أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة ستدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية" في سابقة هي الأولى لتصنيف واشنطن قوة حكومية أجنبية إرهابية.
وهدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، بأن إيران سوف تنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة إذا واصلت أمريكا الضغط على طهران، مشيرًا إلى أن واشنطن تتزعم الإرهاب الدولي.
ومن ناحيته، قال أحمد قبال، الباحث في الشأن الإيراني: إنه مرارا وتكرارا أقدمت الإدارة الأمريكية على إدراج بعض المؤسسات والقيادات التابعة للحرس الثوري ضمن قوائم الإرهاب، لكن إدراج الحرس الثوري بشكل كامل على قوائم الإرهاب وهو كيان متشعب الفروع ويضم شبكة متجذرة داخل جميع المؤسسات الإيرانية عسكريا واقتصاديا ومجتمعيا وثقافيا سيخلق حالة من التخبط في الإدارة الأمريكية التي ستكون مضطرة لاتخاذ خطوات اقتصادية وعسكرية صارمة ستؤثر على مواقف حلفائها وستثير ردود أفعال دولية.
وأضاف قبال في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن هذا القرار الأمريكي سيجعل من استهداف إسرائيل للحرس عملا مشروعا، إلا أن احتمالات اندلاع حرب إقليمية على نطاق واسع تجعل من الدول العربية والخليجية الطرف الأكثر تضررا في ظل نفوذ إيراني قوي داخل العراق وسوريا ولبنان واليمن، ووجود عسكري إيراني مباشر في سوريا ومن خلال حزب الله الذي أثبت مؤخرا قدرة كبيرة على المناورة وشن عمليات عسكرية واسعة داخل سوريا.
وتابع أنه إذا كانت قوات الحرس شنت هجمات بعضها معلن مثل استهدافها معسكر أشرف التابع لمجاهدي خلق في العراق وقصف مواقع تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، إلا أن الحرس تعامل بحذر ولم ينخرط في أي عمل عدائي ضد القواعد الأمريكية القريبة من الحدود الإيرانية في الخليج العربي، وربما يمثل القرار الأمريكي الأخير منعطفا خطيرا يجبر الحرس على اتخاذ خطوات عدائية وصولا إلى نقطة اللاعودة من حرب إقليمية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، خاصة وأن دول عربية رحبت بالخطوة الأمريكية وأعربت عن مساندتها ودعمها لهذا القرار.
