الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

زيارة الرئيس السيسي إلى أمريكا غدًا تسيطر على اهتمامات مقالات الصحف

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشغل كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم /الأحد/ بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة غدا.. والقمة المقررة بعد غد بينه وبين الرئيس دونالد ترامب.
فمن جانبه، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) مقالا تحت عنوان (نقاط الاتفاق والاختلاف في العلاقات المصرية ــ الأمريكية)، وقال: "ما بين الدفء والجفاء الشديدين تراوحت العلاقات المصرية ـ الأمريكية على مدى العقود الستة الماضية، إلا أنه وخلال الفترة الأخيرة، ومنذ وصول الرئيس السيسي إلى سدة الحكم في مصر، فقد تميزت هذه العلاقات بالاستقرار والازدهار، رغم وضوح المواقف المصرية، والاختلاف مع الكثير من التوجهات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلام في المنطقة وقضيتي القدس والجولان".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن زيارة الرئيس السيسى لواشنطن هذه الأيام تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة، وهي الزيارة الثنائية الثانية ضمن برنامج الزيارات المتبادلة بين الدولتين للنقاش والحوار حول مختلف القضايا، في إطار العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
ورأى الكاتب أن توقيت الزيارة شديد الأهمية - بحسب تأكيد الوزير سامح شكرى وزير الخارجية - لأنه يأتي في إطار المناخ الإيجابي السائد الآن في العلاقات الأمريكية ـ المصرية على المستوى الثنائي، وإزالة معظم النقاط الخلافية العالقة في العلاقات بين الدولتين، مما أدى إلى وجود حالة من الارتياح العام على المستوى الثنائي، لتتطور هذه العلاقة إلى علاقة إستراتيجية قوية، ويتضح ذلك من حجم اللقاءات بين الرئيسين، وعودة دورية اللقاءات الثنائية بعد توقف دام فترة طويلة خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، وهذه الزيارة هي الثنائية الثانية خلال فترة حكم ترامب، واللقاء السادس بين الرئيسين.
وقال الكاتب أن وزير الخارجية شكري قال له إن قضايا عديدة ستكون مطروحة للنقاش خلال زيارة الرئيس السيسي إلى أمريكا، منها ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الدولتين في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وقد تم الاتفاق على عودة الحوار الإستراتيجي بين الدولتين، ومن المقرر أن تبدأ جلساته في مايو المقبل قبل شهر رمضان، بحيث يتم تذليل كل المصاعب والعقبات التي تعترض تطور العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات وهذا هو المحور الأول.
ونقل الكاتب عن شكري قوله - خلال حديثه معه - إن قضايا السلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، وضرورة الدفع في اتجاه تحقيق السلام العادل والشامل، بما يتفق وقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ستكون مطروحة للنقاش خلال زيارة الرئيس السيسي إلى أمريكا.
وتابع الكاتب الصحفي مقاله بالقول إن الرئيس السيسي نجح في إعادة التوازن إلى السياسة الخارجية المصرية من خلال دعم العلاقات مع أمريكا، وجعل مصر شريكا إستراتيجيا لها، لكن في الوقت نفسه نجح في إقامة علاقات متميزة ولا تقل قوة أيضا مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، بعيدا عن أحادية العلاقة؛ مما أعاد التوازن إلى السياسة الخارجية المصرية، وجعل من مصر قوة يعتد بها في التفاوض مع القوى الدولية المختلفة، وجعل هذه القوى تستمع بإنصات شديد واهتمام للرؤية المصرية في القضايا التي تخص دول المنطقة.
وفي السياق نفسه، كتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأخبار) مقالا حمل عنوان (حقائق وأكاذيب حول قمة الثلاثاء بين السيسي وترامب)، وقال: "ليست زيارة مفاجئة، تلك التي يبدأها الرئيس السيسي إلى واشنطن ظهر غد (بتوقيت العاصمة الأمريكية).. قبل شهر تقريبا، تلقي الرئيس دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة، هي الثانية للرئيس السيسي منذ تولي منصبه قبل 58 شهرا مضت، ومنذ تولي الرئيس ترامب الرئاسة قبل 27 شهرا مضت، وهي أيضا تواكب مرور عامين بالضبط علي زيارة الرئيس الأولي لواشنطن".
وأضاف الكاتب الصحفي أنه اللقاء الأول بينهما الذي تسبقه سحابات غبار إعلامية كثيفة تسود فيها روائح الأكاذيب والافتراءات علي ما عداها من أشباه معلومات وأنصاف حقائق، وقال "حينما أعلن البيت الأبيض عن عقد قمة بين ترامب والسيسي يوم الثلاثاء 9 أبريل، سارعت صحف ومحطات تليفزيون إلى الزعم بأن القمة ستعقد بمناسبة مضي 40 عاما على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ‬مرت هذه الذكري في 26 مارس الماضي، وزاد البعض من مزاعمه قائلا: إنها قد تتسع لتضم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، ناسيا أن نتنياهو كان في زيارة لواشنطن قبلها بأسبوعين، وأن موعد القمة المصرية الأمريكية يأتي عشية الانتخابات العامة الإسرائيلية".
وواصل الكاتب استعراضه وتفنيده لتلك الأكاذيب، قائلا: رددت بعض وسائل الإعلام أن الهدف من القمة المصرية الأمريكية، هو تقديم الجانب الأمريكي مشروعه للسلام المسمي إعلاميا بصفقة القرن، لتتولي مصر ‬تسويقه فلسطينيا.. وهذا الافتراء لا يحتاج إلى كثير من ذكاء لتفنيده، ويكفي مطالعة مواقف مصر تجاه القرارات الأمريكية بشأن القدس ثم الجولان، ومواقفها الثابتة غير القابلة للتغيير من القضية الفلسطينية، للتأكد من كذب مروجي الافتراءات.
