أعرب المبعوث البريطاني إلى الهند دومينيك أسكويث، اليوم السبت، عن أسف بلاده إزاء المذبحة التي راح ضحيتها مئات الهنود على يد قوات الاستعمار البريطاني في مدينة "أمريتسار" شمال غرب الهند قبل مئة عام مضت.
وقال أسكويث - في ذكرى مرور 100 عام على مذبحة "جاليانوالا باغ" حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية - إن "الاشمئزاز الذي شعرنا به آنذاك لا يزال قويا إلى اليوم".
وأعرب أسكويث عن حزن الحكومة البريطانية وشعب بلاده إزاء المذبحة، متابعا: "ولكني سأعيد ما قلته إن الحكومتين ملتزمتان ببناء علاقات قوية جدا".
كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد وصفت الأربعاء الماضي المذبحة "بالجرح المخزي" في التاريخ البريطاني-الهندي دون أن تقدم اعتذارا رسميا.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية أمام برلمان بلادها، إن المذبحة التي ارتكبتها القوات البريطانية في "أمريتسار" الهندية تمثل "ندبة شائنة" في الراج البريطاني (الهند البريطانية أو المرحلة التاريخية التي استعمرت فيها بريطانيا مناطق الهند وباكستان وبنجلاديش وميانمار).
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ديفيد كاميرون، زار "أمريتسار" في عام 2013، حيث وصف المذبحة أيضا بأنها "عمل شائن".
ووفقا لتقارير إعلامية هندية، وصف عدد من الساسة وأحفاد الضحايا هذه التعليقات بأنها لم ترق إلى اعتذار عام.
وفي 13 من أبريل عام 1919، وقعت مذبحة "جاليانوالا باغ" من قبل جنود الاستعمار البريطاني ضد تجمع سلمي من المدنيين الهنود العزل يدعو للاستقلال، إذ لقي أكثر من 300 هندي مصرعهم، وأصيب 1200 آخرون.
