الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

جولة "السيسي" الخارجية أبرز اهتمامات مقالات الصحف

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشغل كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد بعدد من الموضوعات والقضايا المحلية والعربية التي تهم الرأي العام، حيث استعرض الكتاب الخطوط المشتركة بين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة وجولته الأفريقية التي شملت (غينيا وكوت ديفوار والسنغال).
كما أبرز الكتاب، في مقالاتهم، موقف مصر الذي اتسم بالحكمة البالغة في الإعلان الواضح فيما يخص الشقيقتين السودان والجزائر وهو ما يقبل به شعبا البلدين مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية والمؤسسات الشرعية، واستعرض الكتاب أيضا الحفل الأفريقي الأسطوري الذي جرى في حضن الأهرامات الخالدة وأبو الهول الصامد.
فمن جانبه، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقالا حمل عنوان (الخطوط المشتركة بين أمريكا وأفريقيا)، متسائلا "هل هناك علاقة بين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للدول الأفريقية الثلاث (غينيا، كوت ديفوار، والسنغال)، وبين زيارته الولايات المتحدة فى التوقيت نفسه، على الرغم من المشقة وطول السفر بين هذه الدول؟
وقال الكاتب "مصر تقوم - الآن - بدور مهم وحيوي في الحفاظ على مصالح دول القارة الأفريقية بحكم رئاستها الاتحاد الأفريقي، ومن هنا تأتي أهمية الزيارات المتكررة التي يقوم بها الرئيس السيسى لدول القارة الأفريقية في محاولة لتوحيد المفاهيم حول الأزمات المشتعلة في العديد من دول القارة من أجل حقن دماء الشعوب الأفريقية، إنهاء فوضى السلاح خارج الأطر الشرعية لدول القارة، وكشف وفضح التآمر على مصالح الشعوب الأفريقية ".
وأضاف "على الجانب الآخر فإن زيارة الرئيس السيسي الثانية للولايات المتحدة تأتي في إطار الزيارات الثنائية بعد زيارته الأولى في أبريل عام 2017، والتي اجتمع فيها بالرئيس دونالد ترامب؛ ليكون هذا هو اللقاء السادس بين الرئيسين؛ مما يشير إلى مساحة التفاهم المشترك، والتقدير المتبادل بين الرئيسين".
ورأى الكاتب أن هذه الزيارة جاءت في توقيت شديد الأهمية، خاصة أن الرئيس السيسى هو رئيس الاتحاد الأفريقي، ومن ثم فإنه يحمل وجهة نظر القارة الأفريقية في الكثير من الأحداث خاصة تلك الأحداث التي تقع داخل القارة مثل الأزمة الليبية، وضرورة وضع الحلول اللازمة لإنهاء ومعاناة الشعب الليبي... أيضا فإنه إلى جوار القضايا الأفريقية هناك القضايا العربية خاصة ما يحدث في سوريا، وكيفية التوصل إلى حلول للمشكلة بما يضمن الحفاظ على كيان الدولة السورية، ووحدة أراضيها خاصة بعد أن تم القضاء على (داعش) هناك وسقوط آخر معاقله.
أما القضية الأهم - والحديث للكاتب سلامة - فهي القضية الفلسطينية، ومناقشة إمكان تحقيق السلام بعد المعاناة الطويلة، والممتدة على مدى 71 عاما وحتى الآن سالت فيها دماء كثيرة، وتكبدت خلالها شعوب المنطقة تضحيات جسيمة نتيجة الأزمات والحروب والصراعات.
وأكد الكاتب تمسك مصر بمقررات الشرعية الدولية في هذا المجال، ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل وفق مقررات الأمم المتحدة، القرارات ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد مبدأ الأرض مقابل السلام، وتتضمن ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة في الجولان.
واعتبر الكاتب أن كل هذه القضايا تؤكد وجود خطوط مشتركة بين زيارات الرئيس السيسى للدول الأفريقية الثلاث وزيارة الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبار أهمية أمريكا كدولة عظمى منخرطة في كل تلك القضايا ولها دورها المؤثر فيها، وفى الوقت ذاته الدور المحوري لمصر على المستويات الإقليمية والقارية مما يؤكد أهمية التقارب بين الدولتين بشأن تلك القضايا وغيرها.
