قررت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الإثنين، الاستيلاء على مئات الكيلومترات المربعة من أراضي شمال
الضفة الغربية في 7 قرى جنوب مدينة نابلس وفي الأغوار الشمالية؛ لشق طرق
استيطانية، بالإضافة إلى إخلاء أراض أخرى جنوب الضفة قرب بيت لحم.
ففي شمال الضفة، قال
مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، في تصريح له، إن سلطات الاحتلال أصدرت
قرارا باستملاك نحو 406 كم2 من أراضي سبع قرى وهي: بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا،
ويتما، والساوية، وياسوف، جنوب نابلس؛ بهدف شق شارع التفافي يسلكه المستوطنون عوضا
عن شارع حوارة.
وأضاف "الاحتلال
يتذرع بأن شق الطريق يشكل حلا للاحتياجات العامة، من ناحية المواصلات
و"الامن" في المنطقة، والقرار موقع من قبل ما يسمى بـ"رئيس الإدارة
المدنية"، تحت عنوان قرار بشأن استملاك وحق التصرف (شارع التفافي حوارة)".
وأكد دغلس أن الاستيلاء
على هذه الأراضي يعني تجسيد فصل الطرقات لصالح المستوطنين وتثبيت المستوطنات،
ومؤشرا على استقطاب المزيد من المستوطنين للضفة.
من ناحية أخرى قررت سلطات
الاحتلال، الاستيلاء على أراض للمواطنين في الأغوار الشمالية، من أجل شق طرق
استيطانية عسكرية.
وقال مسؤول ملف الأغوار
في محافظة طوباس معتز بشارات، إن الأراضي التي يشملها القرار هي أراض خاصة، وتعود
لمواطنين من طوباس وطمون وتياسير، مضيفا أن مساحتها تبلغ 384 كم2.
أما في جنوب الضفة
الغربية، فأخطرت سلطات الاحتلال، اليوم، عددا من المواطنين في بلدة بتير غرب بيت
لحم، بإخلاء أراضيهم الزراعية.
وأفاد مدير مكتب هيئة
مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة
"الخمار" شمال غرب البلدة وسلمت عددا من المواطنين إخطارات بإخلاء أراضيهم،
بحجة أنها أراض تابعة للاحتلال.
وأشار بريجية إلى أن الإخطارات تضمنت إعطاء المواطنين فترة 30 يوما من أجل الاعتراض، لافتا أن منطقة "الخمار" تتعرض منذ فترة إلى هجمة مسعورة من الاحتلال تمثلت بنصب بيوت متنقلة، وزراعة قسم منها بالأشتال، قبل أن يقوم أصحاب الأرض بإزالة ما تم وضعه.
