الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"عروس النيل" يدعو للحفاظ على الهوية المصرية واللغة العربية

 العرض المسرحى الغنائى
العرض المسرحى الغنائى «عروس النيل»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الفنان فهد كامل، مدير فرقة المسرح الذهبي، إن فكرة العرض المسرحى الغنائى «عروس النيل» جاءت عندما شاهد مصر خلال الخمس سنوات الماضية طلاب المدارس الدولية يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وأصبحت اللغة الأم «العربية» فى طريقها إلى الانحدار، وذلك حفاظا على الهوية المصرية واللغة العربية والتراث والعادات والتقاليد المصرية الأصلية والموروث الشعبي.
وأضاف كامل، لـ«البوابة»، أن هذا العرض يعد عودة لمسرح الطفل الغنائى بعد غياب دام لربع قرن تقريبا، يضم مجموعة كبيرة من طلاب المدارس الدولية، حيث جسد كامل شخصية «حابى النيل» الذى يحكى للأطفال أن الجميع يتعامل مع نهر النيل بطريقة غير صحيحة وبسلوك غير حضارى، ويلقى إهمالًا شديدًا من قبل الآخرين فى سوء الاستخدام له، ويأتى «أبوالخير» شاكيا هؤلاء الأطفال من التلوث والنفايات التى تلقى على جانبى النهر، الذى يعد شريان الحياة.
وأكد كامل، أن «عروس النيل» يذكر أولادنا بيوم وفاء النيل ومراسم الاحتفال به، الذى أصبح لا يحتفى به فى الوقت الراهن، كان المصريون يحتفلون به عن طريق العروس الخشب التى تلقى فى النيل اعترافا بالوفاء والعطاء، وتبدأ الرحلة من بداية عند مقابلة الكاهن الفرعونى بالمعبد، مطالبين بمجموعة من الطلبات حتى يعود النيل مرة أخرى من خلال الحفاظ عليه، مؤكدا أن للكلمة أهمية، والفكرة أيضا والعمل على تحقيقها من أجل النهضة، ونسعى خلال الفترة المقبلة لتقديم هذا العرض فى أماكن عدة بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما يجرى الاستعداد بعرض «إيزيس تحكي» الذى يحس على أهمية التاريخ وكيفية الوصول له.
استطاعت مخرجة ومؤلفة العرض زينب إبراهيم، التعامل مع النص باحترافية شديدة، تهدف لتوعية أولادنا لقيمة نهر النيل وأهميته وطريقة الحفاظ عليه، ومعالجة الحواديت والسير الشعبية الشهيرة فى المسرحية إلى استعراض غنائى تتناسب مع أفكار وأسلوب الجيل الحالي، فى سياق درامى فنى شديد الرقي، تعمل على ترسيخ فكرة التراث الثقافى، وتوظيفه وذلك لخلق حالة الترابط بين أبناء المدارس الدولية والوطن بكل ما يحويه من آثار وموروثات شعبية أصيلة.
«عروس النيل» تأليف وإخراج زينب إبراهيم، ويشارك بطولته مجموعة من طلاب المدارس الدولية، وقدم على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا.