ذكرت صحيفة "كاثمريني" اليونانية ، اليوم الإثنين، أن كلا من (أثينا ) و(واشنطن ) تكتشفان خيارات مرنة لتعزيز تواجد أنظمة الأسلحة الأمريكية في اليونان.
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن هذه الخيارات تتضمن زيادة عدد الطائرات بدون طيار ، وناقلات الطائرات في القاعدة العسكرية الجوية في مدينة "لاريسا " وسط اليونان.
وأضافت أن ( واشنطن ) مستعدة " فيما يبدو " لزيادة مشاركتها في التدريبات العسكرية اليونانية وتوسيع نطاقها، وأن من بين هذه التدريبات تدريبات "إنيوهوس" التي تخطط (أثينا ) و(واشنطن ) لتطويرها من تدريبات متوسطة المدى في الوقت الراهن إلى تدريبات واسعة النطاق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل هذا التعاون العسكري الوثيق بين البلدين ، تتوقع اليونان رسو السفن الأمريكية بشكل متكرر في موانئ "بحر إيجة" .
وأوضحت أن تعزيز العلاقات بين البلدين يتزامن مع زيادة التوتر في العلاقات بين (واشنطن و(أنقرة ) مع استفادة (أثينا ) من الناحية "الجيو- سياسية " من التحول الواضح في ميزان القوى شرق البحر المتوسط.
يُشار إلى أن (واشنطن ) حثت تركيا - الأسبوع الماضي - بقوة على عدم الحصول على نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"، فيما تم - بالتزامن مع ذلك - تقديم قانون "شراكة الطاقة والأمن في شرق البحر المتوسط " إلى الكونجرس الأمريكي بهدف تعزيز العلاقات مع اليونان وقبرص على المستويين العسكري والدبلوماسي.
يذكر أنه تجري حاليا المناقشات بين (أثينا ) و(واشنطن ) حول قاعدة "لاريسا " الجوية العسكرية اليونانية ، حيث تتمركز فيها حاليًا طائرتان بدون طيار، ومع انتهاء مدة تمركزهما في القاعدة ، المقرر في أغسطس القادم ، فإن هناك خيارين قيد المناقشة حاليًا، يتعلق الأول بإمكانية وضع ناقلات الطائرات، في حين يقترح السيناريو الثاني - الأقل احتمالًا - الاستعاضة عن الطائرات الموجودة بطائرات أحدث بدون طيار.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضًا أن تستمر المروحيات الأمريكية في استخدام قاعدة "ستيفانوفيكيو" الجوية وسط اليونان، كما تكون موانئ ألكساندروبولي ، أو" سالونيك " بمثابة محطات توقف للرحلات الجوية إلى أوروبا الشرقية.
جدير بالذكر أنه على الرغم من أن (أثينا ) رحبت بالمرحلة الجديدة فيها علاقاتها العسكرية مع (واشنطن ) ، إلا أنها تحرص على تجنب "الاحتكاكات " الأمريكية-التركية الأخيرة.
وتشعر اليونان أيضًا بالقلق إزاء الطريقة التي تفاعلت بها تركيا ، مع تعاونها المتزايد مع مقدونيا الشمالية، حيث أبلغت (أنقرة ) اليونان بأنها تعتبر الخطاب الداعي إلى فرض عقبات أمام نفوذ تركيا غرب البلقان عدائيا للغاية - حسب الصحيفة .
