الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الهوية الوطنية تنتصر في ليبيا.. حفتر يقود عملية تحرير شاملة في "طوفان الكرامة"

 حفتر
حفتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يمكن لدولة أن تبقى قائمة دون أركان أساسية، أهمها على الإطلاق إدراك جميع عناصر هذه الدولة، أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، وعدم التخلي عنها لصالح إرهاصات طائفية، أو عرقية من أي نوع.
السنوات الثماني الماضية، شهدت تحديا كبيرا خاضته الهوية الوطنية، في مصر، وليبيا، واليمن، وسوريا، ومن قبلها تونس، ولم تعبر الدول التي انهارت فيها الهوية الوطنية، تلك المحنة المسمية بـ"الربيع العربي".
ويرى الدكتور فتحى العفيفى، المحلل السياسي والخبير في شئون الشرق الأوسط، أن الأحداث التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الماضية، تؤكد أن نجاح مصر وتونس في الخروج بأقل خسائر من محنة ٢٠١١، اعتمد على وعي مؤسسات الدولتين، وبخاصة القوات المسلحة فيهما، بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية للدولة، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الحفاظ عليها.
وأضاف العفيفى أن الأوضاع في ليبيا لم تختلف كثيرا، فما أن انهارت الدولة الوطنية، حتى تشرذم المجتمع، وسيطرت الجماعات الإرهابية على مساحة واسعة من الدولة، ولولا انتفاضة ما تبقى من الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لما أمكن إيجاد نواة لعودة الدولة الموحدة في ليبيا من جديد.
وأشار العفيفى إلى أن الساعات القليلة الماضية شهدت بدء حملة عسكرية للجيش الليبي، في عملية "طوفان الكرامة"، من أجل استعادة العاصمة طرابلس، وفرض سيطرة الجيش الوطني على غرب الدولة الليبية، حتى الحدود مع تونس والجزائر، وتطهير عموم الأراضي الليبية من الخلايا والميليشيات الإرهابية المتطرفة، والمسلحة. 
ولفت إلى أن المصالح الدولية المتضاربة على الأراضي الليبية، دفعت بعض الفصائل التي تدعي الوطنية، إلى اتخاذ مواقف ضد الهوية الوطنية للدولة الليبية، وهو ما يبدو واضحا في إعلان التشكيل العسكري المعروف باسم "سرايا الدفاع عن بنغازي"، من انضمامه لقوات المجلس الرئاسي في طرابلس والمنطقة الغربية، في الحرب ضد قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وأوضح أن هذا الموقف الذي جاء على لسان آمر "السرايا"، مصطفى الشركسي، في بيان مصور له أصدره مساء الجمعة، أكد فيه عزمه التصدي لقوات الجيش الوطني في المنطقة الغربية، يعزز فكرة نشر الإرهاب والفتن في الأراضي الليبية.
وقال العفيفى: "هذا الموقف دليل على بقاء المؤامرات ضد وحدة ليبيا، واتصال بعض القوى الداخلية، بجهات خارجية تمول عدم الاستقرار في ليبيا، وعلى رأسها قطر، التي توجد عشرات الشواهد على تلاعبها بالأمن الليبي، عن طريق الاستقطاب المالي.
وأضاف: "في طريقه إلى استعادة طرابلس كعربون لعودة الاستقرار إلى كامل الأراضي الليبية، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، السبت، استعادة السيطرة على بوابة 27 بطرابلس، واستردادها من أيدي قوات تابعة لحكومة "الوفاق"، كانت أعلنت سيطرتها عليها أمس"، مشيرا إلى أن استعادة أجزاء من طرابلس يمثل خطوة مهمة نحو استعادة ليبيا بالكامل.