الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم.. الذكرى الـ 71 لمذبحة دير ياسين بفلسطين

فلسطين
فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 9 أبريل عام 1948، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلى مذبحة دير ياسين بفلسطين، والتى كانت عاملًا فى الهجرة إلى مناطق أخرى والبلدان العربية المجاورة.
تقع قرية دير ياسين غرب القدس، والتى شهدت المذبحة بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها الأهالي، ورغم ذلك نفذتها إسرائيل وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب.
وبدأت المذبحة بعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين عام 1948، وسادت حالة من عدم الاستقرار في الأرض المحتلة وتكرر الصدام بين العرب والإسرائيليين في شكل مواجهات مسلحة، ومع حلول ربيع عام 1948 قام جيش التحرير العربي والمؤلف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية بتشكيل هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية، وقد سمّيت تلك الحرب بحرب الطرق، حيث أحرز العرب تقدّما في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس ما ترك 16% من جل اليهود في فلسطين في حالة حصار.
وقرر اليهود بعد ذلك تشكيل هجوم مضاد للهجوم العربي على الطرقات الرئيسية، فقامت عصابة "شتيرن والأرجون" بالهجوم على قرية دير ياسين على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها ما سيعمل على رفع الروح المعنوية اليهودية، وقامت عناصر من المنظمتين الإرهابيتين بشن هجوم على القرية في الساعة الثالثة فجرا في 9 أبريل 1948، وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا بالفرار من القرية لكنهم فوجئوا بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و32 جريحا ثم طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهجانة في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
وقام اليهود أيضا بأخذ كمية من القرويين الأحياء بالسيارات وقاموا باستعراضهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالأسرى إلى قرية دير ياسين والإجهاز عليهم، وقد بلغ عدد الشهداء في المذبحة 254 من القرويين وتزايدت الحرب الإعلامية العربية اليهودية بعد مذبحة دير ياسين وتزايدت الهجرة الفلسطينية إلى البلدان العربية المجاورة نتيجة الرعب الذي دبّ في نفوس الفلسطينيين من أحداث المذبحة.