الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

كارثة في عصر التابلت.. "ضريح" داخل مدرسة ابتدائية بسمنود

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"فاجعة.. كارثة".. لا توجد كلمة أقل من ذلك، لوصف حال تلاميذ مدرسة ميت هاشم مدينة سمنود بمحافظة الغربية، الذي يتعايشون منذ سنوات، مع ضريح أمام الفصول، يقصده الأهالي لنيل البركة، في زمن التابلت وتطوير المنظومة التعليمية. 
وأكد معلمو المدرسة، أن المقام موجود من عشرات السنوات رغم عمليات التجديد والإحلال الذي تمت أكثر من مرة ولكن دون الاقتراب من مقام سيدي عز الرجال، المسموح بزيارته في كل الأوقات، معللين ذلك بأن أهالي القرية يؤكدون بركة وكرمات المقام عليهم وعلى ذويهم.
وأضاف أحمد معروف، من أهالي قرية مجاورة، "مقام سيدي عز الرجال قديم وأثناء عملية الصيانة فوجئ العاملون بهيئة الأبنية التعليمية، بوجود مياه غير معروف مصدرها تخرج من أسفل المقام، وهو ما أدى لغرق المدرسة بالكامل رغم تعلية التربة أكثر من مرة، ولم تتوقف المياه إلا بعد قيام العمال بالحفاظ على جوهر وشكل المقام وتجديده من الخارج".
وأوضح هاشم السمنودي، موظف، أن "ميت هاشم من القري النموذجية وبالرغم من إنشاء مدرسة يابانية وتعد من المدارس المعدودة في الغربية، فإن الأهالي يصرون علي إلحاق أبنائهم بمدرسة ميت هاشم الكائن بها مقام سيدي عز الرجال، اعتقادا منهم ببركة المكان تساعدهم في تنوير البصيرة التعليمية والنجاح في الامتحانات"، بحسب قوله.
وأوضحت سميه محمد، تعرف بلقب "خادمة مقام"، أن مدينة سمنود بها أكثر من 21 ضريحا يزورها المريدون من مختلف محافظات مصر، مثل سيدي عز الرجال وسيدي سالم الرفاعي وسيدي الشرايحي وسيدي سالم وسيدي القاضي وسيدي صبرة، ومعظم هذه المقامات تقع وسط الكتلة السكنية، عدا سيدي عز الرجال داخل مدرسة ميت هاشم. 
وأكد الشيخ ربيع لاشين إمام مسجد السيد البدوي الأسبق، أنه في حال تواجد باب خارجي منعزل عن باب دخول المدرسة فلا ضرر في ذلك حتى لا يشعر التلاميذ بأن المقام والتبركات بالضريح جزء من حياة المنظومة التعليمية، بينما وجود باب للضريح من داخل المدرسة يزرع في نفوس التلاميذ أفكار التبرك والكرامات، وهذا ما يخلق نوعا من التوكل على الأفكار غير الصحيحة، ويجب على الأهالي توعية أبنائهم بضرورة الاجتهاد والسعي بدلا من الاعتماد على التبركات.
من جانب الآخر، أكد مصدر بمديرية التربية والتعليم بالغربية - تحفظ على ذكر اسمه- إنه لا يعلم عن وجود مقام سيدي عز داخل هذه المدرسة.