الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

من طقس المعمودية.. الأم تجحد الشيطان.. الإنجيليون فريضة والكاثوليكية بالرش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يطبق طقس المعمودية من عدة أجزاء، وفيما يلى نعرض الجزء الذى تقوم فيه والدة الطفل بجحد الشيطان وتلاوة قانون الإيمان الأرثوذكسي، حيث تخلع الأم عن الطفل ملابسه ثم تحمله على يدها اليسرى وتنظر إلى الغرب وترفع يدها اليمنى وتردد وراء الأب الكاهن عبارات جحد الشيطان: «أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة وكل شياطينك الرديئة وكل قوتك وكل عبادتك المرذولة وكل حيلك الرديئة والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك اجحدك، أجحدك، أجحدك».
ثم تنظر الأم إلى ناحية الشرق وطفلها على يدها اليسرى ويدها اليمنى مرفوعة إلى أعلى وتردد خلف الكاهن: أعترف لك أيها المسيح إلهى وبكل نواميسك المخلصة وكل خدمتك المحيية وكل أعمالك المعطية الحياة، أؤمن بإله واحد الله الأب ضابط الكل وابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا والروح القدس المحيى وقيامة الجسد، والكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية آمين، ثم يسألها الكاهن ثلاث مرات قائلا «هل آمنت على هذا الطفل؟»، فتجاوب ثلاث مرات: «آمنت».
لا يؤمن البروتستانت أن المعمودية لازمة للخلاص، بل يعتبرونها مجرد علامة للإيمان أو فريضة، ويعتبرون أن الخلاص هو بالإيمان وحده مستشهدين بالآية التى قالها معلمنا بولس الرسول لسجان فيلبى عندما أراد أن يقتل نفسه ظنًا منه أن المسجونين قد هربوا «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك» (أع16: 31).
وتنص المادة 30 فى الفرائض المقدسة، من دستور الكنيسة الإنجيلية المشيخية الحالى على: نؤمن بأن المعمودية والعشاء الربانى فريضتان رتبهما المسيح ولهما قانونية والتزام دائمان، وإنَّهما علامتا العهد الجديد، وختماه، ووسيلتا اتصال النعمة الحقيقى للذين يقبلونهما بالإيمان، وإنَّه بممارستهما تتعرف كنيسة المسيح بربها وتتميز عن العالم تميزًا منظورًا.
نؤمن بأنَّ المعمودية بالماء باسم الأب والابن والروح القدس هى الفريضة التى بها يشهر الإنسان عضويته فى الكنيسة، وفيها الإشارة إلى الاتحاد بالمسيح والتجديد والتطهير بالروح وغفران الخطايا وتعهدنا نكون للرب، وإنَّ ممارستها تكون قانونية سواء أجريت بسكب الماء على المعمد، أو رشه به، أو بتغطيسه فيه.
غير أنَّ كيفية ممارستها ليست بالأمر الجوهري، وإنَّه يعمد ليس فقط المؤمنين البالغين، بل أيضًا أولاد المؤمنين قبل بلوغهم سن التكليف بناء على إيمان الوالدين الذين يمتلكون لأجل أولادهم الفوائد المقدمة فى هذه الفريضة ويتعهدون بأنْ يربوهم فى تأديب الرب وإنذاره.
نؤمن بأن العشاء الربانى هو فريضة الشركة مع المسيح التى فيها يقدم الخبز والخمر ويتناولان بالشكر تذكارًا له ولذبيحته على الصليب، والذين يتناولونهما بالإيمان يشتركون فى جسد الرب يسوع المسيح ودمه بكيفية روحية لبنيانهم فى النعمة، وإنّه لا يجوز البتة لأحد أنْ يتقدم إلى هذه الفريضة بدون سبق امتحان لنفسه من حيث الرغبة الصادقة فى التطهير من كل خطية والإيمان الحى الحقيقى بالمسيح الرب والمحبة الأخوية للجميع، وإنَّ جميع الذين اعترفوا بإيمانهم بالمسيح ويعيشون عيشة مسيحية يدعون إلى عشاء الرب.
تمثل الأسرار السبعة فى الكنيسة الكاثوليكية أيضا منبع حياة الإيمان، وإن هذه الأسرار بمثابة علامات منظورة وحسية تدل على سر المسيح وتحتويه، وغايتها تقديس البشر، وسر المعمودية فى الكاثوليكية هو باب دخول الكنيسة، ويمثل قبول الإنسان الإيمان بالمسيح وبالخلاص الذى حققه، وتمنح المعمودية عن طريق تغطيس طالب العماد فى حوض ماء «جرن المعمودية» أو عن طريق سكب الماء على رأس طالب العماد «وهى المعمودية بالرش، وتختلف هنا عن نظيرتها بالأرثوذكسية»، وتتم باسم الله «الأب والابن والروح القدس» ويعنى هذا العمل موت الإنسان عن حياته الماضية وما فيها من خطيئة، ومشاركة المسيح فى موته وقيامته، فيحيا حياة جديدة، حياة النعمة الإلهية، فى وسط جماعة المؤمنين.