الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بعد مرور 49 عامًا.. "بحر البقر" مجزرة شاهدة على بشاعة الجرائم الإسرائيلية

مجزرة بحر البقر
مجزرة بحر البقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمر 49 عاما على مجزرة صهيونية ارتكبها أعداء الله والبشرية ضد أطفال عزل، ففي يوم 8 أبريل 1970 خرج الأطفال في طريقهم إلى المدرسة الابتدائية بقرية "بحر البقر" في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وفجأة هاجمتهم طائرات الفانتوم الإسرائيلية التي قامت بتدمير المدرسة فوق رءوس التلاميذ.
وبالرغم من مرور الأيام والسنوات، إلا أن ذكرى الحادث الأليم، والذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلية، مازالت عالقة بالأذهان، ومازالت جراح أهالي الشهداء تنزف، حيث راح ضحية المجزرة 30 تلميذًا وخلفت وراءها 50 مصابًا.
ونددت مصر بالهجوم وأكدت أنه غير إنساني ومتعمد، والهدف من ورائه إجبارها من إسرائيل على وقف إطلاق النار بحرب الاستنزاف، وقبول مبادرة روجرز، كما طالبت القاهرة وقتها، بعقد اجتماع عاجل للأمم المتحدة.
وردت إسرائيل حسب كذب ادعاءاتها: "مقاتلاتنا لم تضرب سوى أهداف عسكرية فقط، وأن مدرسة بحر البقر ثكنة عسكرية مخفية، ووجود الأطفال بالمدرسة كان مجرد تمويه".
وبعد الجريمة النكراء، قال عنها أحد الطيارين العسكريين المشاركين فيها عقب أسره بحرب أكتوبر: "بحر البقر جريمة متعمدة".
وخرجت التظاهرات الجماهيرية في مختلف عواصم الدول العربية، منددة بالمجزرة، ووحشة الجرم الإسرائيلي، كما وصفت واشنطن المجزرة بأنها "أنباء مفزعة"، وعلى إثرها اضطرت تأجيل إمداد إسرائيل بطائرات حديثة.
وقالت العاصمة الروسية موسكو وقتئذ: "لم تنتقم إسرائيل من الجيش لكنها انتقمت من أطفال مدرسة"، ولم تعلق الأمم المتحدة على المجزرة.
وصرفت الحكومة وقتها 100 جنيه لأسرة الشهيد، و10 جنيهات للمصاب، كما تم جمع ما تبقى من متعلقات أطفال المدرسة في متحف يحمل اسم المدرسة.
وبعد الحادث بدقائق قطعت الإذاعة المصرية بثها لتذيع بيانها العاجل: "أيها الأخوة المواطنون، جاءنا البيان التالي.. أقدم العدو في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم على جريمة جديدة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته الفانتوم الأمريكية على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بمحافظة الشرقية وسقط الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر تحت جحيم من النيران".
والقرية تمت تسميتها بعد الحادث بـ"الشهداء" لكنها مازالت معروفة بين الأهالي باسمها القديم "بحر البقر".
وجدير بالذكر أن مدرسة "بحر البقر" في الأصل كانت مجموعة من الاستراحات الخاصة بشركة الاستصلاح الزراعي، وتم تحويلها إلى مدرسة فقط قبل الحادث بـ4 أشهر لخدمة الأهالي.