الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

رسوب "التابلت".. وتصريحات الوزير تعيد الأمل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- التجربة الأولى لامتحانات «أونلاين» تواجه عقبات.. وتطبيق المنظومة الجديدة بعد حل مشاكل «السيستم»
- أولياء الأمور: الامتحانات فقدت هيبتها.. والطلاب: نواجه صعوبة فى الكتابة بـ«القلم»

فشلت أول تجربة امتحانات «أونلاين» من خلال التابلت، وفقا للمنظومة الجديدة التى أعلنها الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ولم يتمكن الكثير من طلاب الصف الأول الثانوى من أداء الامتحانات التجريبية التى انتهت أمس الأول الخميس ٤ أبريل الجارى، والتى تتم لأول مرة من خلال أجهزة التابلت المدرسي، وهو ما نتج عنه عدم تحقيق هدف الامتحانات بتدريب الطلاب على الامتحانات المقبلة، ما اعتبره العديد من أولياء الأمور إخفاقًا كبيرًا فى أول تجربة للتابلت.
وأعادت تصريحات الوزير الأمل للاستمرار فى التجربة وإمكانية نجاحها، مؤكدا أن ما حدث كشف عن الاستعدادات ومدى جاهزية شبكة «الإنترنت» وأنه سيتم علاج جميع المشاكل الفنية، ولن يتم تطبيق المنظومة الجديدة إلا بعد التأكد من جاهزية «الإنترنت والسيستم» بكفاءة عالية. وترصد «البوابة» فى السطور التالية أبرز المشكلات التى واجهها الطلاب.
أعطال السيستم وشبكة الإنترنت
شهد العديد من أجهزة التابلت المدرسى وجود أعطال منعت الطلاب من أداء جميع أو بعض الامتحانات على مدار الأسبوعين السابقين، حيث توجه بعض الطلاب للمدارس وتمكنوا من أداء الامتحان، وآخرون طالبتهم المدرسة بالعودة لمنازلهم وأداء الامتحان من خلال موقع الوزارة وذلك بسبب عدم القدرة على تحميل الامتحانات عبر التابلت.
الامتحانات ليست للجميع
أزمة السيستم بدت واضحة خلال أول يومين للامتحانات، ما دفع وزارة التربية والتعليم للإعلان عن تعليق الامتحانات من خلال التابلت، وذلك حتى إصلاح مشكلة السيستم، وهو ما ترتب عليه امتناع بعض الطلاب من الذهاب للمدرسة ظنًا منهم أنه لا يوجد امتحانات، بالإضافة لمطالبة بعض المدارس للطلاب بعودتهم لمنازلهم لأداء الامتحان هناك.
عدم وضوح القرار
وتسبب عدم وضوح قرار وزارة التربية والتعليم بتعليق الامتحانات على التابلت فى وجود حالة تخبط بين المدارس وأولياء الأمور، حيث التزمت بعدها مدارس قليلة بالامتحانات ومع قلة عدد الطلاب، لم تظهر مشكلات السيستم وضعف شبكات الإنترنت بالمدارس، وتمكن هؤلاء الطلاب من أداء الامتحانات. وفى هذا الشأن قالت عبير هشام، ولية أمر: «أعتقد أننا كأولياء أمور وطلاب قد تعرضنا لحيلة من قبل وزارة التربية والتعليم بإعلانها توقف الامتحات عبر التابلت، وبالتالى عدم ذهاب معظم الطلاب للمدارس، فتم إجراء الامتحانات لعدد قليل من الطلاب، وبالتالى تم النجاح فى الامتحان عبر التابلت بسبب عدم وجود ضغط على «السيرفر».
قلم التابلت
كما اشتكى العديد من الطلاب من وجود مشكلة بقلم التابلت، حيث أكد الطالب محمد سليمان بمدرسة حلوان الثانوية بالقاهرة، أن قلم التابلت غير مناسب قائلًا «سنه عريض وغير مناسب تمامًا للأسئلة المقالية، حيث يصعب الكتابة به، لأنه يتطلب مساحات واسعة من الأماكن الفارغة للكتابة وهو ما لا يتوفر».
وأشارت الطالبة مى فؤاد، إلى أنها واجهت صعوبة بالغة فى الكتابة بسبب سوء قلم التابلت، وخاصة فى امتحانات الفيزياء والكيمياء حيث اعتمدت الأسئلة على الكتابة بشكل أكبر بالمقارنة بباقى امتحانات المواد الأخرى.
فصول الخدمات
واشتكى أولياء أمور طلاب فصول خدمات الثانوى العام، من عدم تطبيق التجربة الأولى لامتحانات التابلت على أبنائهم.
