تشهد ليبيا مرحلة حاسمة خلال تلك الفترة، بعد التحركات التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي في البلاد من أجل تحرير المناطق المركزية من الارهاب والقضاء على المعاقل الارهابية وتطهير ليبيا خلال الفترة الحالية.
وتسارعت التطورات العسكرية في ليبيا بعدما أمر حفتر الخميس قواته بـ"التقدم" نحو العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المناوئة له، ما أثار قلقا شديدا من تدهور الأوضاع العسكرية في هذا البلد المنقسم.
وكانت أخر التطورات هي استعادة قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، سيطرتها على بوابة الـ27 في مدينة طرابلس، بعدما أعلنت قوات تابعة لحكومة الوفاق أمس سيطرتها على البوابة وقيام رئيس الحكومة فايز السراج بزيارتها.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى إن "قوات الجيش الوطني الليبي أعادت السيطرة على بوابة الـ27".
كانت قوات الجيش الوطني الليبي قد تمكنت من بسط سيطرتها على منطقة العزيزية بالكامل ومقر اللواء الرابع في العاصمة طرابلس، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وأعلن الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء أمس الجمعة.
قال علي السعدي، عضو مجلس النواب الليبي، إن انطلاق عملية تحرير طرابلس أتت من أجل تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين والملشيات المسلحة فى غرب البلاد.
وأضاف السعدي أنه وعلى مدى أكثر من 8 سنوات احتلت هذه المجموعات غرب البلد وأخص بالذكر العاصمة طرابلس وسيطروا القرار المالي والسياسي.
وأوضح أنه خلال تلك الفترة تعرض سكان طرابلس وباقي القرى والمدن الصغير لكافة أنواع الإرهاب والخوف من الجماعات الإرهابية والملشيات المسلحة، وخاصة بعد دخول حكومة الوفاق الغير معتمد من مجلس النواب الى طرابلس فى شهر مارس سنة 2016.
وأشار إلى أن الميلشيات المسلحة اعتمدت على الضغط على حكومة الوفاق الوطني وأصبحت هذه القوة صاحبة القرار فى كل شيء منه القرار المالي والسياسي والأمني تحت هذه الجماعات، وعليه كان على الجيش الليبي تحرير العاصمة من هذه الجماعات الإرهابية وكذلك الميلشيات المسلحة وتم أخذ القرار النهائي وبدأت العمليات العسكرية في الغرب الليبي ايضا كل المدن والقرى ترحب بقدوم الجيش لإعادة الوطن لليبيين.
قال إبراهيم الغويل، السياسي الليبي، إن تحركات الجيش الأخيرة كانت هامة لتحرير ليبيا من براثن الإرهاب والقضاء على أوكار الإرهابيين في ليبيا بشكل عام وطرابلس بشكل خاص.
وأضاف الغويل أن ما تشهده ليبيا في اليومين الماضيين بمثابة انتصار للشعب الليبي أجمع ويثبت كفاءة الجيش في القضاء على الإرهاب.
وأشار إلى أن الانتصارات الأخيرة لم تختذل فقط على أشخاص بعينها في الجيش الليبي بل بشكل عام في قوة الجيش الليبي الذي يصمم على دحر الإرهاب في البلاد.