واستطرد الكاتب: الأشد وقاحة في تلك الأكاذيب، هو ما تلاقت عليه وسائل إعلام إخوانية وأخري إسرائيلية ‬كصحيفة (جيروزاليم بوست) من ادعاء بأن الزيارة تستهدف كسب التأييد لـ"‬التعديلات الدستورية"!.. ولم يفسر لنا هؤلاء، لماذا لم تتم الزيارة قبل طرح التعديلات إذا كان الغرض منها ‬"كسب التأييد"، ثم هل يحتاج "‬كسب التأييد" إلى زيارة رئاسية؟!.
وأوضح الكاتب أن زيارة الأيام الثلاثة للرئيس السيسي إلى واشنطن لا تقتصر على قمة الثلاثاء مع الرئيس ترامب، فهناك عدد من اللقاءات المتوقع أن يجريها الرئيس خلال أيام الزيارة تشمل وزير الخارجية بومبيو، ومستشار الأمن القومي بولتون، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ووزير التجارة ويلبر روس، ومن المقرر أن يقيم الرئيس السيسي خلال زيارته لواشنطن في قصر (‬بلير هاوس)، تعبيراً عن الحفاوة ومظاهر الترحاب التي تحرص إدارة ترامب علي أن تحيط بها زيارة الرئيس للولايات المتحدة.
ونقل الكاتب ياسر رزق عن مسئول مصري رفيع المستوى (لم يسمه) قوله - في معرض تقييمه للعلاقات المصرية الأمريكية في عهد ترامب بالأخص في مسار التعاون الثنائي - "لا توجد أي شائبة تعلق بهذا المسار أو عقبة تعرقل هذا التعاون، برغم وجود اختلافات في شأن موضوع الجولان ومن قبله قضية القدس، بل هناك رغبة مشتركة في تعزيز هذه العلاقة، وهناك مسعى ملموس من جانب إدارة ترامب لتصحيح أية مواقف حتى داخل الكونجرس تجاه الإدارة المصرية".
وفي صحيفة الجمهورية كتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة مقاله تحت عنوان (مصر الشريفة.. تتحدث بثوابتها)، وقال "فتش في صفحات التاريخ.. وسطور الحاضر.. سوف تجد أن مصر هي الأشرف.. و(مصر ــ السيسي) لا تعرف إلا الشرف في زمن عز فيه الشرف..لا ترى إلا الحق والعدل والمبادئ والقيم والأخلاقيات النبيلة..لا تغير ثوابتها الراسخة..ولا تعرف الغدر أو المناورة.. واضحة وضوح الشمس.. ساطعة مثل القمر في تمام اكتماله.. ما تتوقعه من مصر لا يتغير.. أنها دائماً عند حسن الثقة والظن حديثها لا يتغير في الخفاء والعلن.. مواقفها صلبة.. صلابة إرادة شعبها.. لا تركع إلا لله.. ولا تخضع إلا لأمر المصريين".
وأضاف الكاتب الصحفي أن (مصر - السيسي)، التي تصدح دائما بالحق والعدل وتبحث عن قيم المساواة على منصات كافة المحافل الدولية على منصة الأمم المتحدة أعرق وأكبر منظمة دولية تضع روشتة لإصلاح نظام دولي أصابه الخلل والظلم، إنها دوما شامخة، تدافع عن حقوق أمتها بشجاعة ونبل، وتتبنى رفع الظلم عن قارتها.
واستعرض الكاتب موقف مصر في عدد من القضايا العربية، ففي القضية الفلسطينية، قال "جاءت جميع كلمات وتصريحات الرئيس السيسي متطابقة مع المواقف المصرية المعلنة والراسخة.. ففي القمة العربية في دورتها الـ30 بتونس كانت هناك مجموعة من الرسائل لمن يفهم.. والتأكيد علي العديد من الثوابت لمن يتابع ويقرأ الخطاب: ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية علي حدود 1967".
وبالنسبة للجولان، قال الكاتب "يظل الموقف المصري تجاه الشأن العربي، موقفا عظيما وشامخا، ومنحازا لوحدة الأمة وحقوقها المشروعة.. وضرورة الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية وتطبيقها دون التفاف أو محاولات لعدم الالتزام بمرجعيات ومحددات الشرعية الدولية".
وتابع الكاتب: منذ أن تفجرت أزمة الجولان في الأيام الأخيرة أعلنت مصر موقفها بوضوح بأن الجولان أرض عربية سورية محتلة..وقال الرئيس السيسي نصا في القمة العربية بتونس "إننا جميعا نتفق على أنه لا مخرج نهائي من الصراع العربي - الإسرائيلي إلا بحل سلمي عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها بحيث يحصل الشعب الفلسطيني علي حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وتعود الجولان المحتلة إلي سوريا لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة".
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "علينا جميعا أن نعي ونفخر بأن مصر أكبر من أن يزايد عليها الصغار..وهي تعلن مواقفها بثقة دون خوف أو مواربة أو تردد.. انحيازها لقضايا أمتها العربية من البديهيات والثوابت.. المهم كما قال الرئيس السيسي أن نكون علي قلب رجل واحد.. ولا توجد قوي تستطيع أن تهزمنا طالما نحن متماسكون ونمضي خلف قيادتنا الوطنية الشريفة المخلصة لوطنها وأمتها.. تدافع عن الحق.. وتكشف بشجاعة القصور والخلل والظلم في النظام الدولي وتقول كلمتها بشجاعة لأن الكبار لا يعرفون غير ذلك".