وأكدت سارة ناصر، ولية أمر، أنه حتى الآن لم يتم حسم أمر التابلت بمدرسة الملك الصالح الثانوية بنين، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، مشيرة إلى أن إدارة المدرسة أخبرتهم بتطبيق تجربة التابلت على فصول الخدمات بالمدرسة، وهو ما دفعها وغيرها من أولياء الأمور لدفع ١٠٠ جنيه قيمة بوليصة التأمين على التابلت، ولكنها فوجئت بعد ذلك بإخبار إدارة المدرسة للطلاب بأنهم لن يتسلموا «التابلت» وبالتالى لم تطبق تجربة الامتحانات التجريبية لهم. وأشارت إلى أنه يوجد تخبط لدى إدارة المدرسة بحقيقة الأمر، حيث تارة يخبرونهم بأنه لا يوجد سوى امتحانات ورقية للطلاب مع نهاية العام الدراسي، وتارة أخرى يخبرونهم بأن الطلاب سوف يمتحنون بمراكز حاسب آلى تابعة لوزارة التربية والتعليم، وما زال الأمر مُعلقًا حتى الآن، مضيفة «المفروض إحنا زى الثانوى العام العادي، الفرق بس إننا بندفع ألف جنيه مصروفات ويدرس الطلاب فى الفترة المسائية، حيث لم يتمكن أبناؤنا من الالتحاق بالثانوية العامة بسبب فرق بسيط فى المجموع عن باقى الطلاب».
الامتحانات بـ«مزاج الطلاب»
وقالت خلود البدري، ولية أمر، إن ابنها بمدرسة حافظ إبراهيم الثانوية بالقاهرة لم يخض الامتحانات لتكرار ذهابه للمدرسة دون جدوى، حيث لا يوجد امتحانات فيعود للمنزل وينشغل بأشياء أخرى غير الامتحان، قائلة «الامتحانات فقدت هيبتها والطلاب واخدين الموضوع تهريج، والامتحانات أصبحت بالمزاج». وفى محاولة لإنجاح تجربة التابلت للصف الأول الثانوي، طالبت حملة «ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية»، وزارة التربية والتعليم، بالاكتفاء هذا العام بامتحان واحد فقط فى شهر مايو المقبل لطلاب الصف الأول الثانوي، على أن يكون امتحانا تدريبيا تجريبيا بلا رسوب أو درجات سواء كان إلكترونيًا أو ورقيًا. وأضافت الحملة، أنه يجب اعتبار جميع طلاب الصف الأول الثانوى هذا العام ناجحين ومنقولين إلى الصف الثانى الثانوى تعويضًا لهم عن عدم جاهزية التطبيق هذا العام، حيث يعد هذا المقترح بمثابة الضامن الحقيقى لإنقاذ الطلاب من مخاطر التطبيق، وبمثابة الفرصة الأخيرة للوزارة فى الاستعداد والتجهيز الجيد لبدء تجربة حقيقية يتم قياسها وفق أسس ومعايير ثابتة وواضحة.
وتابعت الحملة ضمن مقترحاتها، أن تقوم وزارة التربية والتعليم من الآن وحتى بداية العام الدراسى المقبل بالتجهيزات اللازمة بجميع المدارس من بنية تكنولوجية ومحتوى ومصادر بنك المعرفة وتأهيل وتدريب العاملين والمعلمين على نظام التعليم الجديد بالشكل الأمثل المطلوب. وتضمنت المقترحات أيضًا أربعة محاور أخرى وهى اعتبار العام المقبل للصف الثانى الثانوى عام تجريبى نجاح ورسوب فقط، ولا يدخل من ضمن «الثانوية التراكمية» على أن يكون بديلا عن عام التجربة الحالى الذى لم يشهد تجربة فعلية للطلاب، ويحدد الصف الثالث الثانوى مجموع الطلاب للالتحاق بالجامعات لهذه الدفعة فقط بشكل استثنائي، وأن يتم مراعاة تدرج مستويات أسئلة الامتحانات فى المنظومة الجديدة وفقًا لمستويات قياس ما تم إكسابه للطلاب على مدار الفترة السابقة للامتحانات. كما طالبت الحملة أيضا بمراعاة تغيير فكر وفلسفة الامتحان لمحتوى المناهج وطرق التدريس والخلفية المعلوماتية والمعرفية لمرحلة وعمر الطالب، وأن يؤخذ فى الاعتبار جميع العقبات التى تم رصدها خلال هذا العام والعمل على تجاوزها، وتشكيل لجان موسعة ذات أبعاد رقابية وتربوية ومتخصصة محايدة لا تتبع ولا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم لتقييم تجربة حقيقية من العام الدراسى المقبل للصف الأول والثانى الثانوى ينتهى عملها بنهاية العام الدراسى القادم، على أن ترفع تقريرا شاملا إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ القرار المناسب باستكمال النظام من عدمه.