البابا فرنسيس: علينا النضال ضد الشيطان كما علينا النضال ضد الأمور البشرية
«بوجه فضيحة الاعتداءات الجنسيّة التى تُرتكب فى الكنيسة، يجب حصول نضال بشريّ، بما فيه قانوني، كما نضال روحي».. هذا ما أكده البابا فرنسيس خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على متن الطائرة التى أعادته من المغرب إلى روما نهاية مارس الماضي.
وكشفت وكالات كاثوليكية، أن الأب الأقدس تطرق إلى الانتقادات التى طالته بعد «قمة رؤساء المؤتمرات الأسقفية لأجل حماية القاصرين»، والتى عقدت فى فبراير الماضي: حيث أشار البابا فى كلمته الختامية بإصبع الاتّهام إلى مرتكب الشر الحقيقي، الشيطان. فقيل آنذاك إن الحبر الأعظم «غسل يدَيه وقال إنّها غلطة الشيطان». ممّا دفع بالأب الأقدس إلى التعليق قائلًا: «أوَليس هذا بسيطًا قليلًا».
ثمّ أشار البابا، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنه «بهدف فهم وضع ما، يجب إعطاء جميع الشروحات، ثم البحث عن المعانى اجتماعيًا وشخصيًا ودينيًا». وأضاف: «إلا أن آفة الاعتداءات الجنسية لا يمكن أن تُفهم بدون سر الألم. ويجب التصرف بشكل حسى مع تسمية روح الشر الكامِن.
وأعطى البابا مثل (إباحية الأطفال الرقمية) ومسئولية السلطات حيالها: قائلًا: كيف يُعقل أن تكون قد أصبحت أمرًا يوميًا؟ ألا يمكن لمسئولى الشأن العام أن يفعلوا شيئًا؟ نحن فى الكنيسة سنفعل كل شيء لننتهى من هذا الجرح». وشرح البابا أن الكنيسة تواجه خطرا أن تصبح «دوناتية» عبر القيام بما يجب فعله لكن مع نسيان البُعد الروحي، أى الصلاة والتوبة واتّهام الذات.
وأوضح بابا الفاتيكان: «إن البحث عن التغلب على روح الشر ليس غسل اليدين من المشكلة، لأنّه علينا النضال ضد الشيطان، كما علينا النضال ضد الأمور البشرية».
