الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مخلفات داعش في الباغوز ألغام ومتفجرات تحت الأرض.. التنظيم يتهاوى بسوريا.. والموت يحصد الأبرياء

 الباغوز السورية
الباغوز السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم تحرير الباغوز السورية من قبضة داعش، فإن آثار التنظيم المدمرة ما زالت باقية، وألغامه تحصد أرواح الأبرياء؛ حيث كشف تقرير «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، عن ارتفاع عدد الذين قضوا نتيجة الألغام من مخلفات تنظيم داعش الإجرامى إلى نحو ٦٥ شخصًا خلال شهر ونصف الشهر فقط فى مناطق مختلفة من سوريا.
وقال المرصد فى التقرير، إن طفلين دون سن الـ١٨ استشهدا من جراء انفجار لغم أرضى من مخلفات التنظيم نتيجة هطول الأمطار فى حى الدرعية على مقربة من حديقة الاستقلال بمدينة الرقة، ليفارقا الحياة متأثرين بجراحهما، على حين تم العثور على جثتين اثنتين أيضًا من جراء انفجار لغم بهما فى قرية الشيخ ناصر بريف مدينة الباب فى القطاع الشمالى الشرقى من ريف حلب، علمًا بأن المدينة يحتلها النظام التركى وعصابات مسلحة موالية له منذ مطلع عام ٢٠١٧ بعد طرد داعش منها. 
وأضاف أنه «بذلك ارتفع عدد الذين استشهدوا وقتلوا جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم فى مناطق متفرقة من الأراضى السورية فى حمص وحماة ودير الزور وحلب، إلى ٦٥ بينهم ٤٧ مواطنة و١٠ أطفال، وذلك فى الفترة الممتدة من ١٧ من شهر فبراير الماضي، وحتى الـ٣١ من شهر مارس الماضي».
ولفت إلى أن من بين العدد الكلى أيضًا استشهاد ٣٤ شخصًا بينهم ٢٨ مواطنة و٣ أطفال، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التى تنمو فى المناطق التى تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.
وأشار «المرصد» إلى أن العبوات والألغام خلفت أيضًا عشرات الجرحى، أغلبيتهم مواطنات، وتفاوتت إصابتهم بحالات بتر وإصابات خطيرة وبعضهم من الدرجة المتوسطة وأخرى من البسيطة، منذ النصف الثانى من شهر فبراير وحتى الـ٣١ من شهر مارس الماضي.
ولا تزال طائرات التحالف الدولى تواصل تحليقها فى سماء منطقة الباغوز، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقى من ريف محافظة دير الزور، بعد تنفيذها نحو ١٦ غارة على مدار يومين استهدفت كهوفا ومغارات، يتوارى فيها من تبقى من عناصر تنظيم «داعش» وقادته، ممن يرفضون الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية أو التحالف الدولي، وسط غموض يلف هوية الموجودين داخل الكهوف هذه، مع ترجيحات بوجود مختطفين أو قادة مهمين أو ثروات مادية وعينية بصحبتهم داخل هذه الكهوف، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السورى، أن أنفاقا متواجدة أسفل منطقة جبل الباغوز لا يزال يتواجد فيها أعداد غير معروفة من المقاتلين، بصحبة أمور لم تتضح بعد ماهيتها.
كما أضافت المصادر الموثوقة للمرصد السورى، أنه جرى إبعاد الطواقم الإعلامية المتواجدة عن المنطقة، ولم يعرف ما إذا كانت ستجرى عملية عسكرية فى المنطقة أم من الممكن أن تخضع عناصر التنظيم للضغوط وتستسلم، فى أعقاب نحو ١٠ أيام من إعلان الانتصار فى شرق الفرات، فيما رصد المرصد السورى لحقوق الإنسان، وسط كل هذا التمنع من قبل التنظيم عن الاستسلام، استمرار عمليات التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وقوات خاصة من التحالف الدولي، لمنطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وكهوفها، فى محاولة للضغط على من تبقى من التنظيم للاستسلام.