وفي عموده (بدون تردد) كتب محمد بركات مقالا بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان (مصر..والسودان والجزائر)، وقال "لا يخالجني أدنى شك على الإطلاق، في أن كل الشعب المصري دون استثناء، يتمنى للسودان الشقيق الوصول إلى بر الأمان والاستقرار، وبلوغ الأهداف التي يسعى إليها، وعمل من أجلها طوال خروجه وهبته بكل الإصرار والجلد، ولا يداخلني شك أيضا في إننا جميعا نتمنى للشعب الجزائري الشقيق ذات الأماني، التي نطلبها للأخوة والأشقاء في السودان، دون نقصان ودون تفرقة علي الإطلاق".
وأضاف الكاتب "إذا كانت السودان هي الشقيقة المجاورة لمصر تاريخيا وجيوسياسيا، وهي الشريك الدائم لنا في حوض النيل، والامتداد الطبيعي لنا في الجنوب، والعمق الجغرافي للأمن القومي المصري على امتداد التاريخ فإن الجزائر وشعبها يربطهما بمصر رباط قوي ووثيق، من الأخوة والنضال والكفاح المشترك عبر سنوات طويلة ممتدة، منذ ثورة الجزائر وحرب التحرير الجزائرية حتى الآن، مرورا على وحدة الصف والسلاح في حرب أكتوبر المجيدة".
وتابع: من أجل ذلك، كان من الطبيعي أن تعلن مصر - بكل قوة - موقفها الواضح والمحدد تجاه الأحداث والتطورات الساخنة والملتهبة والمتسارعة التي شهدتها الساحتان السودانية والجزائرية مؤخرا، والتي كنا ومازلنا نتابعها بكل الاهتمام الطبيعي والتلقائي من جانبنا.
وأكد أن الموقف المصري اتسم بالحكمة البالغة في الإعلان الواضح والمؤكد على أن الموقف الرسمي والشعبي لمصر هو القبول بما يقبل به الشعب السوداني الشقيق، وهو ذات الموقف أيضا تجاه التطورات في الجزائر، وفي كلتا الحالتين كانت مصر تناشد ولا تزال الشعبين الشقيقين الحفاظ على الدولة الوطنية والمؤسسات الشرعية في السودان والجزائر.
وفي صحيفة (الجمهورية) كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) تحت عنوان (أفريقيا.. في حضن الأهرامات)، قائلا "في حضن الأهرامات الخالدة وأبو الهول الصامد..شهد العالم حفلا أسطوريا ناطقا بعظمة مصر وسحر تاريخها ورقي حاضرها وإشراقة مستقبلها، وهي تبني نفسها وتحطم أغلال التخلف وتدمر أوكار الإرهاب وتخطو واثقة لتتبوأ مكانها اللائق بها في صدارة الأمم، وتسهم - كما فعلت على مدى التاريخ - في موكب الحضارة الإنسانية". 
وأضاف الكاتب "لم يكن ما شاهده العالم.. مجرد احتفال لإجراء القرعة بين الفرق المشاركة في الكأس الأفريقية لكرة القدم التي تبدأ على ضفاف النيل في 21 يونيو القادم.. بل كان عُرساً أفريقياً أخاذاً ناطقاً بمدى ما تتمتع به القارة السمراء من قدرات على الإبهار وإحراز التقدم، وما ينتظرها من مستقبل واعد لو توحدت إرادتها ومواقفها واستنفرت قواها الحية في مواجهة أعدائها، خاصة في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي التي لم ولن تبخل بأي جهد لدعم هذا الاتحاد، وتنشيط العلاقات الأفريقية ــ الأفريقية في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي الجاذب لاهتمام الشعوب خاصة مع انطلاق مباريات الكأس الأفريقية على أرض (مصر 30 يونيو) الكريمة المضيافة المستقرة الآمنة المتطلعة دائماً للأمام، المؤمنة بحق الشعوب في الحرية والكرامة والتنمية والتقدم.