تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنان الكوميدي سيد زيان بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض، كان آخر مرحلة فيها هي الشلل النصفي، وفي تلك السطور نستعرض أهم مراحل مسيرة الفنان الراحل.
نشأته:
ولد سيد زيان في السابع عشر من أغسطس عام 1943 بحي الزيتون بالقاهرة، وتخصص في مجال صيانة طائرات سلاح الطيران بعد تخرجه من مدرسة الميكانيكا.
بداياته:
بدأ "زيان" مشواره الفنى من خلال فرقة المسرح العسكري، واشتهر بصوته الغنائي القوى وتأديته للمواويل وإجادته للغناء الشعبي، إلى أن بدأ يحقق شهرة واسعة في أواخر الستينيات من القرن الماضى، وذلك بعد انضمامه لفرقة الهواة مع الفنان عبد الغني ناصر، الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية "إعلان جواز"، ثم أسند إليه المخرج نور الدمرداش دورا آخر في مسرحية "حركة واحدة أضيعك"، لتبدأ نجوميته الحقيقة بمشاركته في مسرحية "سيدتى الجملية" مع فؤاد المهندس وشويكار، ثم توالت نجاحاته المسرحية فشارك في فرقة الفنانين المتحدين ثم انتقل إلى فرقة الريحاني.
شهرته:
وعلى الرغم من أنه ظل نجم الشباك الأول للمسرح طوال الثمانينيات والتسعينيات، إلا أنه لم يكن محظوظا بشكل كاف في السينما أو التليفزيون، فكان يقوم بأدوار ثانية بعيدة عن فكرة البطولة المطلقة، عدا ثلاثة أفلام، وهى: "دورية نص الليل"، "حظ من السماء" و"كيف تسرق مليونيرًا".
شارك "زيان" أعماله مع مجموعة من عمالقة الفن المصري، أمثال أحمد زكى ونادية الجندى وفؤاد المهندس وشويكار وعادل إمام ونجلاء فتحى وفاتن حمامة، واشتهر خلال مسيرته الفنية بإفيهاته ولزماته الضاحكة وحركاته الجسدية المميزة وأسلوبه الارتجالي في الخروج عن النص المسرحى.
أشهر مواقفه الارتجالية:
يعد سيد زيان أحد ملوك الارتجال والخروج عن النص المسرحى في مصر، فكان يمتلك قدرة كبيرة في الخروج عن النص المسرحي بطريقة مثيرة للضحك والعودة في الوقت المناسب حتى لا يشعر حضور المسرح بالملل، ومن أشهر مواقفه الارتجالية كانت أثناء مشاركته بمسرحية "سنة مع الشغل" حيث حذره مخرجها الراحل سيد بدير من الخروج عن النص حتى لا يضطر لقفل الستارة بطريقة مفاجأة عليه، ولكن "زيان" كعادته يرتجل ويلقي النكات ويجد "بدير" ممسكا بحب الستارة وغارق في حالة من الضحك لم تمكنه من قفل الستارة كما هدد.
شهدت مسرحيات "زيان" مواقف ارتجالية كثيرة من السياسي أو الساخر، ففى مسرحية "الفهلوي" خرج "زيان" عن النص ساخرا من أغانى لـ فايزة أحمد وعبد الحليم حافظ وأحمد عدوية ومحمد عبد المطلب، بينما شهدت مسرحية "واحد لمون والثاني مجنون"، ارتجالا سياسيا صريحا حينما خرج عن النص موجها رسالة إلى جامعة الدول العربية والرؤساء.
مرضه:
بدأ معاناته مع المرض في عام 2003 حيث تعرض لجلطة في المخ أدت إلى شلل نصفي، مما جعله يبتعد نهائيا عن الفن، وتوالت أزماته الصحية حتى وافته المنية في الثالث عشر من أبريل عام 2016.
أهم أعماله:
من أشهر أعماله المسرحية: سيدتى الجميلة، القشاش، واحد ليمون والثانى مجنون، خد الفلوس واجرى، مين ميحبش زوبا، البرشوت.
ومن مشاركاته السينمائية: الجراج، المتسول، ليلة ساخنة، البيه البواب، البنات والمرسيدس والعاطفة والجسد.
ومن أشهر أعماله التليفزيونية: العائلة، المال والبنون، الفرسان، الراية البيضا، البحث عن الضحية وأبو قلب دهب.
