قدم المفكر والفقيه الدستوري الراحل أحمد كمال أبو المجد العديد من الكتب الهامة في مجال القانون الدستوري والإداري، وتميزت كتاباته بالاهتمام والدفاع عن الشباب وكان له الفضل في انتشار اقوي تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر في الستينات وأوائل السبعينيات عندما قاد منظمة الشباب وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعي الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة من أبرزها، الرقابة على دستورية القوانين في الولايات المتحدة ومصر، القاهرة، عام 1960،الرقابة القضائية على أعمال الإدارة، القاهرة، عام 1964، النظام الدستورى لدولة الإمارات العربية المتحدة، القاهرة، عام 1978،دراسات في المجتمع العربى، القاهرة، عام 1962،حوار لا مواجهة، القاهرة، عام 1988،رؤية إسلامية معاصرة، القاهرة، عام 1991، وقد رحل مساء اليوم عن عمر 89 عاما.
ولد المفكر الإسلامي المعروف الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، في 28 من يونيه عام 1930م وحصل على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1950، ثم دبلوم القانون العام من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1951. دبلوم الشريعة الإسلامية عام 1952 ودكتوراه القانون عام 1958 من الجامعة نفسها ثم حصل على ماجستير في القانون المقارن من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1959م، ثم حصد درجة الدكتوراه في القانون العام من جامعة القاهرة، عام 1977م.
شغل مواقع حساسة، وتقلّد مناصب رفيعة، طيلة ثلاثة عهود: عبدالناصر، السادات، مُبارك، حيث عمل في بداية تخرجه أستاذًا للقانون العام بحقوق القاهرة، ثم مستشارًا ثقافيًا لمصر بواشنطن عام 1996م، كما اُختير أمينًا عامًا للشباب عام 1971م، ثم تقلد منصب وزير الشباب عام 1973م، ثم عين وزيرًا للإعلام والثقافة في أبريل 1974م وحتى أغسطس 1975م.
عمل أبوالمجد بعد ذلك أستاذًا بكلية الحقوق جامعة الكويت عام 1976م، ومستشارًا لولى عهد الكويت، وقاضى ورئيس المحكمة الإدارية للبنك الدولي بواشنطن، وكان عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، عضو أكاديمية المملكة المغربية الرباط،أحد مؤسسي الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، مفوض شئون حوار الحضارات بالجامعة العربية، محام أمام محكمة النقض ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا بمصر،عضو المجلس القومي للمرأة، عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
كما أن موقفه من الشباب يؤكد اهتمامه بقضايا الشباب علي مدار أكثر من عشرين عامًا، مدافعًا عنهم، وإليه يرجع الفضل في انتشار أقوى تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر في الستينيات وأوائل السبعينيات، عندما قاد منظمة الشباب، وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعي الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة.
من أقواله المشهورة: "إن المُثقف فى مصر مُعرض للإصابة بلوثتين، اللوثة الأولى حينما يتم تعيينه فى موقع أو منصب لم يكن يحلم به أو يتوقعه، واللوثة الثانية حينما يتم إقالته من ذلك المنصب، وفى كلتا الحالتين لا يعرف لماذا؟".
حصل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس أنور السادات عام 1976م.
