الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك السريان الكاثوليك: لنعد إلى الله ونجعله مصدر فرحنا

البطريرك مار اغناطيوس
البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي الحبري بمناسبة عيد الشعانين، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار.
بعد الإنجيل المقدس، أقام بطريرك السريان الكاثوليك رتبة تبريك الأغصان الخاصة بهذا العيد، ليتمّ توزيعها على المؤمنين بركةً لعائلاتهم ومنازلهم.
وفى كلمته قال: إن عيد أحد الشعانين هو مطلع أسبوع الآلام، بعد أن تهيّأنا بالأصوام والإماتات والصلوات والتوبة وأعمال المحبّة والرحمة، كي نستحقّ أن نلاقي الله ونستقبله ملكًا على نفوسنا وقلوبنا، وعلى حياتنا برمّتها، وإليه نهتف، بكبارنا وصغارنا هوشعنا! (أي خلّصنا)، مباركٌ الآتي باسم الرّبّ".
ورفع البطريرك صلاته إلى الله ليجعل "عائلاتنا المسيحية" حقًّا المكان الطبيعي لنقل الإيمان ونموّه في الأطفال والشباب، فتكون الكنيسة البيتية والمدرسة الأولى لتعليم القيم الروحية والأخلاقية، فالله أوكل إلى الوالدين مهمّة تربية الأولاد على الإيمان والقيم، بعد أن أشركهم بأبوّته وأمومته، وأعطاهم سلطان نقل الحياة".
واستطرد: ندرك تحدّيات التربية اليوم بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبسبب البرامج الهدّامة التي تبثّها بعض التقنيات الإعلامية، والانحرافات الأخلاقية التي تجتاح مجتمعنا".
وتساءل: "في غمرة أفراح هذا العيد، فلنسأل أنفسنا ونفحص ضمائرنا: ما هو سبب فرحنا؟ بماذا نحتفل؟ هل نغرق في الأمور الدنيوية وننسى صاحب العيد؟ فلنعُد إلى الله، ولنجعله مصدر العيد وفرحه، ولنسِر وراءه كما سارت الجموع يوم الشعانين، سالكين بالتواضع والمحبّة والسلام.
واختتم: فيسود في مجتمعنا ووطننا والعالم، السلام والأمان، وبخاصة في شرقنا المعذَّب الذي يئنّ تحت وطأة الحروب والنزاعات وأعمال العنف والقتل والدمار، التي نصلّي بحرارة كي تنتهي وتزول ليحلّ الأمان والسلام والطمأنينة".
وفي نهاية القداس، سار البطريرك السرياني، يتقدّمه الإكليروس، في تطواف عيد الشعانين في الشوارع المحيطة، وتتبعه حشود المؤمنين، وفي مقدّمتهم الأطفال الحاملون أغصان الزيتون والشموع المضاءة والمزدانة بزينة العيد، على وقع الترانيم تنشدها جوقة الرعية، والمعزوفات تؤدّيها حركة مار بهنام وسارة.