانية منه فقط تكلفت 4 مليارات، ويمثل أول مشروع مصري وكوبرى معلق بهذه الضخامة تم تنفيذه بأيدي مصرية.
في نوفمبر 2017، صرح الدكتور هشام عرفات، وزير النقل حينها، بأن كوبري محور روض الفرج، يعتبر أكبر كوبري ملجم على مستوى العالم، من حيث الاتساع، وسيتم تسجيله في موسوعة"جينيس".
ويساهم هذا الكوبري في ربط العاصمة بالمقاصد السياحية على البحر الأحمر، ونظيرتها على البحر المتوسط، وبذلك يتوقع له أن يكون نقلة على المستوى التجاري والاقتصادي.
